اقترح الرئيس الامريكي باراك اوباما الاثنين مساعدات عسكرية لمصر بقيمة 1.3 مليار دولار في العام المالي 2013 ليطلب من الكونجرس الحفاظ علي حجم المساعدات السنوية عند نفس مستواها خلال السنوات الماضية رغم الازمة التي لا تزال قائمة بعد فتح مصر تحقيقا مع نشطاء أمريكيين مدافعين عن الديمقراطية. وقالت وزارة الخارجية الامريكية إن اوباما قدم الاقتراح ضمن خطته لميزانية العام المالي 2013 الذي يبدأ في اول اكتوبر/ تشرين الاول. ويتعين أن يوافق الكونجرس علي المساعدات، وكان بعض المشرعين قد دعوا الي قطع المساعدات لمصر اذا لم تسقط اتهامات لبعض النشطاء الامريكيين وترفع حظر سفر فرض عليهم. من جانبه، قال نائب وزيرة الخارجية للادارة والموارد توماس نيدس ان هدف امريكا هو توفير هذا التمويل الذي يشمل 1.3 في صورة مساعدات عسكرية و250 مليون دولار في صورة مساعدة مباشرة خلال عام 2013، موضحا ان هذه الميزانية تعكس التزامنا ورغبتنا في التمويل الكامل لهذه المبادرات. وأضاف ان الكونجرس والإدارة بالتأكيد يرغبان في حل القضايا المثارة حاليا في مصر، وبمجرد حل هذه الأمور فإن هناك دعم من كلا الحزبين بالكونجرس لمساعدة مصر ولا جدال علي ذلك. وكان الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامي ، قد أطلق ، مبادرة حملت اسم "المعونة المصرية" للاستغناء تماما عن المعونة الأمريكية، "عسكريا واقتصاديا"، بحيث يبدأ التنفيذ الحقيقي للمبادرة من ليلة اطلاق المبادرة منذ ايام، تمهيدا لإبلاغ الجهات المسئولة في مصر، وهم 'المجلس العسكري ومجلس الوزراء ومجلس الشعب' بإلغاء المعونة الأمريكية نهائيا، وتعهد "حسان" بجمع مبلغ المعونة في ليلة واحدة، قائلا: "أقسم بالله وعلي مسئوليتي أمام الله أن الشعب المصري سيجمع مئات الأضعاف مما كانت تقدمه لنا أمريكا من معونات تافهة". جاء ذلك، علي شاشة التليفزيون المصري، من خلال برنامج "ستوديو 27"، حيث كان ضيف البرنامج الذي استمر حتي الساعات الأولي من صباح اليوم الأحد، وأضاف: "أقول لأمريكا.. مصر قامة كبري.. وستبقي قيمة إلي أبد الدهر.. ولن نركع أمام معونتكم التافهة.. ولن نُذل أمام بضع ملاليم.. وأقسم بالله أن الشعب المصري سيجمع من خلال شبابه وعلمائه ورجال أعماله..حتي السيدات اللاتي يبعن "الجرجير والطماطم في الشارع".. عشرات المليارات من الجنيهات لهذه المبادرة، حتي لا ينكسر المصريون أمام دولة عدوة مثل أمريكا. أضاف: "إذا كانت أمريكا تحاول كسر مصر ب 1,3 مليار دولار، فإنني أقسم لكم بأنني بهذه المبادة -بفضل الله- أستطيع جمع هذا الملبغ في يوم واحد، لأن مصر أرض العطاء، والجود، ولن يقبل مصري واحد أن تذله أمريكا مهما كان المقابل "وحتي لو مات من الجوع". وقبيل انتهاء البرنامج بدقائق معدودة، انهالت المكالمات الهاتفية لتأييد المبادرة، من رجال أعمال مصريين، غالبيتهم يعيشون خارج مصر، وعدد من القضاة والمستشارين، وائتلاف ضباط الشرطة ونقابة الفلاحين وعمال مصانع النسيج والشيخ أحمد المحلاوي، خطيب مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، معلنا أنه سيبدأ من اليوم جمع التبرعات رسميا تحت اسم "المعونة المصرية". وطالب المتصلون بالبرنامج -الذي رفض الرد عليهم لكثرة عددهم وتأخر الوقت- معرفة رقم الحساب الذي سيتم التبرع عليه باسم المبادرة، فرد الشيخ محمد حسان بلغة الفخر من سرعة رد فعل الجمهور مع المبادرة وظهرت في عينه الدموع: "مصر لن تسقط.. وغدا سيتم البدء في فتح الحساب بعد الاتفاق مع المسئولين بالدولة".