خيم التراجع علي مؤشرات البورصة المصرية لدي اغلاق تعاملات الاربعاء متأثرة بمبيعات الافراد المصريين وبعض المؤسسات وصناديق الاستثمار العربية، مع متابعة المستثمرين لعودة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك. وعلي صعيد حركة المؤشرات القياسية، هبط مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30"- الذي يضم أكبر 30 شركة مقيدة - 0.92 % مسجلا 3,586.55 نقطة مقابل 3635.53 نقطة. وخسر مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الأوزان النسبية بنحو 1.13 % مسجلا 3,870.69 نقطة بعد ان بدأ عند مستوي 3916.51 نقطة. وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنحو 1.61 % مسجلا406.45 نقطة مقابل 412.17 نقطة باكر. وانعكست الحركة علي مؤشر "إيجي إكس 100" - الأوسع نطاقا - ليفقد بنسبة 1.40 % ليصل الي مستوي 630.86 نقطة مقابل 640.82 نقطة في مستهل التعاملات. وقال اسلام عبد العاطي عضو مجلس ادارة الجمعية المصرية لدراسات المتمويل والاستثمار في تصريحات خاصةلموقع أخبار مصر www egynews ان البورصة تراجعت بشكل ملحوظ خلال جلسة اليوم، ظهرت اثاره علي الاوراق المالية الممثلة لمؤشر EGX30 وقد انعكست بشكل اقوي علي المؤشرات الاخري والتي شهدت تراجعات قوية تعدت نسبة 2% خلال جلسة اليوم . وأرجع خبير اسواق المال هذا التراجع إلي حالة غياب الاتجاه العام التي تشهدها البورصة والتي تؤدي الي احجام الاستثمارات عن الدخول في السوق في الوقت الحالي لعدم وضوح الرؤية وخاصة علي الصعيد السياسي والامني في البلاد، وذلك فضلا عن تفضيل الاستثمارات الحالية المتواجدة بالسوق الاجراء المستمر لعمليات المضاربة عن الاستثمارات الحقيقية التي تساهم في تدعيم السوق بشكل فعلي. واضاف عبد العاطي ان من المسببات الاخري لهذا الهبوط الذي شهدته البورصة المصرية غياب دوافع لاتخاذ اتجاه ايجابي وافتقاد السوق الي الاخبار والمؤشرات التي توضح مدي التحسن الاقتصادي والسياسي المتوقع من عدمه خلال الفترة القادمة، مما افسح المجال للتأثر بشكل سلبي بحدث استئناف محاكمات المخلوع والتي لم تكن لتؤثر بهذا الشكل في حالة وجود اية انباء ايجابية تدعم السوق مما ساعد علي تولي الانباء السلبية لقيادة الدفة في ظل غياب المؤشرات الجيدة الاخري. ومما سبق، يري اسلام عبد العاطي ان تحديد الاتجاهات التي قد تسلكها البورصة خلال المرحلة القادمة مرهونة بوجود استقرار عام في البلاد - خاصة خلال ما تبقي موسم الانتخابات البرلمانية - وبالتبعية معدلات نمو اقتصادي واضحة يتم البناء عليها في تدعيم منظومة سوق المال المصري، وبالتالي في الوقت الحالي تتركز التوقعات علي المدي القصير للغاية في ظل عدم وضوح الرؤية علي المدي المتوسط. وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 2.3 مليار جنيه ليصل إلي 290.4 مليار جنيه. وبنهاية جلسة الثلاثاء تحولت مؤشرات البورصة المصرية للتراجع تحت ضغوط بيعية للمستثمرين الاجانب والعرب والمؤسسات لاتجاههم لاغلاق المراكز المالية مع اقتراب نهاية العام.