بدأت مراكز الاقتراع في مختلف المحافظات التونسية في استقبال الناخبين صباح الأحد، لاختيار أعضاء المجلس الوطني التأسيسي ، ويتوقع أن يحقق الإسلاميون التونسيون فوزًا كبيرًا في أول انتخابات ديمقراطية تشهدها البلاد منذ سقوط نظام زين العابدين بن علي، في يناير/ كانون الثاني الماضي، بعدما حكم الدولة العربية لما يقرب من ربع قرن. ويختار الناخبون من بين نحو عشرة آلاف مرشح، يمثلون أكثر من مائة حزب سياسي ومستقلين، يتنافسون علي 218 مقعداً في المجلس، الذي ستكون أولي مهامه إعداد دستور جديد للبلاد، ووضع الخطوط العريضة للحكومة المستقبلية في تونس ويكاد يكون من المؤكد أن يفوز حزب النهضة بنصيب من السلطة بعد التصويت الذي سيضع معيارًا ديمقراطيًا للدول العربية الأخري حيث أدت الانتفاضات إلي تغيير سياسي أو حاولت حكوماتها أن تسارع بعمل إصلاحات لتجنب خطر الاضطراب. وانتخابات اليوم الأحد لاختيار جمعية تأسيسية مهمتها كتابة مسودة دستور جديد ليحل محل ذلك الذي تلاعب به بن علي لترسيخ سلطته.. كما ستعين حكومة مؤقتة وتجري انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة. ومن المقرر أن تفتح مراكز الاقتراع في الساعة السابعة صباحًا '0600 جمت' وأن تغلق الساعة السابعة مساء. ومن جالنبها قالت والدة محمد البوعزيزي الذي اشعل النار في نفسه في ديسمبر كانون الاول الماضي مما ادي الي قيام الثورة التونسية ان الانتخابات انتصار للكرامة والحرية. وفي الصدد نفسه قالت منوبية البوعزيزي لرويترز هذه الانتخابات لحظة انتصار لروح ابني الذي مات دفاعا عن الكرامة والحرية ووقوفا في وجه الظلم والاستبداد وقالت انها متفائلة وتتمني نجاح بلادها. وتخشي الصفوة في الدولة الواقعة في شمال افريقيا من ان يؤدي صعود النهضة الي وضع قيمهم العلمانية تحت تهديد. وتمركزت حملة الحزب الديمقراطي التقدمي علي وقف الاسلاميين وتعهد بالسعي لتشكيل ائتلافات لجعله بعيدا عن السلطة. ويقول مراقبون ان نوايا النهضة غير واضحة. وتفادت حملته الانتخابية بدقة تقديم تفاصيل سياسة تميزه علي انه اكثر اختلافا من منافسيه. وقال المعلق رشيد خشانة انهم في داخل البلاد حيث يكون هناك قدر اكبر من التحفظ يستخدمون اسلوب خطابة مختلف واضاف انه يتعلق بوقف الثقافة القادمة من الخارج والفساد الاخلاقي للشباب والدفاع عن الاسلام الذي يقولون ان به شوري وليست ديمقراطية. ويمكن ان يعتبر فوز النهضة الاول من نوعه في العالم العربي منذ فوز حركة المقاومة الاسلامية حماس في الانتخابات الفلسطينية في 2006. وفاز الاسلاميون في الانتخابات الجزائرية في 1991 والغاها الجيش مما اثار سنوات من الصراع الدموي. ستقوم الحكومة انه سيتم نشر 40 ألفا من الشرطة والجيش للحيلولة دون تحول اي احتجاجات الي اعمال عنف. ويقول اصحاب المتاجر ان المواطنين يخزنون الحليب والمياه المعبأة تحسبا لان تتسبب اي اضطرابات في تعطيل الامدادات