أعلن محمد إبراهيم وزير الداخلية القبض علي الشخص الذي قام بمنع سيارة الإطفاء من إخماد النيران التي اشتعلت بالمجمع العلمي خلال أحداث مجلس الوزراء ، وقام باستقلال السيارة بعيدا عن المبني والتي تم ضبطها عقب تركه لها هاربا. وقال إبراهيم في لقاء صحفي عقده الخميس بمقر وزارة الداخلية بوسط القاهرة أنه تم تحديد المذكور وتبين أنه يدعي طارق شمس الدين أحمد علي ; حيث تم إلقاء القبض عليه عقب استصدار إذن النيابة العامة بعد تحديده من خلال اللقطات المصورة التي انتشرت علي مواقع الانترنت. وأضاف وزير الداخلية أن أجهزة الأمن نجحت أيضا أمس في ضبط المدعو عصام الجلفي، وهو أحد العناصر الإجرامية الخطرة، لقيامه بتجميع العديد من الصبية وإقناعهم بالتعدي علي القوات المسلحة والشرطة بالحجارة والاشتراك في حرق المجمع العلمي مقابل مبالغ مالية، مشيرا إلي أنه اعترف في تحقيقات النيابة بتحصله علي أموال من بعض التجار بمحافظة الدقهلية بزعم مساعدة الثوار في ميدان التحرير. وأشار محمد إبراهيم وزير الداخلية - خلال اللقاء الصحفي - إلي أن أجهزة الأمن بأسيوط تلقت معلومات أكدتها التحريات السرية أمس عن قيام 3 أشقاء من العناصر الإجرامية بالتعرض للسيارات وقطع الطرق وذلك بالطريق الغربي ما بين سوهاج وأسيوط , وأنهم مختبئين في منطقة "العقال البحري" في ساحل سليم بأسيوط. وتحركت القوات الا أنهم بادروا بإطلاق النيران مما اضطر الشرطة إلي مبادلتهم إطلاق النيران وسط معركة مسلحة علي مدار ساعتين , نجحت القوات خلالهما في ضبط اثنين منهم بعد أن تبين أن الثالث لم يكن برفقتهما. وتبين أنهما هاربان من أشغال شاقة مؤبدة في قضايا قتل , وبحوزتهما بندقيتان آليتان و7 خزائن مليئة بالطلقات وحوالي ألفي طلقة آلية ; وهو ما أدي إلي خروج أهل البلدة في مظاهرة حاشدة احتفلت بخبر القبض علي المذكورين الذين دأبا علي قطع الطرق واستغلال الأهالي وترويع أمنهم. وأضاف أن أجهزة الأمن في قنا نجحت أيضا في إلقاء القبض علي تشكيل عصابي تخصص في سرقة السيارات مكون من 7 أشخاص تمكنوا من سرقة 20 سيارة , وتمت إعادة 18 سيارة إلي مالكيها , موضحا أن حوادث سرقة السيارات قد تراجعت بشكل لافت للنظر بمنطقة جنوب الصعيد عقب ضبط ذلك التشكيل , فضلا عن ضبط تشكيلين عصابيين آخرين بالبحيرة وأسوان سرقا 17 سيارة بالإكراه وتم ضبط جميع السيارات وإعادتها لمالكيها. وعن القبض علي 4 أعضاء من حركة 6 أبريل بمصر القديمة متهمين بقيامهم بلصق منشورات ضد المجلس العسكري والشرطة , قال وزير الداخلية إن ثلاثة من أهالي مصر القديمة هم من قاموا بالقبض علي المذكورين وبحوزتهم 150 منشورا ضد القوات المسلحة والشرطة , ثم قاموا بإخطار شرطة النجدة , التي قامت باصطحابهم والأعضاء الأربعة إلي قسم شرطة مصر القديمة وتحرير محضر بالواقعة وتحويله إلي النيابة العامة , مشيرا إلي أن الواقعة تأتي في إطار المساندة الشعبية لأجهزة الأمن , والتي جاءت بعد أن شعر المواطن أن رجل الشرطة بدأ يعمل من أجل حماية أمن وسلامته فقط. وحول ما أكدته النيابة من عدم قيام وزارة الداخلية بتقديم بعض المعلومات والأدلة التي طلبتها النيابة في قضية قتل المتظاهرين , قال وزير الداخلية إن الوزارة انهارت ابتداء من يوم 28 يناير الماضي وبالتالي فقد تعذر علي الوزارة تقديم أي معلومات أو أدلة للنيابة. وفيما يتعلق بقيام بعض الضباط خلال محاكمة مبارك ونجليه والعادلي ومساعديه الستة بأداء التحية للعادلي , أكد وزير الداخلية أن تعليماته مشددة في هذا الأمر وهي التعامل مع جميع المتهمين في القضية وفقا للقانون , مرجحا أن وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي هو الذي يبادر بالسلام علي الضباط , والذين ينظرون إلي الموضوع من الناحية الإنسانية فقط. وعن نجاح قوات الشرطة في تأمين انتخابات مجلس الشعب , أكد وزير الداخلية أن قوات الشرطة نجحت بالتنسيق مع القوات المسلحة في تأمين انتخابات مجلس الشعب بمراحلها الثلاث حتي الآن , مؤكدا أن قوات الشرطة قامت بتأمين الانتخابات علي ثلاثة محاور , الأول تأمين فترة الدعاية الانتخابية لضمان عدم وقوع أي مشاحنات أو احتكاكات بين أنصار المرشحين والتي تنتهي قبل بدء عملية التصويت بومين . أما المحور الثاني - بحسب الوزير - فكان تأمين اللجان والمقار الانتخابية خلال عملية التصويت والتأكد من عدم وجود أي عمليات بلطجة أو دعاية انتخابية أمام اللجان وكذلك تأمين الصناديق الانتخابية خلال نقلها للجان الفرز من خلال تأمين خطوط السير ووضع خطوط سير بديلة علي أن يتم نقل تلك الصناديق بصحبة القاضي المشرف علي اللجنة بالاضافة إلي تأمين لجنة الفرز , بينما يأتي المحور الثالث في تأمين مرحلة ما بعد إعلان النتيجة وحتي هدوء الأوضاع. وفيما يتعلق بمعدلات الجريمة , أكد وزير الداخلية محمد إبراهيم أن الدراسات التحليلية أكدت وجود تراجع ملحوظ في معدلات بعض الجرائم بالشارع المصري وفي مقدمتها سرقة السيارات , وذلك بسبب التواجد الأمني المكثف والفعال وارتفاع حالات الضبط التي مثلت عنصرا رادعا للعديد من تلك العناصر. وقال إن البعض حرف تصريحاته حول حالات قيام قوات الشرطة بإطلاق النيران , مشيرا إلي أن الشرطة تقوم فقط بإطلاق النيران علي من يبادرها بإطلاق النيران أو وجه سلاحه تجاه أفراد الشرطة , وهو ما كفله القانون لرجال الشرطة وفقا لحق الدفاع عن النفس. وحول تعامل وزارة الداخلية مع شباب الألتراس في الفترة الأخيرة , قال الوزير إنه أكد - خلال اجتماعه بوزير الإعلام ورئيس المجلس القومي للشباب ووممثل اتحاد كرة القدم ورؤوساء الأندية الشعبية - أن شباب الألتراس هم جزء من شباب مصر الواعي , وأنه تم الاتفاق علي الاستعانة ببعض هؤلاء الشباب في تنظيم الدخول الي المباريات وتنظيم الجماهير بالمدرجات وإنشاء إدارة مختصة بالأندية للتعامل مع الجماهير وفتح قنوات اتصال بينهم, وذلك في إطار فتح صفحة جديدة بين وزارة الداخلية وجماهير الألتراس بشتي انتماءاتها. وأضاف الوزير أن تلك المبادرة أتت بثمارها حيث تعهدت جماهير ألتراس الأهلاوي بعدم الذهاب إلي مباراة الأهلي والإسماعيلي التي تقرر إقامتها بدون جمهور وبالفعل لم يذهبوا , وكذلك فعل ألتراس الزملكاوي خلال مباراة الزمالك والمصري , لافتا إلي أن معاملة أجهزة الأمن خلال مباراة الأهلي وغزل المحلة الأخيرة أثبتت تحسن العلاقة بين الجانبين, خاصة بعد التزام التراس الأهلي بالمدرجات.