في اللقاء المفتوح لدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بالقوي السياسية ورجال الأعمال وقيادات الأزهر الشريف والذي بدأه بمغازلة الشعب الدمياطي الذي يقدر قيمة العمل وهو مازال صغيرا ثم أكد أن امكانيات الشعب وقدراته لم تتفجر بعد فهي لم توضع في المناخ الطبيعي كي تنهض فمصر لديها أساس النهضه وهو الانسان وقوته وحضارته كما أن مصر تمتلك ثروة بشرية هي الثورة الحقيقية مذكرنا بالتجربة اليابانية التي تمتلك الزلازل والبراكين والانسان ومع ذلك استطاعت بعنصرها البشري ومن خلال زياده عدد ساعات العمل أن تصل لما وصلت له من تقدم تقود به العالم حاليا كما أكد عبد المنعم أبو الفتوح أن مشروع الرئيس ليس كمشروع شخصي ولكنه مشروع وطني يحقق أهداف هذا الوطن كما أكد أن النظام السابق لازال يمارس البلطجه ويستخدم الاموال التي نهبت من مصر لادارة الفوضي . ثم جاءت تصريحات عبد المنعم أبو الفتوح صادمة وصارمة في ذات الوقت وكان من بينها أن هناك محاولات ل"إفراغ هذه الثورة" من مضمونها واستطرد قائلا "ما يجري علي الساحة الآن من محاولات مستميتة لتأخير انتخابات الرئاسة لحين وضع الدستور في حكم العسكري مما يدفعنا للإتيان بمخلوع أخر تدعمه المؤسسة العسكرية وكيانات أخري مشير ا إلا أنه لازالت الثورة مستمرة، حتي تنتهي البلطجة والجرائم التي حدثت خلال هذا العام، بمشاركة عدد من المسئولين". وفي رده علي أحدي التسأولات بموقفه حول المرشح التوافقي الذي يدار الحديث عليه مؤخرا من قبل عدد من القوي السياسية قال ما أشيع عن اتفاق المجلس العسكري مع بعض الاحزاب حول اختيار مرشح توافقي هو أمر خطير لأنه يجعل المجلس العسكري يتصرف في انتخابات الرئاسة وكأنها حزب يتفق و يتشاور و هو أمرلنا يقبله الشعب المصري . وفي رده علي سؤال حول الأداء الأمريكي داخل مصر، قال النظام الأمريكي ليس بنظام أخلاقي خاصة عندما كان النظام يسلم مفاتيحه له، فالنظام السياسي لم يكن يتعامل بندية مع أمريكا، رغم أن الندية والاحترام هما أساس للتعامل الدولي، وبالتالي عندما تتسلم أمريكا مفاتيح البلد فهي لا تراعي ذلك لأن النظام انبطح. واستطرد أبو الفتوح مؤكدا أن "الولاياتالمتحدة تمر حاليا بأزمة مالية حادة، وهي فرصة كي نتخلص منها في هذا الوقت ونعتمد علي أنفسنا ولا يوجد أي إشكالية في هذه الشأن، وما يحدث الآن في قضية منظمات المجتمع المدني ماهوإلا بتمثيلية . عبيطة مؤكدا أنه مع محاكمة كل من أخطأ واذا كانت القضية تتمثل في حصول تلك المنظمات علي تراخيص فهناك الكثير من المؤسسات لم تحصل علي تراخيص فيجب المساواة خاصة وأن تلك المنظات كانت موجودة في ظل النظام السابق . وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية الإيرانية فيري أبو الفتوح أن إقامة علاقات مع ايران هو أمر طبيعي ولكنه يحتاج لدراسة متأنية مؤكدا أنه لا يستطيع أحد أن يفرض علينا إقامة أو إلغاء علاقات مع أي دولة أيان كانت فالعلاقات القائمة علي المستوي الدولي قائمه علي أساس المصلحة , فإذا كانت العلاقة مع إيران سوف تحقق المصلحة لمصر فلما لا ولكن هذا بشرط ألا تتدخل إيران في سياسات مصر الداخلية والخارجية كالمد الشيعي في مصر مضيفا لا يعني مطلقا أن ايران دولة شعية أن تنشر الفكر الشيعي في مصر كما لا يمكن لأي دولة شيوعية نتعامل معها أن تنشر الشيوعية بمصر فمصر ليست بالضعيفة حتي يسهل التدخل في عقيدتها أو تغييرها كما أن مصلحتنا كدولة هي الأهم . وعن مايحدث بسوريا من مجازر دموية يومية أكد أبو الفتوح علي أن استقرار المنطقة سيكون بأستقرار مصر وقوتها سياسيا وعسكريا واقتصادي. مؤكدا أن مايحدث بسوريا ما هو إلا نظام سياسي قمعي فما يفعله الأسد حاليا يؤكد أنه لا يشعر بما حدث للأنظمة المستبدة من قبله فهو لم يأخذ عبره من ثورات الربيع العربي وعن التدخل الأجنبي بسوريا رأي أبو الفتوح أنها دول تريد اللعب بمصالح الشعب السوري والدولة السورية كما تمني أبو الفتوح أن يرحل بشار الأسد لأنه لم يعد له فرصه بعد كل هذه الدماء. وعن موقفه من المعونة الامريكية وربطها بإتفاقية كامب ديفيد قال أبو الفتوح المعونات والدعم الاقتصادي من أي دولة ماهي إلا تبادل اقتصادي كما أوضح أبو الفتوح أن هذه الاتفاقية لابد من مراجعتها كما أشار انه لا توجد اتفاقيه أبدية ولا توجد اتفاقيه لا يمكن مراجعتها أو حذفها وإلغائها طالما عقدها من لا يمثل الشعب فيما لا يحقق مصالح الشعب كما رأي أن اتفاقيه الغاز ماهي إلا اتفاقيه لبيع ثروة مصر لمجموعه من اللصوص". كما أكد علي أن امريكا لاتمنح المعونة تعاطفا منها علينا فأمريكا لايهمها إلا مصالحها في المقام الأول كما أن أمريكا تدرك جيدا أن لها مصلحة من وراء هذه المعونة التي تتحدث عليها ليل نهار وكأنها تمن علينا بها والأن الفرصة سانحة أمام مصر للتخلص من التبعية الأمريكية فأمريكا الآن في اضعف أحوالها حيث تنهار ماليا كما أوضح أنه علينا في المرحلة المقبلة انتخاب إدارة سياسية تحقق مصالح مصر وإلا سوف نسلم مقاليد البلاد لأمريكا كما فعل النظام السابق. وردا علي أحدي الاسئلة التي وجهها له القوي السياسية حول محاكمة المجلس العسكري عما أرتكبه من جرائم شهدنها جميعا أم هناك اتفاقية دعم للخروج الأمن لهم مقابل دعمك كرئيس أكد أنه لايوجد مايسمي بالخروج الأمن فمن أرتكب خطأ سيحاكم مهما كان فلن يطبق إلا القانون وعن ما يقوم به الإخوان المسلمين حاليا من فرض سيطرتهم علي الشعب بإختيار حكومة مشكلة من رجال الأعمال وهو مايشابه النظام السابق الذي انتقدناه جميعا لحكومة رجال الأعمال التي أثبتت فشلها أكد أن الأفضل هو من سيحكم بعيدا عن أي مسميات حتي وأن كان الإخوان المسلمين فالعبرة بالكفاءة داعيا الجميع بالبعد عن التصنيف . وعن موقفه من الاتهامات الموجهه لشباب الثورة خاصة شباب حركتي 6إبريل وكفاية قال لن نقبل ما يقال عن تشويه شباب 6 ابريل و حركة كفاية و غيرها دون تقديم دليل واحد قانوني علي ما يقال فلولا هؤلاء الشباب و غيرهم ما كنا وصلنا إلي ما نحن فيه الآن بعد الثورة من مجلسي شعب وشوري منتخب وكذلك انتخابات رئاسة التي أعلن موعدها مؤخرا . كما تحدث أبو الفتوح علي أهمية ودور مصر بالنسبة لنهر النيل ودول حوض النيل وأن النظام السابق قد قطع العلاقات بيننا وبين أفريقيا وأنه قد آن الأوان كي نسترد تلك العلاقات . وعند سؤاله عن الخطوط العريضة في برنامجه الداخلي ؟ كانت الإجابة هي المواطن المصري ورعايته الاجتماعية ,وتوفير الضمان الصحي والرعاية الصحية مجانا. كما أكد أبو الفتوح أن برنامجه لا يوجد به حد أدني واعلي للأجور, بل حد أعلي للأجور وحد أدني للدخول يضمن حياه كريمة ومعيشة إنسانية لكافه المواطنين حتي إذا تعرضوا لأزمات تجعلهم غير قادرين علي العمل فحقهم علي الدولة هو توفير الدخل الملائم لهم كما أكد أيضا علي أهمية مكافحه الفساد وإصلاح المؤسسات وإشراك المواطنين في صناعه القرارات ومكافحه البطالة ,وتطوير التعليم وربطه باحتياجات السوق .