شدد مصطفي السيد محافظ أسوان علي ضرورة توفير رغيف العيش الذي يمثل خط أحمر لا يجب أن يكون وسيلة ضغط للحصول علي مطالب أي فئة من الفئات . وأعطي مصطفي السيد مهلة يوم واحد للعاملين لتعليق إضرابهم عن العمل قبل الدخول في أي مفاوضات مع وزارة التموين أو الشركة المالكة للمطاحن مشيراً إلي أن الأوضاع الحالية تتطلب تضافر كل الجهود ، وأن هناك تحديات تواجه الحكومة الجديدة معظمها اعتمادات مالية كبيرة تحتاج إلي وقت لتلبيتها ، وتعجب محافظ أسوان من وقف توريد الدقيق لتشغيل المخابز البلدية وحرمان المواطنين من رغيف الغيش وذلك سيؤدي إلي ثورة من البسطاء ضد العاملين في المطاحن . وعلي جانب آخر قام شاذلي طاهر أحد العاملين المعتصمين بمطاحن كوم أمبو بعرض مطالب العاملين علي مستوي القطاع وأهمها حل مجلس الإدارة ومحاسبة المسئولين بالشركة ، وأكد أن هناك فائض ربح عمولة الطحن يساوي 35 مليون جنيةوهي تكفي لتلبية المطالب مضيفاً أن معظم هذا الفائض يذهب لهيئة السلع الغذائية وليس للعاملين بالمطحن ، وهذا لا يمثل أي عدالة في التوزيع . وأشار عبد الرسول سعد أحد العاملين المعتصمين بمطاحن أسوان أن العاملين استجابوا لمبادرة المحافظ في يوليو الماضي وتم إنهاء الإضراب ، ولكن تجاهل مجلس الإدارة لتنفيذ هذة المطالب أحدث مزيداً من الإحتقان والتباعد بين العاملين والشركة مما تسبب في تجدد الإضرابات في جميع المطاحن من أسوان حتي سوهاج ، وأضاف أن هناك مكتسبات تحققت بعد ثورة 25 يناير منها تثبيت العمالة المؤقتة وصرف بدل وردية بنسبة 15% وتحريك الحافز الي 40 يوم يصرف شهرياً بدلاً من كل ثلاثة أشهر ، ورفع بدل الوجبة من 30إلي 175 جنية شهرياً وصرف بدل تمثيل بواقع 30 جنية شهرياً ، ورفع طبيعة العمل من 10 إلي 20% للعاملين في الوحدات شهرياً ، وبدل الإقامة من 40% للمغتربين و30% للمقيمين مضيفاً أنه تم صرف بدل نقدي ' تذاكر سفر ' بواقع ثلاث تذاكر شهرياً حسب درجة العامل . وتم صرف 50 جنية لحاملي السلاح شهرياً علي الراتب ورفع العلاج الطبي من 150إلي 250 جنية غير العلاج بامستشفي في حالة إجراء عمليات جراحية او غسيل كلوي أو أمراض مزمنة وتكفل الشركة بالمبالغ اكاملة في عمليات القلب المفتوح .