خيم الهدوء الحذر علي شارع منصور وميدان الفلكي القريب من ميدان التحرير والشوارع المؤدية لمقر وزارة الداخلية وسط القاهرة..فيما شب حريق بإحدي الشقق بالدور الرابع العلوي في عمارة سكنية بالعقار رقم '11' بميدان الفلكي في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، وتمكنت سيارات الدفاع المدني من اخماده. وتم تحويل حركة سير السيارات المتجهة إلي ميدان التحرير بالشارع المطل علي ميدان الفلكي بباب اللوق وسط القاهرة الذي شهد اشتباكات محدودة بين قوات الأمن التي أطلقت قنابل غاز مسيل للدموع ومجموعة من الصبية والشبان قذفوها بالحجارة إلي مسارات بديلة، وعقب اخماد الحريق المحدود وانتهاء الاشتباكات عادت حركة سير السيارات مرة أخري من خلال شارع ميدان الفلكي إلي ميدان التحرير. وساهمت الجدر الأسمنتية في تخفيف حدة المواجهات بين الصبية والشبان وقوات الأمن في محيط وزارة الداخلية . وفي ميدان التحرير انتظمت حركة السيارات بشكل اعتيادي رغم وجود معتصمين بصينية الميدان وعدد من الباعة الجائلين. وكانت لجنة شعبية ضمت حوالي 20 فردا من شيوخ الأزهر وطلاب ومواطنين قد نجحت في اقناع المتظاهرين بالرجوع إلي ميدان الفلكي بباب اللوق، فيما تمركزت قوات الأمن أمام مبني وزارة الداخلية وقامت اللجان الشعبية بالتمركز بين الطرفين وتم انشاء جدر من بلوكات أسمنتية بالشوارع المؤدية إلي مقر وزارة الداخلية مما ساهم في تهدئة حدة الاشتباكات نسبيا. وعلي غير المألوف ، غاب رجال المرورعن جميع الشوارع المؤدية الي ميدان التحرير و ميدان عبدالمنعم رياض وشوارع قصر النيل والبستان ، حيث كانوا يتواجدون حتي أثناء تنظيم المليونيات ويكتفون بالابتعاد عن ميدان التحرير، وهو ما أدي بالمتظاهرين الي تنظيم حركة المرور داخل الميدان وخارجه بأنفسهم لعدم تكدس حركة السيارات ،خاصة مع انتهاء إجازة المولد النبوي الشريف وذهاب المواطنين الي أعمالهم ، بينما قام المتظاهرون بمحاولة تنظيم حركة المرور في تلك الشوارع بأنفسهم . وشهد شارع الفلكي المجاور لميدان التحرير ومبني وزارة الداخلية قيام 4 متظاهرين بايقاف السيارات بشكل نسبي وعرض نماذج لقنابل الغاز المسيلة للدموع التي أطلقتها وزارة الداخلية عليهم ، والتأكيد علي أنها منتهية الصلاحية، بالإضافة الي قيامهم بعرض طلقات للخرطوش قالوا إن قوات الأمن قامت الاحد باطلاقها عليهم ، حسب قولهم .