خطوة جريئة وقرار تأخر تطبيقه كثيرًا لتثقيف سيدات مصر وتوعيتهن بأمور دينهن واستحداث مهنة الوعظ والخطابة للسيدات بالمساجد. بعد موافقة الأزهر والأوقاف لاتاحة الفرصة للسيدات للعمل داعيات وواعظات فى المساجد التى يتواجد بها مصلى للنساء فقط. والمرأة المصرية تعمل فى محراب الدفاع عن الوطن رأيناها طبيبة ومدرسة وسفيرة ووزيرة وشغلت أغلب المهن وقبل هذا كله هى الأم صاحبة الرسالة فى الارتقاء بالمجتمع باعتبارها نصف المجتمع. ومؤخرًا واعظة تخطب من أعلى المنبر تسهم فى تصحيح المفاهيم وتحارب الارهاب الفكرى بالمساجد تلقى دروسًا دينية. تسهم فى تثقيف سيدات مصر وتحصينهن من المنتميات للتيارات المتطرفة. وهو ما أحدث صحوة بين سيدات مصر لوجود من يرد على استفساراتهن. وبطبيعة المجتمع المصرى فإن هناك اسئلة فى الأمور الدينية توجه للدعاة من قبل السيدات ويحرجن من الرد عليها. ولكن بتعيين واعظات فى المساجد لن يتحرجن من توجيه مثل هذه الأسئلة لداعية والحصول على الإجابة بشكل واضح. الواعظات تم توزيعهن على المساجد العامة والكبرى وخضعن لذات الاختبارات التحريرية والشفوية التى تلقاها الدعاة أنفسهم. بعد فحص المتقدمات قبيل العمل الدعوى وإلمامهن بالعلوم وقدرتهن على الحوار وتصحيح المفاهيم الخاطئة. بل وتفوقن وتم توزيعهم للعمل فى المساجد الكبرى وسط حالة من الترحاب بهن من قبل السيدات. والواعظات يلتحقن بمجموعة من الدورات المتخصصة لاعدادهن. تشمل على ثلاث مراحل أولها ان الأوقاف تستهدف إعداد عشرة آلاف واعظة بالمساجد بعد إعدادهن للمجال الدعوى وتزويدهن بالخبرات. بعد مرور ستة أشهر لمرحلة الاختبار. وبعدها تلتحق بالدورات التدريبية للواعظات بالتنسيق مع الأزهر. والمرحلة الأهم هى إجراء دورات متخصصة اختيارية لتأهيل الواعظات على الإفتاء فى بعض القضايا المتعلقة بالنساء. ووسط الأحداث لم تجد الدولة فى حربها ضد التطرف والإرهاب من وسيلة للحفاظ على نساء مصر. من تعيين المرأة داعية وواعظة للحفاظ على منظومة القيم والأخلاق. ولهذا راحت الأوقاف والأزهر تعقد الدورات لتأهيلهن وتدريبهن باعتبارهن شريكات فى بناء الأسرة والمجتمع. كى يساهمن فى تجديد الخطاب الدينى ومخاطبة النساء والوصول إليهن فى كافة ربوع مصر. ويبدو أن هناك من الوعاظ من يستشعر بأن البساط سينسحب منه لدخول المرأة رسميًا عالم الوعظ وتكسب البعض من البرامج التى تستهدف مخاطبة المرأة والرد على استفساراتهن.. وسط حالة من الرفض لدى قلة من الأئمة بعد تكليف وزارة الأوقاف للسيدات داعية وواعظة. ورغم بروز الفكرة فى عهد وزير الأوقاف الأسبق دكتور حمدى زقزوق. لكن الظروف التى يمر بها الوطن من انتشار الإرهاب والتطرف دفع وزير الأوقاف مختار جمعة بالبدء فى تنفيذ الفكرة مساهمة فى الحفاظ على المرأة المصرية من التطرف. ولتحصين الفكرة فإن وزارة الأوقاف قررت تحرير محاضر ضد النساء غير المصرح لهن بالدعوة حال ممارستهن أى أنشطة داخل المساجد وتشديد الرقابة على الواعظات والداعيات الجدد. ورغم بدء الواعظات فى استلام مهامهن الدعوية. فإنهن يواجهن الانتقادات الموجهة إليهن بما يحرزنه من الرد على الاستفسارات كشفت عنه تقارير الأوقاف التى أرسلتها بعض السيدات لديوان الوزارة يعربن عن سعادتهن بوجود الواعظات بالمساجد.