حث رئيس الاستخبارات السعودية الأمير مقرن بن عبد العزيز حكومة دمشق مجددا علي التعاون مع جامعة الدول العربية لمعالجة الأزمة المستمرة في سوريا منذ مارس الماضي، قبل أن تخرج الأمور عن نطاق السيطرة. وحذر الأمير مقرن عشية اجتماع لجنة المبادرة العربية الخاصة بالأزمة السورية بالدوحة من اضاعة الفرص وعدم التعاون مع الجهود العربية التي لا تستهدف التدخل في الشئون الداخلية لسوريا أو التعدي علي سيادتها الوطنية بقدر حرصها علي حماية أبناء الشعب السوري من القتل. وقال الأمير مقرن في تصريح لجريدة "الوطن" السعودية :"نحن لا نريد التدويل ولا نريد أن تدفعنا دمشق إليه لأنه سيأخذ الأمور إلي منحني آخر ولن تبقي تحت سيطرة أو اختيار دمشق". وأضاف الامير مقرن أن التدويل ستكون له تبعات قد تعني التدخل العسكري وتكرار التجربة الليبية، فيما يمكن الاستفادة من التجارب التي نجحت فيها الوساطة لإخراج بعض الدول من حالة الفوضي واحتمالات الانقسام والدخول في حرب أهلية وذلك في إشارة إلي نجاح الجهد الخليجي في دفع أطراف الصراع في اليمن لتوقيع المبادرة الخليجية وآلياتها في الرياض والتي كفلت انتقال السلطة. يشار إلي أن النظام السوري ما يزال يراوغ في الرد علي المبادرة العربية. وقالت الخارجية السورية :"إن دمشق تدرس رد الجامعة العربية علي طلبها برفع العقوبات كمقدمة لاستقبال مراقبي الجامعة في سوريا، فيما سقط أكثر من 50 قتيلا علي يد أجهزة الأمن التي تحاول قمع المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام، خلال أقل من يومين".