بدأت الأممالمتحدة نشر المزيد من قوات حفظ السلام بمنطقة "أبيي" المتنازع عليها بين شمال وجنوب السودان ،في الوقت الذي أكدت فية السودان أن تقرير المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الرابع عشر حول السودان جاء مليئا بالمعلومات المغلوطة والاكاذيب الملفقة التي تتعارض مع تقارير الأمين العام للامم المتحدة بشأن دارفور والبيانات التي يقدمها كبار المسئولين في إدارة عمليات حفظ السلام . وقال المتحدث باسم قوات الأمن الدولية المؤقتة في أبيي , ألوك سنج راوات ,الجمعة إن ثلاث كتائب بدأت خلال الأيام الماضية في الوصول إلي المنطقة والرحلات مستمرة , متوقعا وصول المزيد من القوات ليصل إلي 4200 جندي بنهاية الشهر , وأن القوات تصل إلي المنطقة بحسب الخطة . ومن جانبة استعرض مندوب السودان الدائم لدي الاممالمتحدة دفع الله الحاج علي , بالإحصائيات والأرقام معدلات تحسن الأوضاع علي مختلف المحاور في دارفور استنادا إلي تقرير الأمين العام الأخير بشأن دارفور . وتساءل الحاج في هذا الصدد :أيهما نصدق ? تقارير بعثة يوناميد الموجودة علي الأرض في دارفور أم المعلومات الملفقة والمجهولة المصادر التي يقدمها المدعي العام والتي تجانب الصواب وأدني معايير المهنية?. ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن المندوب الدائم بيانا قدمه في جلسة مجلس الأمن حول تقرير المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية , أكد في مستهله أن مشاركة السودان ببيان في المداولات لا تعني بأي حال الإعتراف بالمحكمة أو التعامل معها لأن السودان ليس طرفا في النظام الأساسي المؤسس لها . وأكد المندوب الدائم أن المدعي العام تجاهل عن قصد الحدث التاريخي الأهم في دارفور وهو توقيع وثيقة الدوحة لسلام دارفور , مضيفا بأنه تجاهلها لأنها نصت في فصلها الخامس وتحت محور العدالة والمصالحات علي إجراءات قضائية وطنية وذلك يعني انتفاء الإختصاص القضائي للمحكمة الجنائية الدولية التي ليست لديها اختصاص في السودان . وفي انتقاد مبطن لموقف الولاياتالمتحدةالأمريكية الداعم للمحكمة الجنائية ضد السودان , في الوقت الذي لم تنضم فيه هي نفسها للمحكمة , استشهد المندوب بما أوردته كونداليزا رايس وزيرة الخارجية ومستشارة الأمن القومي الامريكي السابقة , عندما أكدت أن الرئيس بوش عارض المحكمة الجنائية بقوة استنادا إلي أسباب من بينها أن المدعي العام ليس محاسبا أمام أي حكومة , وأن المسألة بالنسبة للولايات المتحدة هي مسألة سيادة , "ومبدأ السيادة مبدأ واحد سواء كان بالنسبة لدولة عظمي أو دولة صغيرة . وفي جوبا عاصمة جنوب السودان, قال وزير رئاسة مجلس الوزراء بالجنوب دينق ألور , عقب عودته من "أبيي" إن اجتماعا عقد هناك مع وفد السودان لكنها لم تصل إلي اتفاق . وأشار إلي أن الاجتماع استمع إلي تقرير من قائد القوات الأثيوبية الموجودة في المنطقة , ووصف الأوضاع الإنسانية في المنطقة بأنها سيئة , بينما أعلن اتفاق الطرفين علي السماح للمنظمات الإنسانية ووكالات الأممالمتحدة بتقديم مساعدتها للأهالي . يذكر أنه بعد نحو ستة أشهر من إقرار مجلس الأمن الدولي بعثة حفظ السلام هذه , وصل عدد هذه القوات إلي 3433 جنديا , وسط توقعات بوصولها إلي نحو 4200 بنهاية هذا الشهر .