أكد الحرس الثوري الإيراني أنه لم يتدخل حتي الآن في شؤون سورية الداخلية , في إشارة إلي تقارير أمريكية تحدثت عن تورط فيلق القدس التابع للحرس الثوري بقيادة الجنرال قاسم سليماني بتزويد سورية بأسلحة للمساعدة علي قمع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد.وقال مصدر في الحرس الثوري , طلب عدم الكشف عن اسمه , في تصريحات نشرتها قناة العربية علي موقعها الإلكتروني إن إيران تعتبر ما يجري في سورية شأنا داخليا لكنها ملتزمة في الوقت نفسه باتفاقية دفاعية معها وأنها لن تترك سورية لوحدها في حال تعرضها لاعتداء خارجي. وأضاف : "نحن نري حتي الساعة أن الوضع في سورية جيد" , مشيرا إلي اتصالات سورية إيرانية لتقييم الأوضاع هناك .. وقال : "علي الأقل فإن إخواننا في سورية يقولون إن الأمور جيدة وهم يتوقعون الحسم في غضون شهرين" .. وتابع المصدر الذي وصف نفسه بالمخول عبر مكاتبات تمت بواسطة الإنترنت : "كل التقارير تؤكد أن الأوضاع في سورية مستقرة , ولا داعي للقلق , لكن ما نخشاه فقط هو حصول انشقاق في الجيش وهذا لم يحصل حتي الآن". وكان وزير الدفاع السوري السابق حسن تركماني وقع مع نظيره الإيراني السابق العميد مصطفي محمد نجار في طهران منتصف يونيو 2006 اتفاق تعاون عسكري بين البلدين حسب بيان صدر عن وزارة الدفاع الإيرانية , وجاء في البيان أن الاتفاق يشدد علي "تعزيز التعاون المتبادل وكذلك ضرورة الحفاظ علي السلام والاستقرار في المنطقة". كما وقع وزير الدفاع السوري و نظيره الإيراني في ديسمبر 2009 في دمشق مذكرة تفاهم في مجال الدفاع المشترك و الشؤون العسكرية. وأعلن التلفزيون الإيراني في نوفمبر المنصرم أنه تم تفعيل هذه المذكرة ثلاث مرات إذ تشير إحدي بنودها إلي أن "أي هجوم علي سورية هو بمثابة هجوم علي إيران وستصل صواريخنا إلي إسرائيل".