بدأ مجلس الشعب الاثنين اولي جلساته في دورته الجديدة بعد ثورة 25 يناير برئاسة أكبر الاعضاء سنا وهو الدكتور محمود السقا عضو الهيئة العليا لحزب الوفد وعاونه اصغر عضوين وهما محمود حمدي احمد '28 عاما' ممثل حزب النور السلفي والنائبة المعينة ماريان ملاك '27 عاما'. وتم خلال الجلسة تلاوة قرار رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي رقم 199 لسنة 2011 بدعوة الناخبين الي انتخاب اعضاء مجلس الشعب وقراره رقم 300 لنفس السنة بدعوة مجلس الشعب وكذلك القرار رقم 43 لسنة 2012 بتعيين عشرة اعضاء بالمجلس. وأدي الاعضاء الجدد بعد ذلك اليمين الدستورية بدءا برئيس الجلسة الي معاونيه. وعند تلاوة قرار رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة بتعيين عشرة أعضاء ، حيا الدكتور محمود السقا رئيس الجلسة المجلس علي دوره إبان وعقب الثورة المباركة. وقال متبسما "إن هذا القرار خاص بالعشرة المبشرين بهذا المجلس العظيم" ، وقابل الأعضاء كلام السقا بالتصفيق الحاد. أما نائب حزب النور ممدوح إسماعيل فقد أثار أزمة عند تلاوته لنص اليمين الدستوري حيث تجاهل كلمة وأن أحافظ علي النظام لجمهوري..فرد عليه رئيس الجلسة مطالبا إياه بالالتزام بالنص الوارد باللائحة الداخلية بالمجلس .. فلم يستجب في البداية فألح عليه السقا قائلا له "أخي وصديقي أرجو تلاوة النص الصحيح". وعاد إسماعيل معقبا "أنا لم أخالف النص بينما أنت الذي خالفته عندما قلت عن الأعضاء المعينيين العشرة المبشرون وهم العشرة المعينون". وتدخل نائب السلفيين الآخر مؤيدا إسماعيل قائلا "إننا لا يجب أن نقول النظام الجمهوري بينما نحن لا نعرف شكل النظام الذي سنكون عليه" ثم عاد إسماعيل وتلا النص صحيحا..وعقب نهايته قال "فيما لا يخالف شرع الله". ثم عقب السقا علي أحد النواب الذي زاد في النص وقال "وأن أحافظ علي أهداف ثورة 25 يناير" نحن لسنا بحاجة للمزايدة علينا. وكان هناك خمس سيدات فقط ضمن الأعضاء المنتخبين بالمجلس، وكان هناك 10 معممين بزي الأزهر الشريف وحرص ثلاثة نواب من مطروح علي ارتداء الملابس التقليدية وكذلك حرص عضوان من سيناء علي ارتداء الغترة الحمراء. ارتدي النائب مصطفي النجار علم مصر وكتب عليه " دم الشهداء لن يضيع هباء .. عيش .. كرامة .. إنسانية". الدكتور سعد الكتاتني من حزب الحرية والعدالة ارتدي وشاحا أصفر كتب عليه " لا للمحاكمات العسكرية" وكذلك فعل عدد من زملائه من الحرية والعدالة وجلس في المكان الذي كان يجلس فيه رئيس المجلس السابق فتحي سرور عند ترشحه لرئاسة المجلس. كما جلس أمامه حسين إبراهيم رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة وهو نفس المكان الذي كان يجلس فيه رئيس الهيئة البرلمانية للحزب الوطني المنحل، و أحد الأعضاء انشغل بقراءة القرآن الكريم قبل بدء الجلسة بساعة. واحتل أعضاء حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين يمين المنصة بجزء كبير من وسط القاعة بينما جلس نواب حزب النور السلفي في مقاعد يسار المنصة. وعقب انتهاء النواب من اداء اليمين الدستورية يعلن رئيس الجلسة عن فتح باب الترشيح لرئاسة مجلس الشعب امام الراغبين من الهيئات البرلمانية المختلفة، ويقرر المجلس تشكيل لجنة خاصة من اعضائه للاشراف علي عملية الانتخاب التي تجري بطريق الاقتراع السري المباشر وفي نهاية التصويت تقوم اللجنة بفرز الاصوات ثم تقدم نتيجة عملها إلي رئيس الجلسة ليعلن اسم الفائز في هذه الانتخابات بمنصب رئيس مجلس الشعب عن الدورة البرلمانية الاولي للمجلس بعد ثورة 25 يناير 2011 . وفي الجلسة الثانية يتسلم رئيس المجلس الجديد اعمال الجلسة من رئيس السن ليقوم بالاعلان عن فتح باب الترشيح لمنصب وكيلي مجلس الشعب، كما يعرض رئيس المجلس دعوته إلي النواب بتسجيل اسمائهم في اللجان البرلمانية التي يرغبون الاشتراك فيها وبعد ذلك يتم رفع الجلسة الاولي ثم يعود المجلس للانعقاد لاقرار قوائم اللجان ثم يعقد المجلس بعد ذلك جلسته الثالثة لعرض نتائج انتخابات تشكيل هيئات مكاتب اللجان النوعية " 19 " لجنة ليناقشها المجلس قبل إقرارها بصفة نهائية.
