استكمالا لفتح ملف موبكو /أجريوم والذي أصبح واحدة من أهم القضايا التي تشغل الرأي العام والتي مصدر مسؤول "للأسبوع" أن هناك تدخل إسرائيلي وكذلك تدخل من قبل عائلة نجيب ساويرس من أجل إزالة المصنع نهائيا ولأننا أردنا أن نكشف الحقائق كما عودنكم وبالأدلة والمستندات التي تثبت حقيقة التلوث الذي خلفه ومازال يصدره لنا مصنع موبكو من وسائل تدميرية للثروة البشرية والسمكية والمزروعات وللبيئة بشكل عام فقد تمكنت "الأسبوع" من الحصول علي المستندات التي تثبت بالفعل مدي التأثيرالسلبي الذي خلفه مصنع موبكو علي الصحة العامة والبيئة فقد حذر تقرير علمي حديث صادر عن المعمل المشترك بدمياط وحدة الرصد البيئي والذي يكشف أن مياه شواطئ رأس البر أصبحت غير صالحة للاستحمام، حيث أظهرت عينة من مياه شاطئ البحر الأبيض المتوسط عدم صلاحية المياه للإستخدام نظرا لقلة الأوكسجين الذائب وزيادة نسبة الأمونيا مما يؤدي لتغير خواص المياه من رائحة كريهة ومايصاحب ذلك من عدم صلاحية الشواطئ كمصايف سياحية مما يؤثر تأثيرا مباشرا علي النشاط السياحي وفرص عمل الآلاف من الشباب وكذلك النشاط التجاري والصناعي لمحافظة دمياط مما يؤدي لخسائر مالية تقدر بالمليارات نتيجة لاندثار النشاط التجاري والصناعي بتلك المنطقة كما كشف التقرير أن مياه شاطئ دمياطالجديدة غير مطابق بكترولوجيا. كمارصدت معامل التحاليل المشترك بمديرية الشؤون الصحية عدم صلاحية مياه الصرف الصحي بمحطة المعالجة برأس البر والتي تقوم شركة موبكو بتصريف الصرف الصحي علي هذه المحطة ومنها علي القناة الملاحية حيث النهر والبحر حيث جاءت النتائج مفاجئة وهي عدم صلاحية جميع النتائج التي أجريت عليها التحاليل وعدم مطابقتها للمواصفات القياسية بالمخالفة لقرارات وزير الصحة وقانون البيئة الأمر الذي يثبت صحته نتيجة التأثير المباشر علي انتاج الزريعة السمكية والقاءها مباشرة بالنهر مما أدي لإنخفاض الكمية المنتجة من الذريعة السمكية مما يؤدي لمخاطر جثيمة بالبيئة البحرية المحيطة بالمنطقة الحرة الصناعية بميناء دمياط البحري والتي قد تؤدي لتوقف نشاط الصيد وإنتاج الأسماك والتصنيع في البحر المتوسط، الذي يمثل 70٪ من أسطول الصيد في مصر. وقد أوضح التقرير الذي أعده الدكتور أحمد الغباشي، الأستاذ بكلية العلوم، عضو اللجنة العلمية لتقصي الحقائق حول مصانع البتروكيماويات في دمياط والذي تمكنا من الحصول علي نسخة منه والذي أوضح " أن العام الجاري قد شهد تدهوراً في الإنتاج السمكي بعد الموافقة علي إنشاء عدد من مصانع البتروكيماويات، في المنطقة الحرة للميناء التي بدأت العمل منذ فترة وعلي وجه التحديد مصنع موبكو وذلك لإنبعاث كميات كبيرة من الأبخرة، التي تعود من الهواء إلي البيئة المائية المحيطة، كما يتم صرف مخلفات ومخرجات المصانع والميناء إلي مياه البحر المتوسط والقناة الملاحية، تقدر في المجمل بأكثر من 3000 متر مكعب في الساعة بإجمالي مليون و728 ألف متر مكعب يومياً. كماأوضح التقرير أن هذه الملوثات تؤدي إلي تغيير الصفات الكيميائية والفيزيائية للمياه والرواسب في المنطقة القريبة من الميناء والقناة الملاحية والارتفاع التدريجي في نسبة الأمونيا والتناقص السريع في أعداد يرقات الأسماك "الزريعة السمكية، خاصة الاقتصادية مثل 'الدنيس' و'القاروص' و'اللوت' والعائلة البورية والتي يتم تجميعها لترسيبها في المزارع الموجودة بمناطق "المثلث وباقي مناطق الجمهورية والتي كانت تحقق عوائد اقتصادية ضخمة فضلا عن كونها مصدرا لجلب العملة الصعبة نتجة تصدر الأنواع المتميزة منها لباقي دول العالم . كما كشفت الاحصائيات الواردة بتقرير الهيئة العامة للتنمية الثروة السمكية عن أن 'موسم 2009/2010 قد شهد إنتاج 5 ملايين و685 ألف وحدة زريعة، بينما انخفض في عام 2010/2011 إلي 587 ألف وحدة ومنذ أكثر من 4 شهور لم يتم إنتاج أي وحدات زريعة سمكية ، وانخفض إنتاج أسماك البحر المتوسط لعزبة البرج من 26 ألف طن عام 2008/2009 إلي 23 ألفاً عام 2010/2011، وانخفض إنتاج السردين والأنشوجة من 216 طناً عام 2010 إلي 180 طناً عام 2011، والسردين من 1123 طناً عام 2010 إلي 546 طناً عام 2011. وقدشدد التقرير علي أنه 'إن لم تسرع الحكومة في وقف مخلفات مصانع البتروكيماويات وميناء دمياط في مياه البحر والقناة الملاحية فستقضي الملوثات تماماً علي نشاط صيد الأسماك في المنطقة وستتأثر المزارع السمكية وسيحدث تدمير للثروة السمكية في البلاد، وسترتفع الأسعار إلي أكثر من 250٪'. هذا وقد كشف معمل الرصد البيئي التابع لمجلس الوزراء مفاجئة من العيار الثقيل حيث رصد المرصد عينات من الهواء تؤكد ارتفاع أول وثاني أكسيد الكربون والنيتروجن وكذلك انتشار الجثيمات الصدرية وارتفاعها بصورة مبالغ فيها عن الحدود المسموح بها وهي من "150-700" وهي أخطر أنواع الملوثات الهوائية والتي تشكل اضرارا بالصحة العامة والسلامة البيئية كما رصد المرصد التابع لمجلس الوزراء مخالفات خطيرة بشأن قياسات حدود الضوضاء والتي توضح أن قري الخياطة والبصارطة ومدينة رأس البر قد تجاوزت الضوضاء فيها حتي أصبحت غير مطابقة للمعاير والقياسات المعتمدة بهذا الشأن وذلك لوجود تلك المناطق خارج الحيز المشغول بتلك المصانع مما يوضح لنا مدي تأثير تلك المصانع علي المناطق القريبة منه والبعدة علي حد سواء. وتلك هي المستندات الذي تقدم بها من قبل ناصر العمري المحامي و المنسق العام للجنة الشعبية لمناهضة مصانع البتروكيماويات بدمياط لمحكمة القضاء الإداري والتي تثبت كل تلك التجاوزات التي سبق وقد نوهنا عنها الاسابيع الماضية والتي أثارت الرأي العام والتي انفردنا في الاسبوع بها بعنوان "رحيل موبكو عن دمياط أصبح أمرا حتميا سيتم تنفيذه خلال أسبوع " حيث أكد العمري أن هناك مستندات أخري ستكون مفاجئة للشركة وللرأي العام بأكمله والتي تثبت كافة الجرائم التي أرتكبتها شركة موبكو بحق أهالي دمياط والتي تشكل عدوانا علي ثروات مصر الطبيعية "والتي تعرض الصحة والسلامة العامة لمخاطر كارثية"