أعلن الدكتور خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة مقتل شخص بين المصابين في أحداث الاشتباكات أمام مجلس الوزراء أثناء تلقيه العلاج بمستشفي القصر العيني. وقال الخطيب ان عدد المصابين ارتفع إلي 133 حالة تم اسعاف 60 منها في مكان الأحداث من خلال المستشفي الميداني، وسيارات الإسعاف وفرق المسعفين، وتم تحويل 60 أخري إلي مستشفيات القصر العيني والمنيرة وشبرا والفرنساوي والهلال وغيرها، كما تقوم الفرق الطبية بعمل الاسعافات اللازمة لها. وأشار إلي أنه متواجد حاليا بالقرب من شارع مجلس الشعب "مكان الاشتباك" في المستشفي الميداني للاطمنئنان علي توافر كافة المستلزمات الطبية وفرق المسعفين وسيارات الاسعاف لإسعاف المصابين. وكانت اشتباكات قد وقعت في محيط مبني مجلس الوزراء منذ عصر اليوم بين المعتصمين بشارع قصر العيني وبعض أهالي المنطقة القادمين من عابدين والسيدة زينب بوسط القاهرة . وقال شهود عيان ان بعض أهالي المنطقة وأصحاب المحال حضروا للدفاع عن المنشآت العامة بعد أن قامت قوة تأمين المنشآت الحيوية بشارع القصر العيني بسحب عناصرها من المنطقة منذ أكثر من ثلاث ساعات، حيث لا يتواجد أي من أفراد القوة بالشارع . وقام متظاهرون بإشعال إطارات السيارات وإلقائها علي مبني مجلس الشعب مما تسبب في وقوع حرائق بداخله وتعرضت بوابة المبني للكسر نتيجة محاولتهم اقتحامه، فيما يقول شهود عيان ان المتواجدين علي سطح المبني قاموا بإلقاء الحجارة علي المتظاهرين. وقام مجموعة من المواطنين بتشكيل لجان شعبية لمنع السيارات من المرور في الشارع المؤدي إلي ميدان لاظوغلي فيما يتصاعد الدخان جراء اشتعال إطارات السيارات في المنطقة الفاصلة بين المعتصمين والمواطنين في شارع مجلس الشعب. وأكد شهود عيان أن المتظاهرين قاموا فجرا بإشعال النيران في سيارة تابعة لوزارة الصحة، فيما بدت البوابة الحديدية لمبني مجلس الشعب وقد تم كسرها علاوة علي تحطم زجاج بعض نوافذ المبني. وعن بداية الاحداث .. تضاربت الروايات لشهود العيان فمنهم من قال ان الاشتباكات بدأت الليلة الماضية عندما قامت عناصر بقوة التأمين باحتجاز أحد المعتصمين أمام مجلس الشعب بداخل مبني مكتب بريد المجلس وتجمهر زملاؤه أمام المبني مطالبين بإطلاق سراحه. وذكرت رواية أخري أن المعتصمين كانوا يلعبون الكرة فجرا عندما دخلت كرتهم إلي مبني مجلس الشعب وحاولوا إحضارها، ورفض أحد أفراد الأمن ذلك, فبدأ التراشق بالألفاظ إلي أن وقعت الاشتباكات. وذكرت رواية ثالثة لأحد أصحاب محال الموبيليا بالمنطقة أنه كان يجلس مع المعتصمين مساء أمس ثم جاءت سيدة وأثارت غضبهم بقولها إن بعض ممن تناولوا وجبة "الحواوشي"الفاسدة قد توفوا..وهو الامر الذي نفاه اليوم مصدر صحي مسئول بتاكيده علي عدم حدوث أي حالات وفاة. ويؤكد صاحب متجر الموبيليا أن السيدة الاخري التي أحضرت وجبة "الحواوشي" التي قيل إنها مسممة كانت قد اعتادت تقديم الأطعمة للمعتصمين من قبل دون حدوث أية مشاكل . وقد صرح مصدر مسئول - في تصريحات له الجمعة - إن "هناك محاولات مستميتة للنيل من استقرار مصر وجرها للفوضي خاصة أثناء سير العملية الانتخابية، حيث أن هناك بعض الفئات تري أن مصر بدأت تسير علي خطي الاستقرار من خلال إجراء الإنتخابات، وهو ما يؤدي إلي فقدان شرعية تواجدهم بالميدان، مما جعل هناك محاولات لافتعال أزمة مع القوات الأمنية". وأضاف المصدر "إن البعض يحاول استغلال فرصة انشغال القوات الأمنية من الجيش والشرطة بتأمين الانتخابات للتأثير علي الوضع الأمني في البلد وجر البلد إلي الفوضي". من جانبه دعا الدكتور حسن الشافعي رئيس المكتب الفني لشيخ الأزهر الجميع إلي الهدوء والتعقل وضبط النفس وتجنب كل أشكال العنف واللجوء إلي الحوار الأخوي. وطالب الشافعي - في تصريح الجمعة تعليقا علي الأحداث التي وقعت بمحيط مجلس الوزراء بين الأمن والمعتصمين - الجميع، طالب بالعمل من أجل مصلحة مصر ووضعها فوق أي اعتبار والبعد عن أي أعمال تعكر صفو الأمن وإتاحة الفرصة لإعادة الأمن والإستقرار إلي البلاد بعيدا عن أي تشتت.. مؤكدا ضرورة أن يتعاون الجميع من أجل إعادة الأمن واستمرار عجلة العمل والإنتاج. ومن جانبه.. أشار عمرو حامد عضو المكتب السياسي لاتحاد شباب الثورة، إلي أن الإشتباكات التي بدأت بين الجانبين منذ فجر الجمعة أسفرت حتي الآن عن إصابة العشرات من المعتصمين أمام مقر مجلس الوزراء. وأكد أن المعتصمين مصممون علي الإستمرار في إعتصامهم السلمي.. مطالبا الحكومة باحترام تعهداتها بحماية الإعتصامات السلمية وعدم الإقدام علي فض تلك الإعتصامات باستخدام القوة. وقال شهود عيان إن هناك بعض الأشخاص يعتلون المباني المجاورة لمبني مجلس الوزراء ويرشقون المعتصمين بالحجارة وبعض ألواح الأخشاب من أعلي في الوقت الذي كست فيه الحجارة أرضية شارع مجلس الشعب وتقاطعه مع شارع قصر العيني.