عاصفة غضب واستياء تجوب سماء محافظة الشرقية بجميع مراكزها ومدنها , نظم أهالي مدينة الحسينية بمحافظة الشرقية وفقة احتجاجية أمام مكتب التموين وسط المدينة احتجاجًا علي اختفاء أسطوانات البوتاجاز. في حين أكد الأهالي أن أسطوانات الغاز لا توزع بطريقة عادلة بين الأهالي، مما يجعلهم فريسة لتجار السوق السوداء حتي إن أهالي القري اضطروا إلي قطع الطرق للتعبير عن غضبهم من عدم السيطرة علي الأسعار وفشل المسئولين في حلها والتلاعب بها في السوق السوداء. بسب أزمة أسطوانات الغاز وقاموا بتعطيل الحركة المرورية بالطريق ومنع السيارات من المرور. وأكد المحتجون، أن المحافظة تكيل بمكيالين في التعامل مع الأزمة، حيث يتم توفير كميات كبيرة لبعض القري بالمراكز الأخري، دون غيرها، مطالبين بوضع حل جذري وسريع للأزمة. وفي الوقت نفسه غاب دور الجمعيات الأهلية في المشاركة في إيجاد حلول للأزمة رغم قيام بعض الجمعيات الشرعية في القري بمحاوله المساهمة في حل الأزمة إلا أن عملية التوزيع تشهد مشاجرات ومشادات بين المواطنين الذين أكدوا علي غياب الرقابة التموينية. وأوضحوا أن تجار السوق السوداء يستغلون الأزمة بالمدينة وضاعفوا سعر الأسطوانة إلي 25 و30 جنيها وقاموا بإخفائها لتعطيش السوق. وبدأت صيحات المواطنين معلنين استيائهم لعدم توافر الأسطوانات بطريقة منتظمة عما كانت خلال أشهر الصيف وعادت وسائل الطهي البدائية تظهر بالعديد من القري وارتفع سعر أسطوانة الغاز ل25 جنيهاً بدلاً من 6 جنيهات حتي في مدينة كفر الشيخ نفسها. وبدأت الحملات التموينية في محاولة منها ضبط أسطوانات تباع في السوق السوداء، والتي اسفرت أمس من ضبط 70 اسطوانة بوتاجاز منزلي يتم استغلالها في الأعمال التجارية بالمخالفة للقوانين والقرارات المنظمة لذلك , بقري ميت حمل وبني عامر والمسلمية في حين تطبيق نظام جديد في عملية حصول المواطنين علي البوتاجاز من خلال تطبيق نظام الهوم دليفري بسعر 9 جنيهات للأسطوانة الواحدة وتصل عن طريق الخط الساخن بعد ساعتين من عملية الاتصال. فيما خرج العشرات من الأهالي في عدد من المراكز بالشرقية بحثاً عن أسطوانات الغاز خاصة أن العربات المعبأة بالأسطوانات تقف خارج المدن علي الطرق ليستولي عليها الباعة السريحة حتي تباع بمبالغ تتجاوز ال25 جنيهاً، وفي مدن وقري المحافظة ندر وجود الأسطوانات وتقدم الأهالي بشكاوي عديدة.واختتم أهالي محافظة الشرقية اليوم تعبيرهم عن الأزمة بمحاصرة الاستراحة الخاصة بمحافظ الشرقية وقطع حركة السير بشارع البحر الرئيسي وشارع المحافظة , الموجود به استراحة المحافظ الأمر الذي أدي إلي توقف حركة المرور تماما بالشارع. ورفضت القوي الشعبية والسياسية بالمحافظة تصريحات الوزير في أحد البرامج الاجتماعية بالتلفزيون المصري مؤخرا عندما قال: إن الفئة التي ترفض توزيع أسطوانات الغاز بنظام الكوبونات هي فئة مغيبة، وأن محافظ الشرقية عايم علي عومهم، واستعان مكتب التموين بقوة الشرطة والجيش لتهدئة المواطنين والسيطرة عليهم لما تمثله عاصفة الغضب من الاهالي بسبب نقص الغاز من خطورة علي المنطقة بالكامل ولتأمينها.