أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان ان الربيع العربي هدفه المطالبة بالديمقراطية, وتوقع أنه سيكون هناك ربيع أوروبي وأمريكي يتناول ربما قضايا أخري هي علي جدول هذه الدول والشعوب التي باتت أفضلية بالنسبة لها. واستبعد ان يمتد الربيع العربي الي لبنان مؤكداان بلاده تملك حصانة كبيرة في نظامها, وهذه الحصانة أو المظلة التي أرساها اتفاق الطائف علي لبنان ظهرت أهميتها خلال الشهور الماضية من خلال الاستقرار الذي يسود البلاد. وقال سليمان في حديث لصحيفة "المستقبل" اللبنانية نشرته اليوم " الأحد " إذا أراد اللبنانيون تخريب الاستقرار فباستطاعتهم ذلك, لكننا نملك الفرصة والمجال لحماية هذا الاستقرار وتحصينه كي نحصد إيجابيات أكثر , والنظام اللبناني في مرحلة تاريخية في العالم , وهو نظام صالح إذا تمت ممارسته برقي وشفافية ووطنية, ولا نحتاج لذلك سوي النيات الحسنة والممارسة الجيدة. وأكد أهمية الحوار بين اللبنانيين لبحث الاستراتيجية الدفاعية التي سبق أن تم طرحها علي طاولة الحوار للإفادة من المقاومة ومناقشة موضوع السلاح من الزوايا الثلاث:الأولي هي تنفيذ ما سبق واتفق عليه في شأن السلاح الفلسطيني, والثانية كيفية الاستفادة من سلاح المقاومة للدفاع عن لبنان, ووضع استراتيجية دفاعية تجيب عن الأسئلة التالية: متي نستخدم هذا السلاح وأين وكيف ولماذا نستخدمه? والثالثة السلاح المنتشر في المدن والذي يجب ألا يرتبط بموضوع الاستراتيجية الدفاعية ويجب أن ينزع. وأضاف الرئيس اللبناني , أن بلاده ترفض اتخاذ تدابير تعزل أي بلد عربي , وان لبنان لها وضع مميز مع سوريا, وان وضع لبنان مختلف عن الأردن وانه لا يمكن أن ننسي أن سياسة الدولة تقررها الجغرافيا السياسية لهذه الدولة , نحن عندنا جارة وحيدة هي سوريا, فأي بلد عربي عنده جيران, ولكن نحن عندنا جارة واحدة فقط , هذه العلاقة انعكست علي طبيعة العلاقات الاجتماعية بين لبنان وسوريا, وكذلك علي المواقف السياسية في لبنان , إننا ضد عزل الدول العربية باعتبار أن ذلك يؤدي الي عزل الشعب. واكد انه مع الديمقراطية وتداول السلطة في سوريا وفي أي بلد قريب لأن في ذلك فرصة أساسية للبنان ليمارس ديمقراطيته بشكل صحيح خصوصا عندما تصبح الأنظمة المحيطة بنا تشبهنا. ونفي سليمان ان تكون حكومة نجيب ميقاتي من طرف سياسي واحد ولكنها لا تجمع كل الأطراف اللبنانية , لكن يمكن تسميتها بأنها حكومة تضم قوي 8 آذار ومستقلين, وأن رئيس الحكومة ليس من قوي 8 آذار, وبالتالي هي ليست "حكومة الطرف الواحد" وبرهنت أنها لا تمثل طرفا واحدا. ورفض اتهامه بانه لا يمثل المسيحيين مؤكدا أنه يعبر عن جميع اللبنانيين ويفتخر بأنه أنتخب رئيسا من قبل سبعة وتسعين بالمائة من المجلس النيابي, والنواب الذين انتخبوه يمثلون اللبنانيين ولا يزال معظمهم في المجلس الحالي, والتيارات هي بنفس الأحجام.