يناقش نادي القصة يوم الاثنين المقبل 20 فبراير رواية 'الشمس تشرق مرتين' للكاتبة 'زينب عفيفي'، والتي صدرت عن 'مكتبة الدار العربية للكتاب' الشقيقة الصغري ل 'الدار المصرية اللبنانية' ، يناقش الرواية الناقد 'ربيع مفتاح'، والمبدع الكبير 'يوسف الشاروني' ويدير النقاش الناقد والروائي محمد قطب . 'شمس تشرق مرتين' هي الرواية الرابعة للكاتبة زينب عفيفي ، وفيها تتجلي قدرتها الإبداعية علي الإمساك بأدق تفاصيل المشاعر الإنسانية ، فالحب والتحقق والتمزق ، وصولًا إلي الانصهار في الثورة ، ثورة يناير التي جاءت بالنسبة للبطلة شمس ، كطوق النجاة من حياة اجتماعية رتيبة ، وحب ضائع ، وزوج مشغول بالبيزنس ، فالرواية علي صغر حجمها : 12 فصلًا ، و115 صفحة ، تكتنز معاني إنسانية كثيرة ، والخط الدرامي فيها مستقيم وواضح ، يقف علي قمته الهدف النهائي للسرد ، وهو أن التحقق والخلاص الإنساني لا يكتمل ولا يوجد إلَّا بالحب ، والثورة، والفعلان كلاهما ضد الجمود والرتابة والخواء الروحي . البطلة الرئيسية في العمل 'شمس' تمتلئ حياتها بكل الكماليات ، فهي زوجة لرجل أعمال ناجح ، وفجأة وقبل الثورة ، تصادف حبها القديم ، ولا تعرف كيف تثور علي حياتها الرتيبة ، فتأتي الثورة وينخرط فيها هذا الحبيب القديم ، وترافقه شمس وتلاحظه وهو يرسم ، فهو فنان ، وهو من ناحيته كان يبحث عن خط يعطي معني للوحاته ، ويجده أيضًا في قلب ميدان التحرير ، وسط الثوار . وهنا يعثر الاثنان علي معني حياتهما الضائع ، ويموت الفنان وتبقي لوحاته شاهدًا علي ما جري في الثورة ، وتكتشف شمس حياتها الجديدة وتقيم معرضًا للفنان عن الثورة . مع ذلك لا يمكن أمام زخم هذه الأحداث التي رغم بساطتها وانسيابها السردي ، تحفر وراء المشاعر العميقة والمتجددة ، والتبدلات البشرية ، إلا أن نقرر نجاح كاتبتها في التقاط لحظتها المناسبة؛ لتكشف عن مخبوء النفس برقي وبساطة .