لا تزال ازمة البنزين في الشرقية حادة و مستمرة منذ أسبوعين، و كابوس نقص البنزين وانابيب البوتاجاز مستمر حيث تعاني ”محطات الوقود” بالمحافظة من أزمة طاحنة بسبب عجز شديد وعدم توافر منتج البنزين 80,90,92، في الوقت الذي عزا فيه البعض ذلك إلي حالة الانفلات الأمني الذي تعانيه المحافظة. وهو ما تسبب في تكدس للسيارات امامها مما يعوق حركة المرور, حيث تشهد محطات الوقود المختلفة بمدن وقري محافظة الشرقية تكدسا مروريا واختناقات في المناطق الكائن بها محطات البنزين و تزاحما شديدا واشتباكات بين السائقين بسبب أولوية الحصول علي بنزين 90 و80 وأغلقت بعض المحطات بسبب اختفاء جميع أنواع البنزين هروبا من المشاجرات بين قائدي السيارات الاجرة والملاكي. وقد شهدت مدينة ديرب نجم، شلل مروري لساعات، بسبب توقف السيارات امام أحدي المحطات لتحصل علي ”بنزين 80” . كما كادت ان تحدث مشادة بين العاملين بالمحطة وبعض الاهالي، الذين اصروا علي الحصول علي ”البنزين” في ”جراكن” لاستخدامها في مصالحهم، ولكن العاملين رفضوا . أرجع حمدي الشربيني وكيل وزارة التموين، سبب الأزمة المفتعلة إلي سلوكيات بعض الأفراد الخارجين عن القانون و الذين يقومون بفرض سطوتهم علي المحطات لتعبئة الجراكن بما يؤدي لطول طوابير السيارات أمام محطات البنزين، مما يؤكد لدي البعض وجود مشكلة في البنزين وأوضح أن أزمة البنزين التي تشهدها المحافظة حاليا ترجع إلي الانفلات الأمني والسلوكيات الخاطئة من المحتكرين، حيث إن حصة المحافظة لم تنقص، لكن يشكو البعض من عدم وصول الحصة المقررة إلي محطات البنزين كاملة بالشرقية بسبب الفراغ الأمني الموجود علي طريق القاهرة- الزقازيق. فيما استغل بعض السائقين تلك الأزمة، حيث قاموا برفع أسعار تعريفة الركوب بين المحافظات والمعروفين بمافيا تجار البنزين في السوق السودا , وفرض سطوتهم علي الركاب لاختفاء الرقابة عليهم خاصة من مسئولي مشروع المواقف التابع للمحافظة الامر الذي بات المواطنون يشعرون بالغضب والاستياء والضيق .