اختتمت الدورة السابعة عشرة لسمبوزيوم أسوان الدولي للنحت والتي بدأت فعالياتها يوم 18 يناير وحضرها اللواء حسن خلاف نيابة عن وزير الثقافة الدكتور شاكر عبد الحميد ومصطفي السيد محافظ أسوان والمهندس محمد أبو سعده مدير صندوق التنمية الثقافية والفنان آدم حنين القوميسير العام للسمبوزيوم أضافة إلي أعضاء اللجنة العليا والفنانين المشاركين والمهتمين بالسمبوزيوم . هذا وقد قام اللواء مصطفي السيد بتكريم الفنانين الذين شاركوا بأعمالهم المتميزة وعددهم 11 نحاته ونحات وهم كامن تانيف من بلغاريا وميجيل إسلا ' أسبانيا ' أوسكار كوجيلي كومندادور ' كوبا ' ماندو ألفاريز ' أسبانيا ' والمصريين المعماري أكرم المجدوب ومحمد زياده وحورية السيد . أضافة إلي تكريم فناني الورش مريم جيد فيرهام وكمال الفقي وعلاء عبد الحميد . وصرح المهندس محمد أبو سعده أنه كان من الصعب أن نترك فن النحت في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد لأن هذا الفن كان له الأثر الطيب في نشر الثقافة بين المدن وخاصة في أسوان والأسكندرية والقاهرة ولعب أيضاً دوراً فنياً واجتماعياً ومعمارياً وتنموياً ، وأضاف أن أدراة الصندوق قامت بالأشراف علي تنظيم السمبوزيوم من البداية للنهاية وهذا ليس بغريب حيث أن الإنجازات تتوالي من خلال ما نحققه من رسائل تعليمية وثقافية . بينما أعرب مصطفي السيد محافظ أسوان في بداية كلمته عن سعادته الغامرة وزف بشري موافقة المجلس الأعلي للجامعات بإنشاء جامعة مستقلة بأسوان وقُبل بعاصفة كمن التصفيق وأكد أنه كان هناك أصرار من القائمين علي صندوق التنمية الثقافية والفنانين علي أقامة السمبوزيوم بالرغم من الظروف المحيطة بنا إلا نجاح هذا الدورة يأتي من منطلق ما حققته ثورة 25 يناير المجيدة مؤكداً أن اختيار أسوان ضمن أفضل ثلاث مدن أفريقية هذا العام وحصولها علي لقب مدينة السلام في 2004 يدعونا للفخر والعزة بل ويحفزنا أن نحافظ عليها بكل مانملك ويدفعنا للعمل الدؤوب والمستمر في ظل تنفيذ سياسة المحافظة علي كل شبر في مصر . مشيرأ أننا حرصنا علي تخصيص أكبر وأجمل بقعة في أسوان وتقع علي مساحة 33 فدان لتحتضن المتحف الذي يضم أعمال الفنانين ، وسنحاول ادخاله علي خريطة المزارات السياحية . وأردف سوف نقوم بنقل 5 قطع فنية إلي مدينة أبو سمبل السياحية وفي نهاية كلمته قال كل التحية \غلي روح الفنان الكبير سلاح مرعي عاشق التراث المصري . يذكر أن حوالي 200 فناناً ونحاتاً شاركوا في السمبوزيوم منذ انطلاق أولي دوراته عام 1996 علي أرض أسوان التي تشهد كل عام الصراع الفني والودي مابين أنامل وعقل الفنان وذلك الحجر الجراتيني الذي يذوب ويخضع لرؤية النحات من خلال إعادة تشكيله بمهارة وحنكة فنية تبهر أعين الناظرين . وكانت فكرة المهرجان أن يقام كل أربع سنوات في أسوان وليس غيرها ، ولكن الأمر استقر أن يقام سنوياً ويتحمل تكاليفه صندوق التنمية الثقافية علي أن توفر محافظة أسوان الخامة بأنواعها وأشكالها المختلفة ، وتم اختيار ورشة العمل في منطقة رائعة الجمال امتزجت فيها الخضرة مع الصخور الربانية البديعة ، ويعتبر عنصراً إضافياً من عناصر الجذب السياحي حيث التقت واختلطت الثقافات والعقول النيرة من مختلف دول العالم ومعه خلقت لوحات فنية بالغة الجمال تمثل التحدي الحقيقي والصعب من الإنسان في مواجهة عنفوان الطبيعة التي انتصر عليها بفكره وصبره واضعاً في ذهنه أن تلك القوة لا تساوي شيء أمام قوة الخالق القوي المتين .