يبدو أن الحالة التى أصابت سوق السينما انعكست على حجم الدعاية الذى يسبق عرض الافلام فى كل موسم، فعلى الرغم أن موسم عيد الأضحى هو الموسم الرئيسى لعرض الأفلام فى فصل الصيف، ولم يتبق سوى أيام قليلة على انطلاقه، إلا أن حالة من التراخى والكسل قد أصابت شركات الدعاية فحتى الآن لم يطرح أى أفيش للأفلام التى ستعرض خلال العيد، باستثناء فيلمين تم بث التريللر الدعائى لهما أثناء مثول الجريدة للطبع، ما يضع علامات استفهام حول الموسم واحتمالات فشله قبل أن يبدأ. ويشهد موسم العيد هذا العام مشاركة حوالى 6 أفلام، تخوض المنافسة مع أفلام أخرى لا تزال تعرض فى السوق وحققت إيرادات كبيرة، مثل «هروب إضرارى» لأحمد السقا، و«عنتر ابن ابن شداد»، لمحمد هنيدى. ويأتى على رأس تلك الأفلام، فيلم "الكنز"، الذى يشارك فيه عدد كبير من النجوم، على رأسهم، محمد سعد ومحمد رمضان وهند صبري، وأحمد رزق، وهيثم أحمد زكى، وسوسن بدر، ومن تأليف عبد الرحيم كمال وإخراج شريف عرفة، وإنتاج وليد صبرى، ورغم أن تريللر الفيلم تم إطلاقه على مواقع التواصل الاجتماعى فقط، إلا أن الجدل الذى أثير حول وضع أسماء الأبطال على الأفيش أسهم فى إحداث حالة من الجدل، على اعتبار أن جميع ابطال الفيلم من الكبار واعتادوا أن تتصدر أسماؤهم أفيشات أفلامهم، ووفقًا لقواعد السوق من الصعب أن يوافق أحدهم على أن يسبق اسمه على الأفيش اسم زميل آخر. محمد سعد أحد نجوم الفيلم، حاول أن يبدد تلك الخلافات بإدلائه بتصريحات لأحد المواقع العربية، قال فيها إنه من السابق لأوانه الحديث عن تلك الاشكالية، وإن لكل حدث حديثًا، مؤكدًا ثقته فى شريف عرفة كمخرج كبير يدرك جيدًا كيفية إدارة هذا النوع من الأزمات. ويقدم سعد فى الفيلم دور رئيس البوليس السياسى فى العصر الملكى، من خلال توليفة صاغها السيناريو اعتمد فيها على عدة محاور مختلفة عن الحب والسلطة والدين، على مدار 4 عصور، منها العباسى والعثمانى والفرعونى بالاضافة إلى فترة الأربعينيات وحتى السبعينيات. وقال مصدر بشركة الانتاج إن سعد واجه رفضًا تامًا من المخرج شريف عرفة على عدد من الجمل التى أطلقها بعفوية أثناء التصوير والتى اعتاد أن يحاكى فيها شخصية اللمبي، وأكد المصدر أن المخرج شريف عرفة نبهه أكثر من مرة أن هذا الأمر مرفوض تماما. يذكر أن الدور الذى يلعبه محمد سعد كان من المفترض أن يقدمه أحمد السقا إلا أن انشغال الأخير بفيلم "هروب إضرارى" حال دون إتمام المشروع. وكعادته دائما حاول الممثل محمد رمضان أن يسبق عرض الفيلم ببث صور لبعض المشاهد، حيث نشر على صفحته على موقع التواصل صورة لشخصيته فى العمل وكتب عليها: "من تصميم الفانز وليس الأفيش الرسمى للفيلم". أما النجم أحمد عز فيخوض السباق من خلال فيلم، "الخلية" ويشاركه البطولة أمينة خليل ومحمد ممدوح، وسامر المصري، سيناريو وحوار صلاح الجهينى، وإخراج طارق العريان، الذى كان أول مخرج يطلق البوستر الدعائى للفيلم، ما ساعد على الترويج له عبر "السوشيال ميديا" وإن كانت دعاية ضعيفة لم يعتدها أحمد عز فى أفلامه، والفيلم يبرز جهود رجال الأمن فى محاربة الإرهاب، حيث تدور أحداثه حول ضابط فى العمليات الخاصة يتصدى لأكثر من عملية إرهابية بنجاح. أما الفيلم الذى أثار الجدل قبل أن يبدأ عرضه فهو فيلم، الشيخ جاكسون، بطولة أحمد الفيشاوى واخراج عمرو سلامة، وتبدأ أحداثه يوم الخميس 25 يونيو 2009 بعد بث الوكالات خبر وفاة مايكل جاكسون الذى هزَّ العالم، وتأثيره على أحد الشيوخ الذى كان يلقبه الجميع بجاكسون فى سنوات الدراسة، ويجيب الفيلم عن سؤال، ماذا يربط شيخ وإمام مسجد بأسطورة الطرب الأمريكى؟ والسؤال الأهم، هل سيستطيع ممارسة حياته بشكل طبيعى بعد ذلك؟ أم ستعود به ذكرياته وعلاقاته بمن أحبهم إلى السؤال الأهم فى وجدانه؟ هل هو الشيخ أم جاكسون أم الاثنان فى قلب رجل واحد؟ ولم يبدأ المنتج أحمد السبكى الترويج الفعلى لفيلمه "خير وبركة" بطولة نجمى مسرح مصر على ربيع، ومحمد عبد الرحمن، وإخراج سامح عبد العزيز، حيث دائما ما يقوم بحملة دعاية كبيرة عن طريق وسائل الإعلام وإطلاق الأفيشات، والفيلم يدور فى إطار كوميدى ويتناول حياة شقيقين يقومان برحلة للبحث عن فرصة عمل وتحدث لهم العديد من الأشياء غير المتوقعة. ويدرس السبكى طرح فيلمه الآخر "أمان يا صاحبى" بطولة سعد الصغير، والمطرب محمود الليثي، رغم انه يرفض تكرار تجربة أن ينافس نفسه كمنتج وحيد فى السوق. ولم يلق فيلم "بث مباشر" للفنان سامح حسين، وسامية الطرابلسى ومحسن منصور، إخراج مرقس عادل، أى رواج، رغم أن سامح، أثبت موهبته الفنية وقدرته على القيام بالعديد من الأدوار الكوميدية والدرامية أيضا، والفيلم كوميدى أكشن يقوم بكشف بعض ظواهر الفساد الموجودة بطريقة غير مباشرة. ومثله فيلم "طلق صناعى" للفنانة حورية فرغلى، ماجد الكدوانى، والذى لم يلق دعاية كافية. ويشهد الموسم مشاركة عدد من الأعمال التى تعد التجارب الأولى لمخرجيها، منها فيلم «شنطة حمزة» بطولة حمادة هلال، وإخراج أكرم فاروق، وفيلم «خطيب مراتى» الذى يجمع أحمد سعد وريم البارودى، إخراج أحمد عفيفى، بالإضافة إلى فيلم «الطيارة» الذى يعد التجربة الأولى أيضًا للمخرج وليد الحلفاوى، بمشاركة عدد من الفنانين من بينهم محمد شاهين وبيومى فؤاد وسلوى خطاب.