أكد الدكتور محمد محي الدين 'المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية' أن الأحزاب السياسية هي وحدها المسئولة عن سيطرة الإسلامين علي البرلمان القادم ، مشيرا إلي أن معظم الأحزاب السياسية المصرية و من يدعون انهم نخب سياسية و اعلامية أثبتوا انهم مراهقون سياسيا و هم من اهدي الي حزبي "الحرية و العدالة" و "النور" هذا الفوز العظيم الذي لم يكن يحلم بثلثه أحد قبل 6 شهور من الآن عندما ضغطوا تارة من أجل تأجيل الانتخابات و تارة من أجل الالتفاف حول نتيجة الاستفتاء الدستوري و تارة من أجل استبدال المجلس العسكري بمجلس مدني و تارة بالإصرار علي القوائم في مجتمع لم يعتد من قبل و يهضم هذا النظام و أخذت النسبة تزداد بضغطهم من ثلث قوائم الي نصف الي الثلثين و الهدية الكبري هو رفضهم غير المبرر لكون مقاعد الفردي للمستقلين فقط و هم يمثلون أغلب الشعب المصري و من ثم لم يكتفوا بإهداء ثلثي القوائم الي احزاب بعينها بل و زادوهم كرما بالثلث الفردي ناهيكم عن تأييد الاعتصامات التي لم يعد يأبه لها الشعب المصري لأنه رآها تعطل مستقبله السياسي بل و حاضره الاقتصادي و الأمني و هو ما يؤكد ان اعلامنا غير توعوي و غير تثقيفي و ان نخبتنا متعالية و فضائية و ليست ارضية أو واقعية و رغم كل ذلك تظن أنها مؤثرة أو يجب أن تكون كذلك و لكن المواطن المصري البسيط أثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه وحده هو الاكثر تاثيرا و وجه "محي الدين" رسالة إلي حزبي "الحرية و العدالة" و حزب " النور" قائلا "علينا أن ندرك ان هدفنا جميعا دولة اسلامية مدنية تجمع بين شرع الله الذي و بين كل مقومات الدولة العصرية الحديثة و علي الجميع أن يدركوا و يسعوا الي تحقيق هذا الهدف كاملا غير منقوص فلن تكون مصر اسلامية دون أن تكون مدنية و لن تكون مدنية ما لم تكن اسلامية لذلك أطالب الأحزاب عامة و حزبي "النور" و "الحرية و العدالة" خاصة بالفصل التام بين الممارسة السياسية و هي اجتهاد قد يصيب و قد يخطيء و بين اسقاط الرأي الديني علي الشأن السياسي و عليكم أن تثبتوا للجميع انكم جئتم عبر آليات الديمقراطية من خلال ارادة شعبية و هي يقينا لا تتعارض مع شرع الله و أنكم ستستمرون فقط من خلالها و ستتركوا مقاعدكم فورا اذا خذلتكم هذه الارادة و عليكم أن تضعوا ايديكم في يد كل مصري أصوليا كان او ليبراليا أو علمانيا مسلما كان أم مسيحيا فمصر تجمعنا مهما اختلفنا دينيا أو سياسيا أو اجتماعيا أو ثقافيا"