أكد وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي التونسي زياد العذاري، أهمية التعاون القائم في مختلف المجالات لاسيما الاقتصادي، بين بلاده والولاياتالمتحدةالأمريكية والذي شهد تطورا وتنوعا بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة. جاء ذلك خلال لقاء العذاري اليوم الجمعة بمقر الوزارة مع كل من سفير الولاياتالمتحدة لدى تونس دانيال روبنستين، والمدير الجديد لمكتب تونس للوكالة الأمريكية للتعاون الدولي (USAID) بيتر رايلي. وبحث العذاري -خلال اللقاء- برامج التعاون بين تونس والوكالة الأمريكية للفترة القادمة والتي ستركز على عدد من المجالات، من بينها: تقديم الدعم الفني للشباب من خلال برامج تدريبية، وكذلك مجالات الحوكمة واللامركزية ودفع التنمية، خاصة في الجهات والمناطق المهمشة. وأكد السفير الأمريكي لدى تونس دانيال روبنستين، التزام حكومة بلاده بمواصلة الوقوف إلى جانب تونس حتى تنجح في انتقالها الاقتصادي والاجتماعي على غرار نجاحها في مسارها الديمقراطي. وعلى صعيد آخر، التقى الوزير التونسي مع وفد الخبراء الاقتصاديين للبنك الدولي الذي يزور تونس حاليا، واستعرض مدى تقدم الإصلاحات التي قامت بها تونس في عدد من المجالات. وأكد العذاري خلال اللقاء الذي تم بمقر الوزارة، حرص الحكومة التونسية على المضي قدما في تنفيذ برامجها الإصلاحية الهادفة إلى دفع النمو الاقتصادي المستدام، بما يساعد على مجابهة التحديات القائمة، وفي مقدمتها: الحد من الضغط على المالية العامة. وأشار إلى أن الاستثمار والتصدير وتوفير المناخ الملائم لهما، من أبرز مرتكزات برنامج العمل الحكومي في الفترة القادمة، باعتبارهما من المحركات الأساسية للنمو وخلق الثروة وبالتالي توفير المزيد من فرص العمل. وأعرب عن ارتياحه لمستوى التعاون بين تونس والبنك الدولي، مثمنا دعم البنك ومساندته لتونس ماليا وفنيا، حتى تتمكن بلاده من تحقيق أهدافها التنموية وتنفيذ برامجها الإصلاحية. ودعا الوزير التونسي إلى مواصلة التشارور مع البنك الدولي، ومتابعة برامج التعاون للفترة القادمة لاسيما المتعلق منها ببرنامج دعم الميزانية للعام 2018. فيما أكد أعضاء وفد البنك الدولي أن البرنامج الإصلاحي التونسي طموح، وحقق خطوات مهمة في بعض أجزائه، مشددا على ضرورة الإسراع في تنفيذ باقي الإصلاحات والإجراءات نظرا لأهميتها بالنسبة لمعدلات النمو.
