مهرجان الجونة .... كما ذكر الكثيرون ناجح من الرؤية الفنية والتي حللها وناقشها شخصيات لها حجمها وخبرتها ومكانتها المتميزة والمعروفة والتي لا يختلف عليها اثنان في الشرق الاوسط وهي حقيقة وليست مجاملة ... والكلمات التالية لا تمس إطلاقا المهرجان من الناحية الفنية ولا تقيمة ولا العاملين عليه نهائيا .... ولكن ما يراة الهواة مثلنا والغير المتخصصين عن مهرجان الجونة وخاصة ماحدث من لقاءات سخيفة علي السجادة الحمراء وحالة من العري المتعمد والمبتذل من الفنانات المصريات ( الأجانب كانوا اكثر تحفظا وايضا شياكة وأناقة) وكمية ما شوهد من فساتين الموضة كما شاهدنا في حفل الافتتاح من مصممي الأزياء المصريين واللبنانيين كما اصروا علي. ذكر أسمائهم بشكل لا محل له من الاعراب وطريقة عري الصدور وكشف الارجل ... سواء بإدعاء الهواء او وجودة .... لا تفرق !!! كان شيئاغريبا ويبعث علي الاعتقاد الراسخ بأنه هذا المهرجان كتب شهادة نزع الهوية المصرية .... سواء بتعمد الحديث باللغة الانجليزية وترك العربية فقط للتقديم الرسمي كما فعلوا ومحوا الهوية الدينية لهذا البلد !!! لا يمكن ان يعقل ان تظهر فنانات مصر بهذا العري وهذة الجرأة ياسادة .... وايضاً المقدمة السيئة للفنان احمد فهمي الذي قدم الحفل وحذر بطريقة كوميدية سخيفة ومبتذلة ظهرت علي وجه الزعيم عادل امام بأنه حذّر الموجوديين ان لا يتركوا زوجاتهم وبناتهم وحتي القطة !! لوجود احمد الفيشاوي !!!! بالمهرجان !!! اعتقد ان بعد هذه الكلمات الواضحة والتي تعدت جميع الخطوط الحمراء لا تلوموا الازهر ولا تطالبوا بتغيير الخطاب الديني ..... غيروا انتم اولا من اخلاقك وسلوكياتكم .......... واتركوا مصر الازهر والكنيسةالقبطية في حالها .... او طالبوا برفع المادة الاولي من الدستور المصري بأنها بلد ديانتها الديانة الاسلامية والمسيحية ... وكلاهما لا يوافق صراحة علي هذا التقليد الاعمي والمبالغ فية !!.. مهرجان كان في فرنسا !!!! فهل تريدون مصر .... كفرنسا .... اذا كان ذلك هو مقصدكم ..... فلتكن علمانية خالصة حتي يستريح الجميع ! كلمتين من القلب ..... بعد مهرجان الجونة في غياب تام من الدولة وهيئاتها المسئولة .... وترسيخ ودعم مبدأ من يملك المال فليفعل ولا حرج ولا رقيب .. والتقدم والاذدهار للحريات الشخصية في اللبس وغيرة ومستلزماته من شرب للخمور وغيرها في هذة المدينة الفاضلة .... الجونة .... كما يراها كثيرون من هذا الجيل .... لنظافتها ورشاقتها وحرياتها المتعددة من حفلات ومراقص وجو بديع لطبقة مختارة من المجتمع المصري الثري ! ..... وتشاء الاقدار بأنها اختيرت بدقة في مكان لا يبعد عن صعيد مصر بكل القري والنجوع المهمشة والمصنفة تحت خط الفقر !! ظهور مثل هذة المجتمعات وللاسف المغالاة في الاسفاف سواء كان ذلك في الجونة او الساحل الشمالي....... ظاهرة مرضية ولن يقبل بها غالبية هذا الشعب العريق المتسامح المتمسك بتقاليدة وأصولة الدينية مسيحية كانت او إسلامية ...... وسيجئ يوما يلفظ فيه هذة السلوكيات الغربية الغريبة!! لقد رفض هذا الشعب حكم الاخوان المسلمين وخرج عليهم وأبعدهم بعد مرور عاما حاولوا فيه تغيير الهوية المصرية!؟ فهل سيقبل هذا الشعب استمرار هذة السخافات والعبث بأقدارة من هؤلاء المختارين بدقة لنزع الهوية الدينية والاتجاة به الي طريق العلمانية الصريحة! لا اعتقد ولكن مرحبا بمهرجان الجونة السينمائي الاول بإيجابياته الكثيرة وسلبياته القليلة ومرحبًا بمهرجانات قادمة ناجحة علي ارض الكنانة ومنها علي سبيل المثال وليس الحصر مهرجانات الدول الافريقية ..... والافرواسيوية ..... ومؤتمرات ولقاءات عالمية متعددة ..... ومركز عالمي للسياحة العالمية وتسويقها علي أعلي المستويات وكم نتمني ان نري الجونة الجميلة وبمجهودات العاملين علي تنشيط السياحة والمؤتمرات العالمية ... مركزا ومقرا لإقامة العديد من هذة المهرجانات والمؤتمرات العلمية والفنية العالمية .... ومصدر دخل واستثمار ناجح وجذب للسياحة وتسويق معماري لوجود البنية الاساسية التي قامت الدولة ببنائها من مطارات وطرق وخدمات علي تلك البقعة من الارض المصرية الجميلة ذات الطبيعة الخلابة التي هي ملك لكل المصريين .... الجونة الجميلة . ويتبقي تساؤلا واحدا .......... ماذا عن مهرجان القاهرة السينمائي !