بين الحين والحين تحمل الأوراق إلينا شعر أو قصة لموهبة علي الطريق حقا،هذه الموهبة التي نسعد بها نكتشفها بين عشرات الرسائل التي تصل إلي الأسيوع تحمل إرهاصات إبداعية أو خواطر مبتورة لمن يظنون بأنفسهم الموهبة ..وكم يكون قاسيا أن تظل تنمق الكلمات داعيا من يصر علي اللقاء إلي تنمية موهبته بالقراءة وغير ذلك من الاقتراحات لحرصنا علي مشاعر صاحب الأوراق..وهذه مرة من المرات النادرة التي تلمع فيها الموهبة ولا نحتاج إلي جهد اختيار الكلمات لنعبر لصاحب العمل عن ضعف مستواه..فنحن امام موهبة لشاعر شاب قد يقفف في صفوف الشعراء الكبار ببذل جهد يسير ..كان ذلك هو تقديرنا لقصيدة لمصطفي أبو خلاف بعنوان الحصان الجموح..لغة جميلة وفكرة متكاملة وقدرة علي الصياغة الشعرية،وتقديرا من الأسبوع لتلك الموهبة ننشر القصيدة كاملة ونترك للقاريء الحكم عليها. الحصان الجموح العصافير تهجر حنجرتي..وتروح العصافير منصوبة في المدي..كالنقوش وغامضة كالأحاجي علي صفحة..الروح ماعاد غير الصدي لم يعد غير قلبي الذي يمتليء بالردي كان ممتليء بالأغاني كينية الورد..كان غير أن العصافير تفلت من شفتي..والزمان استبان ********* مات في الحصان الجموح في الصباحات يدخل في الغابة ..يمرح في الماء ويصنع نافورة ويصيب بها النسوة الجالسات علي ركبة النهر يغسلن أثوابهن ويضحكن والشمس بنت بغمازتين ووجه صبوح ******* مات في الحصان الجموح كان يحلم أن يقطع البحر يحلم أن يتآخي الصهيل وصوت العصافير أن يصلب الريح فوق المدي بالمسامير أو يتأرجح كالطفل متكئا فوق قوس قزح ******** مات في الحصان الجموح ضاقت الأرض والبحر لملم أطرافه ..ومضي والحصان الجميل الحصان الذي كان يصهل بي في الغابة يسقط فوق السفوح دمية دون روح