تزايد أعداد المواطنين الوافدين إلي ميدان التحرير قبيل بدء صلاة الجمعة للمشاركة في مليونية "العزة والكرامة"، فيما أعلن الدكتور عادل عدوي مساعد وزير الصحة للشئون العلاجية أنه تم تمركز 63 سيارة إسعاف و8 عيادات متنقلة وعيادة جراحة لتأمين المليونية بميدان التحرير . وشهد الميدان اقامة 3 منصات جديدة بالاضافة الي منصتي الاخوان المسلمين وحركة شباب 6 أبريل المقامتين منذ أول أمس الأربعاء للمشاركة في الذكري الأولي للثورة; حيث تم اليوم نصب منصة أمام مبني الجامعة الأمريكية، وأخري بالمواجهة لها، أما المنصة الثالثة فتم نصبها أمام مجمع التحرير. وبدأت المنصات الموجودة بالميدان في إذاعة فاعليات مليونية اليوم حيث التف حول كل منصة أعداد من المتظاهرين وأخذوا في الهتاف، حيث طالب المتظاهرون المحتشدون أمام منصة شباب 6 أبريل المجلس العسكري بتسليم إدارة البلاد إلي سلطة مدنية، مرددين العديد من الهتافات المنتقدة لآداء المجلس العسكري. أما منصة الاخوان المسلمين فشهدت إذاعة العديد من الأناشيد الدينية، فضلا عن قيام بعض الشعراء بالقاء بيوت من الشعر الناقد للرئيس السابق مبارك وروموز نظامه. ويطالب الداعون لمليونية اليوم بالرحيل الفوري للمجلس العسكري وتسليم إدارة البلاد الي سلطة مدنية لحين إجراء الانتخابات الرئاسية، والقصاص من قتلة الثوار وتشكيل محاكم ثورية لمحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ورموز نظامه. كما يطالبون بتشكيل لجنة تمثل كافة التيارات والقوي السياسية لوضع دستور للبلاد، والغاء المحاكمات العسكرية بحق المدنيين، والافراج عن كافة المعتقلين من السجون، وتطهير وزارتي الاعلام والداخلية واستقلال القضاء. من جانبه، قال عدوي مساعد وزير الصحة في تصريح له الجمعة إنه تم تمركز السيارات بالقرب من ميداني سيمون بوليفوار وعبد المنعم رياض وفي مناطق قريبة من الميدانين, وتم تزويدها بكافة المستلزمات والأدوية والإسعافات اللازمة لعلاج المصابين , كما تم توفير الأعداد الكافية واللازمة من المسعفين والفرق الطبية والأخصائيين ورفع درجة الاستعدادات القصوي في جميع مستشفيات وزارة الصحة خاصة القريبة من الميدان . وأكد عدوي أن عملية التأمين للميدان بدأت منذ الاربعاء الماضي ومستمرة حتي الآن ويتم توفير الأعداد الكافية من سيارات الإسعاف والعيادات المتنقلة وهناك سيارات إسعاف احتياطية يمكن الدفع بها إذا تطلب الأمر. وقام المشاركون في مليونية اليوم بتعليق العديد من اللافتات التي تعبر عن مطالبهم، ومن بينها 'السلطة والثروة للشعب - الشرعية الثورية أصل السيادة .. الشعب مفجر الثورة وقائد الميدان ولا وصاية علي الشعب ولا لاغتصاب الحكم - مقولة لغاندي : يعتبر اللاعنف والتسامح الديني أكبر قوة في يد الثوار .. انه أشد فتكا من أسلحة الدمار الشامل'، فضلا عن العديد من اللافتات المنتقدة للمجلس العسكري. وشهد ميدان التحرير تواجدا مكثفا للباعة الجائلين، خاصة بائعي الأطعمة الشعبية المتنوعة مثل الفول والطعمية والكشري، بينما ظهر بالميدان لأول مرة بائع للكباب والكفتة بجانب منصة الجامعة الأمريكية، فضلا عن بائعي المشروبات الساخنة المتنوعة التي أقبل عليها المعتصمون لحمياتهم من برودة الطقس، في الوقت الذي قام فيه عدد من المعتمصين بتدشين حملة نظافة في مختلف أرجاء الميدان لإزالة كافة المخلفات الموجودة به. ومن جهتهم، قام أفراد اللجان الشعبية باغلاق جميع مداخل الميدان أمام حركة السيارات، بعد ان تم وضع حواجز معدنية بأول شارع قصر النيل، وأمام المتحف المصري والجامعة العربية، فيما انتشر العديد منهم علي كافة المداخل للاطلاع علي هويات الوافدين الي الميدان وتفتيشهم دون مضايقتهم. تجدر الإشارة الي أن أكثر من 60 حزبا وقوي سياسية اعلنت عن مشاركتها في مليونية اليوم، والتي دعت اليها العديد من القوي والرحات السياية وفي مقدمتها حركةش باب 6 أبريل، حركة كفاية، ائتلاف شباب الثورة، اتحاد شباب الثورة، اتحاد شباب ماسبيرو، الجبهة الحرة للتغيير السلمي، تحالف القوي الثورية، تحالف ثوار مصر، اللجان الشعبيه للدفاع عن الثورة، ائتلاف ثورة اللوتس، حركه شباب من أجل العداله والحرية، الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، حركة ثورة الغضب المصرية الثانية، الاشتراكيون الثوريون، الحركه الشعبية لدعم الأزهر وحركة المصري الحر.