يشهد مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات غدا السبت أول اجتماع مشترك لنواب مجلسي الشعب والشوري المنتخبين والمخصص لمناقشة قواعد انتخاب الجمعية التأسيسية التي ستتكون من 100 عضو تتولي مهمة إعداد مشروع دستور جديد للبلاد طبقا للمادة 60 من الإعلان الدستوري. ووجه المجلس الأعلي للقوات المسلحة ` من خلال هذه المادة ` الدعوة لأعضاء مجلسي الشعب والشوري لانتخاب الجمعية التأسيسية للدستور, والتي ستتولي إعداد مشروع الدستور الجديد للبلاد في موعد غايته 6 أشهر من تاريخ تشكيلها, علي أن يعرض المشروع خلال 15 يوما من إعداده للاستفتاء الشعبي. ولا تقتصر هذه الجمعية علي مكونات الأغلبية البرلمانية فحسب, وإنما تعبر عن كل فئات المجتمع وشرائحه وقواه الحيوية وتياراته واتجاهاته وكل مكوناته بصورة يجعلها انعكاسا حقيقيا للمجتمع المصري وقادرة علي وضع دستور يعبر عن التوافق الوطني ويحظي برضا الجميع, وسوف يختار الأعضاء المنتخبون في مجلسي الشعب والشوري بأغلبية ثلثيهما أعضاء هذه الجمعية. يأتي الاجتماع المشترك ` الذي يرأسه الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب ` بداية لسلسلة من الاجتماعات لوضع المعايير التي سيتم علي أساسها اختيار الجمعية التأسيسية. كان المجلس الأعلي للقوات المسلحة قد أصدر قرارا في 26 فبراير الماضي بدعوة أعضاء مجلسي الشعب والشوري غير المعينين إلي اجتماع مشترك أو أكثر يرأسها رئيس مجلس الشعب لانتخاب الجمعية التأسيسية التي تتولي إعداد مشروع دستور جديد للبلاد, وفقا لأحكام المادة 60 من الإعلان الدستوري, وحدد القرار موعد الاجتماع الساعة الحادية عشرة من صباح السبت الثالث من مارس. وبهذا القرار, يغيب النواب المعينون بمجلس الشعب, وعددهم 10 نواب عن الاجتماع, بينما يحضر 180 نائبا عن مجلس الشوري وهم النواب المنتخبون. ويعد هذا الاجتماع هو الأول الذي يعقد خارج مقر البرلمان, وذلك نظرا للعدد الكبير للنواب الذين سيحضرونه, حيث لا توجد قاعة تستوعبه, وهو الذي سيصل إلي أكثر من 680 نائبا يمثلون مجلسي الشعب والشوري.