عقدت اللجنة المركزية الدولية لمسيرة القدس العالمية اجتماعها المركزي الأول في العاصمة اللبنانية بيروت السبت 28يناير 2012 تحت رعاية الدكتور سليم الحص رئيس الوزراء اللبناني الأسبق وفي حضور 35 شخصية عالمية من قارات العالم السبع. وذكر بيان عن اللجنة أن الحص رحب في كلمته بالقائمين علي هذا الحراك الجماهيري العالمي الهام الذي يجسد إرادة كل أحرار العالم في التصدي لغطرسة الاحتلال الصهيوني التي تستهدف القدسوفلسطين وطمس هويتها العربية والإسلامية والتاريخية عبر تصعيد أعمال القتل والتدمير والتهويد والتطهير العرقي. وقد أعرب رضا فهمي مسئول ملف فلسطين في جماعة الإخوان المسلمين عن أمله في الإنتهاء من تشكيل اللجنة المصرية المعنية بتفعيل هذه المناسبة بحيث تضم كل ألوان الطيف السياسي المصري وفي القلب منهم شباب الثورة كما أشار رضا فهمي إلي أنه تمت اتصالات ببعض التيارات السياسية لحضور مؤتمر بيروت حيث رحبوا جميعا بالمشاركة في الفعاليات حتي وإن حالت ظروفهم من السفر إلي بيروت. وقد أكد البيان الختامي للمؤتمر موعد المسيرة العالمية إلي القدس المقرر تنظيمها يوم الجمعة 30 مارس القادم، وأعلن إقرار برنامج التحرك الشعبي العالمي التصاعدي الذي سيتوّج بزحف مئات الآلاف من المتضامنين العرب والدوليين عبر دول الطوق ومن داخل فلسطين للمشاركة في المظاهرات السلمية المطالبة بالحرية للقدس وبضرورة الوقف الفوري للإجراءات التهويدية التي تقوم بها دولة الاحتلال في المدينة. وقد أكد البيان الختامي علي سلمية هذا التحرك الجماهيري العالمي، ودعا الدول العربية المجاورة لفلسطين لتسهيل مهمة المتضامنين الدوليين وبقية الجماهير العربية التي تهدف إلي لفت الانتباه إلي خطورة الإجراءات الصهيونية ضد المدينة وأهلها ومقدساتها. كما أقر المؤتمر برنامج التحركات الشعبية. وقد حضر اللقاء عدد كبير من ممثلي اللجان الدولية من قارات العالم المختلفة، جاءت من أوروبا وأمريكا وآسيا وإفريقيا، بالإضافة إلي ممثلين عن القوي الشعبية في العالم العربي ومن دول الطوق ومن داخل فلسطين. الذين استعرضوا وأقروا خطط التحرك والفعاليات المنوي تنفيذها في مختلف دول العالم . وقد أكدوا عبر كلمات لهم في المؤتمر الختامي البدء بالترتيبات اللازمة لضمان نجاح هذه المسيرة وعالميتها. وقال زاهر بيراوي الناطق الاعلامي باسم المسيرة وعضو اللجنة التنفيذية لها إن الاجتماع عكس رغبة صادقة وإصراراً لدي ممثلي شعوب العالم بالتحرك العملي من اجل وضع قضية القدس وما يجري فيها من ممارسات صهيونية عنصرية علي رأس سلّم أولويات حركات التضامن الدولي. وأضاف أن المسيرة ستشكل بداية تحرك شعبي عالمي نوعي للمطالبة بتحرير القدس، وأنه آن الأوان لدولة الاحتلال أن تستمع لنداء الشعوب وأن تفهم الرسالة التي توجهها ثورات الربيع العربي.