• الحوادث الإرهابية التى تشهدها مصر ممنهجة تنفذها عناصر «جماعة الإخوان الإرهابية» برعاية «قطرية» • الرئيس السيسى يدرك معاناة المواطن جراء القرارات الاقتصادية.. لكنه مجبر على اتخاذها لبناء الدولة • الرئيس تعرض لمحاولات اغتيال عديدة منذ أن كان وزيرًا للدفاع أكد الخبير القانونى عبدالعزيز الشرقاوى، أن الحوادث الإرهابية التى تحدث فى مصر حاليًا تدخل ضمن المؤامرة الممنهجة التى تحاك ضد الدولة المصرية من دول الخارج وعلى رأسها النظام الحاكم بقطر. وقال الشرقاوى: إن هذه المؤامرة يقوم بتنفيذها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية برعاية قطرية، مؤكدًا أن مصر لن تموت مهما بلغ عدد شهدائها وستظل متماسكة إلى أبد الدهر رغم كيد الكائدين وان التاريخ سيلقن المتآمرين، درسا قاسيا بعد افشال كل محاولاتهم تجاه الشعب المصرى. وعلى صعيد الأزمة القطرية الدبلوماسية عقب فرض الحصار العربى والخليجى على الدوحة، كشف الخبير القانونى عبد العزيز الشرقاوى خلال حوار تلفزيونى ببرنامج «حقائق وأسرار» للإعلامى مصطفى بكرى على فضائية «صدى البلد»، أن إجراءات المواجهة الرادعة للنظام القطرى الممول للإرهاب قد بدأت بالفعل عقب البيان الدبلوماسى المشترك للدول العربية الأربع (مصر- السعودية- الإمارات- البحرين) من خلال تشكيل لجنة مكونة من مجموعة من الخبراء والمتخصصين، تعمل حاليًا على تجميع كافة الوثائق والأدلة المدموغة لإدانة نظام تميم بن حمد حاكم قطر فى رعايته وتمويله للكيانات الإرهابية. وأشار الخبير القانونى إلى أن لجنة الخبراء تعكف الآن على تجميع أسماء الشهداء الذين راحوا ضحايا العمليات الإرهابية التى تمت برعاية الدوحة لإثبات دليل إدانتها فى ذلك الأمر من خلال الاستماع إلى شهادة الشهود. وشدد الخبير القانونى على أن الشعب المصرى لن يترك حق ضحاياه، قبل أن يتحقق القصاص العادل فى حق كل من مول ودعم الكيانات الإرهابية المسلحة، مؤكدًا أن الدولة المصرية ستظل تلاحق النظام القطرى أمام المنظمات الدولية وستسلك جميع الطرق لمجابهة دعمها للإرهاب ولن تترك حق شهدائها، منوهًا إلى أن تفاصيل تلك الإجراءات سيتم الإعلان عنها فى الوقت المناسب. وأشار الخبير القانونى إلى أنه لا توجد خصومة شعبية بين شعبى البلدين المصرى والقطرى وانهما شعب واحد، واصفًا القيادة القطرية «بالأطفال المتآمرين» فاقدين لمبادئ الوطنية العربية تجاه الدول الشقيقة. وأوضح عبدالعزيز الشرقاوى، أن السيناريوهات التى ستتخدها الدول العربية الأربعة المقاطعة للدوحة، ستبدأ بتجميد عضويتها فى مجلس التعاون الخليجى ثم الجامعة العربية ثم عرض القضية على مجلس الأمن والمنظمات الدولية حتى تتمكن الدول العربية الأربع من الحصول على قرار دولى يثبت إدانة قطر فى رعاية الإرهاب، تمهيدًا لرفع دعاوى قضائية ضدها أمام محكمة العدل الدولية. وقال الخبير القانونى إن لجنة الخبراء ستستعين بملابسات حادث لوكيربى كسابقة قانونية للحصول على تعويضات من قطر، كما سيعطى الحق لأسر الشهداء الذين راحوا ضحايا العمليات الإرهابية فى المطالبة بتعويضات من نظام الحكم بقطر. وفسر عبدالعزيز الشرقاوى، الأزمة الاقتصادية التى تمر بها مصر حاليًا وما يعانيه الشعب المصرى من ارتفاع الأسعار وقلة الموارد السياحية، بأنها تعتبر من ضمن مسلسل الإرهاب الذى تتبناه قطر، مضيفًا ان النظام القطرى عندما أدرك عدم قدرته فى تفكيك الجيش المصرى، خطط لتدمير اقتصاد الدولة، فى محاولة لإثارة الشعب ضد النظام وقلب نظام الحكم وهو ما يعتبر الهدف الأول لجماعة الإخوان الإرهابية برعاية الدوحة. وعلى خلفية توقيع الولاياتالمتحدة مذكرة تفاهم مع قطر لمواجهة الإرهاب وهو ما يشير إلى انحياز واشنطن للدوحة فى الأزمة العربية القطرية، قال الخبير القانونى: إن هذا الأمر لم يعد اتفاقًا جادًا يؤكد انحياز الإدارة الأمريكية لنظام الحكم القطرى الراعى للإرهاب، وان هذه المذكرة تمت بعد تهديدات وزير الخارجية القطرى بالموافقة على إنشاء قاعدة عسكرية روسية ببلاده حال طلب واشنطن نقل قاعدتها العسكرية من قطر، وهو ما أدى إلى توقيع مذكرة التفاهم مع الدوحة لتخفيف تصعيد الحصار العربى الذى فرضته دول الخليج ومصر ضد نظام تميم بن حمد. وقال عبدالعزيز الشرقاوى: إن مذكرة التفاهم الموقعة بين أمريكاوقطر تعد أكبر دليل على دعم نظام تميم للإرهاب وان هناك وثائق امريكية ستثبت ذلك الأمر وسيتم الإعلان عنها فى وقتا لاحق لان النظام الأمريكى لا يعرف سوى مصلحته الشخصية ولا يلتفت لمصالح الدول الأخرى. واستبعد الخبير القانونى خلال لقائه مع بكرى، الخيار العسكرى للدول العربية لمواجهة للنظام القطرى الداعم للارهاب، مؤكدًا ان الإجراءات الاقتصادية والسياسية التى اتخذوها ستؤدى إلى تضييق الحصار على القيادة القطرية ورجح الشرقاوى هروب رموز النظام القطرى الحاكم إلى ايران أو تركيا.. وعلى الصعيد الداخلى أكد الخبير القانونى عبد العزيز الشرقاوى، على صدق الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كل أحاديثه التى وجهها إلى الشعب المصرى وخصوصًا حول التحديات والصعاب التى تواجه بناء الدولة المصرية، وهى ما جعلته يأخذ قرارات اقتصادية صعبة تصب ضد شعبيته لانه عزم بكل جدية فى تنفيذ عملية البناء والإصلاح الاقتصادى. مضيفًا أن الرئيس يدرك تمامًا المعاناة التى يتعرض لها المواطن المصرى جراء تلك القرارات ولكنه مجبر على اتخاذها فى الوقت الراهن لإعادة بناء الدولة.. وقال الشرقاوى إن مصر ستكون أقوى دول العالم فى غضون الثلاث سنوات القادمة، منبها ان مسيرة الإصلاح الاقتصادى بمصر تؤرق حاليًا كثيرًا من الدول ويجعلها تخطط لتدمير الدولة المصرية حتى تعجز فى تنفيذ الإصلاح الداخلى، وهو ما يعطى للرئيس عبد الفتاح السيسى قوة وإرادة أقوى فى استكمال التحدى وبناء الدولة. وقال الخبير القانونى عبدالعزيز الشرقاوى إنه من خلال معرفته الشخصية بالرئيس عبدالفتاح السيسى منذ أن كانا يدرسان فى الكلية منذ 42 عامًا، لم يجد تغييرا فى شخصية الرئيس حتى بعد أن وصل إلى سدة الحكم، مضيفًا ان الرئيس السيسى كان يعمل بكل جدية منذ توليه وزارة الدفاع لجعل جيش مصر أعظم جيوش العالم. وتعليقا على الحملات الإلكترونية الشرسة التى تتعرض لها القيادة السياسية حاليًا، وصفها الشرقاوى بأنها حملات ممنهجة من جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدًا أن الشعب المصرى ادرك تماما أغراضها الدنيئة ضد النظام. وكشف عبد العزيز الشرقاوى إن الرئيس عبد الفتاح السيسى تعرض لمحاولات اغتيال عديدة برعاية من الدول الخارجية التى رصدت ملايين الدولارات لتنفيذ اغتياله، منذ ان كان وزيرا للدفاع، وكشف الشرقاوى أنه خلال معرفته بالرئيس منذ سنوات طويلة عندما كان الرئيس السيسى نقيبًا بالقوات المسلحة، طلب منه ان ينقل رسالة إلى الجماعات الإسلامية بأن مايفعلونه يعتبر معاديا للإسلام والمسلمين. مؤكدًا ان الرئيس يعمل من أجل رفعة شأن الإسلام بترسيخه لمفهوم الدين لله والوطن للجميع، وشدد الشرقاوى على أنه إذا سقط الرئيس السيسى ستسقط مصر. وعن ترشح الرئيس السيسى لفترة رئاسية أخرى العام القادم، قال الخبير القانونى عبد العزيز الشرقاوى: إن ما تحمله الرئيس من صعاب وتحديات فى فترة رئاستة الأولى يجعله من الممكن ان يغض بصره عن الترشح مجددا ولكن بحبه وإخلاصه لوطنه لن يتخلى عن الشعب المصرى وسيعبر بالوطن إلى بر الأمان.