قال نشطاء ان اشتباكات بين قوات الامن وجنود منشقين في شمال سوريا اثناء الليل اسفرت عن سقوط 12 قتيلا من الجانبين الي جانب ثلاثة مدنيين في ساعة مبكرة من صباح السبت. وتصاعدت حدة الاشتباكات مع تصدي محتجين لقوات الامن الموالية للرئيس بشار الاسد وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الاشتباكات اندلعت في منتصف الليل تقريبا في مدينة ادلب في الشمال قرب الحدود التركية. واشار المرصد لسقوط سبعة قتلي من قوات الجيش والامن التابعة للنظام بينهم ضابط ومقتل ثلاثه مدنيين وخمسة من الجنود المنشقين. من جهتها، أعلنت لجان التنسيق مقتل 14 شخصا علي الأقل برصاص عناصر الأمن والجيش والشبيحة وذلك خلال مشاركتهم في تظاهرات عمت مدن ومحافظات سورية الجمعة وحملت شعار 'المنطقة العازلة مطلبنا'. وأشارت إلي خروج عدة مظاهرات ليلية في عدد من الأحياء السورية تطالب في صوت واحد بإقامة منطقة عازلة حيث شهد حي ركن الدين بدمشق تظاهرة ليلية وطرطوس والقورية بدير الزور وحي الحميدية بحماة وحي القصور بحمص ودار عزة بريف حلب فيما قتل ستة أشخاص برصاص الأمن السوري في محافظتي إدلب وحمص. من ناحية اخري، كشفت مصادر أمنية سورية علي الحدود الشمالية عن قيام مجموعات مسلحة بالتسلل تحت جنح الظلام والدخول للأراضي السورية عبر معابر غير شرعية لمرات عديدة خلال اليومين الماضيين وأن الأجهزة الأمنية السورية تمكنت من اعتقال عدد من هؤلاء من بينهم لبنانيان وآخرون من جنسيات مختلفة. وقالت هذه المصادر السبت إن هذه المجموعات المسلحة والمزودة بأسلحة حربية ورشاشات وقواذف 'آر بي جي' القادمة من قري وبلدات في منطقة وادي خالد ومحطيها في بلدتي مشتي حسن ومشتي حمود تدخل كل يوم تحت جنح الظلام عبر معابر غير شرعية منتشرة في المنطقة لاسيما عبر منطقة تعرف بمنطقة العزير اللبنانية مقطع الريداني سهل البقيعة إلي منطقتي تلكلخ والقصير السوريتين لتقوم بإطلاق الرصاص وقذائف الاربي جي بشكل عشوائي علي البيوت السكانية لترويع الأهالي في المنطقتين لتعود وتنسحب بعدها إلي داخل الأراضي اللبنانية بعد وصول الجيش السوري للمنطقة في حركة تهدف إلي جر الجيش السوري لمواجهة مع هذه العصابات التخريبية داخل الأراضي اللبنانية ليجري تصوير ذلك عبر وسائل الإعلام علي أن الجيش السوري ينتهك السيادة اللبنانية. ودعت المصادر الأجهزة الأمنية اللبنانية للعب دورها القومي والوطني في التصدي لهذه المجموعات التي تريد العبث بأمن البلدين , كاشفة عن محاصرة عناصر مجموعة مسلحة داخل منطقة تلكلخ تسللت إليها من الأراضي اللبنانية وتتخذ من المدنيين دروعا بشرية لتحمي نفسها من ضربات الجيش .. فضلا عن تمكن الأجهزة الأمنية السورية خلال الساعات الأخيرة المنصرمة من توقيف أعداد كبيرة من عناصر تلك المجموعات ومن بينهم لبنانيان ومن جنسيات مختلفة. وأكدت المصادر أن الجيش السوري نفسه طويل وأن رده سوف يكون موجعا وحاسما مع تلك العصابات. وأشار الموقع السوري إلي أن مصادر مطلعة من منطقة وادي خالد اللبنانية أكدت الرواية السورية موضحة أن هذه العصابات تدعي أنها "الجيش السوري الحر" وهي مدعومة من تيارات سياسية وسلفية لبنانية وأنها تحظي برعاية الهيئة العليا للاغاثة بحجة إغاثة النازحين السوريين .. معتبرة أن منطقة وادي خالد ليلا باتت تشبه إلي حد بعيد منطقة قندهار الأفغانية.