أكد اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية أن مواجهة الإرهاب فى المنطقة، ستشهد تحولا جذريا بعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أن وحدة الرؤى المصرية الأمريكية تجاه كيفية مكافحة الارهاب، ستنعكس بالإيجاب على جهود مواجهته. وأضاف اللواء عبدالغفار- فى حوار من القلب أدلى به وزير الداخلية إلى موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى تونس، على هامش فعاليات الدورة ال34 لمجلس وزراء الداخلية العرب فى تونس- أن اعلان الرئيس السيسى، والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عن اعتزامهما محاربة الإرهاب معا، من شأنه تعزيز تضافر الجهود بين الأجهزة الأمنية فى القاهرة وواشنطن، وما سيتبعه من تعزيز لقدرات الأجهزة الأمنية فى البلدين، سواء من خلال تبادل المعلومات حول العناصر الإرهابية المطلوبة، أو من خلال ضبط الحدود، أو تسليم المتهمين المطلوبين. وأوضح وزير الداخلية أن التعاون الأمنى بين مصر وأمريكا سيكون على أعلى مستوى بعد الزيارة الناجحة للرئيس السيسى إلى الولاياتالمتحدة، والتى أعادت العلاقات القوية بين البلدين مرة أخرى، واعلانهما خوض الحرب معا فى صف واحد، لمواجهة الإرهاب وإيجاد حل لقضية القرن. وشدد اللواء عبدالغفار على أن الرئيس السيسى حذر منذ اليوم الأول لتوليه مهمته الوطنية الجسيمة من خطورة الارهاب، ليس فقط على الدول العربية، ولكن على جميع دول العالم، ودعا إلى ضرورة توسيع آفاق التعاون الدولى لمكافحته، وهو ما فطنت إليه دول العالم مؤخرا، بعدما ضرب الإرهاب الخسيس العديد من العواصم الأوروبية، مطالبا فى الوقت نفسه بضرورة اعتماد استراتيجية دولية شاملة، تتوحد فيها كل الجهود لمحاربة الارهاب، وتجفيف منابع تمويله. وقال وزير الداخلية أن تجربتنا فى مواجهة الإرهاب ومكافحته ستبقى رائدة، وملهمة لنا فى الوقت ذاته على إكمال المسيرة، وخوض المعركة بلا كلل ولا ملل، بصبر بلا جذع، وأمل بلا يأس، حتى لو خضبت دماؤنا كل شبرا من تراب هذا الوطن.. نحن من دونه لا شىء." بهذه الكلمات .. وبتلك الثقة جدد وزير الداخلية عهده للشعب المصرى، موجها رسالة طمأنة لجموع الشعب، وفى الوقت ذاته رسالة وعيد لكل من تسول لهم أنفسهم المساس بتراب هذا الوطن أو العب بأمنه .. " كل من يسعى لتخريب البلاد وتهديد استقرارها .. هو والعدم سواء أن عاجلا أو آجلا" (نمتلك زمام المبادرة ضد قوى الشر.. والاخوان يسعون لشق الصف الوطنى .. لكننا لهم بالمرصاد) وقال اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية أن مصر نجحت من خلال قيادتها السياسية ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى، وجناحى أمن الوطن، وهما القوات المسلحة الباسلة، وأشقائهم من رجال الشرطة، فى تحقيق نقلة نوعية فى مواجهة الارهاب، والتخفيف من وطأته إلى أقل حد ممكن من الاضرار، علاوة على تحقيق طفرة فى المواجهة النوعية، وتحويل أسلوب مكافحة الارهاب، من رد الفعل، إلى امتلاك زمام المبادرة وتوجيه ضربات استباقية مؤثرة؛ لضمان الاجهاض المبكر للمخططات العدائية للتنظيمات الارهابية، فى إطار كامل من القانون ودون أية إجراءات استثنائية، فضلا عن احكام السيطرة الأمنية على المعابر والمنافذ، سواء الجوية، أو البحرية، أو البرية، باستخدام كافة الامكانيات المتطورة. وأضاف اللواء عبدالغفار أن استراتيجية مكافحة الارهاب، تعتمد كذلك على تكثيف الحملات الأمنية على البؤر الإجرامية بالبلاد، خاصة بعد اتجاه تنظيم الإخوان الإرهابى إلى الاعتماد على العناصر الجنائية لتنفيذ مخططاتهم الخسيسة التى تستهدف فى المقام الأول ترويع المواطنين الآمنين. وأوضح وزير الداخلية أن مخططات تنظيم الإخوان الإرهابى تحاول بكافة السبل شق الصف وزعزعة أمن الوطن، لإظهار عدم قدرة مؤسسات الدولة على حماية المواطنين، مشددا على أن عناصر الشر والإرهاب لن تستطيع أن تنال من إرادة الشعب المصرى، وعزيمة رجال الشرطة والقوات المسلحة وإيمانهم القوى بالدفاع عن الوطن وحفظ أمنه واستقراره. (سيناء تحت السيطرة الأمنية .. والعمليات الإرهابية محاولات يائسة لإثبات الوجود) وفيما يتعلق بالأوضاع الأمنية فى سيناء، أكد اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية أن الأوضاع الأمنية فى سيناء مستقرة وتحت سيطرة الأجهزة الأمنية، لافتا إلى أن زياراته المتكررة إلى شمال سيناء، برفقة الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع، تؤكد قدرة الأجهزة الأمنية على تحقيق الأمن والاستقرار بأرض الفيروز. وأضاف أن الأجهزة الأمنية حققت بالتعاون مع القوات المسلحة نجاحات كبيرة، لتقويض قوى الإرهاب وعناصره، وتابع قائلا "قواتنا صامدة تضطلع بدورها الوطنى بكل إصرار، لاقتلاع جذور الإرهاب فى ربوع محافظة شمال سيناء، رغم ما تقدمه من تضحيات فداء للوطن وترابه .. والقوات المسلحة تحديدا حققت نجاحات قوية من خلال ضرباتها المؤثرة فى سيناء". وجدد وزير الداخلية تأكيده على أهمية التحلى بالثقة بالنفس والروح المعنوية العالية، وعدم التجاوب مع أية محاولات للتشكيك فى قدرات أجهزة الأمن وكفاءتها فى الحفاظ على أمن المواطنين وطموحاتهم فى حياة آمنة ومستقرة بكافة ربوع البلاد. (قدمنا 152 شهيدا و1845 مصابا خلال عام .. وروحنا المعنوية فى السحاب) وحول أوجه الرعاية التى تقدمها وزارة الداخلية لأسر الشهداء والمصابين، قال اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، أن وزارة الداخلية لا تبخل على أسر الشهداء أو المصابين بأى شىء، لأنهم مصدر عزة وشرف للوزارة بأكملها، مشيرا إلى أن الوزارة قدمت خلال عام واحد 152 شهيدا من خيرة أبناء الوطن، و1845 مصابا، ضحوا بالروح والجسد من أجل رفعة هذا الوطن. وأضاف أنه يحرص دائما على زيارة المصابين والاطمئنان على حالتهم الصحية وأوجه الرعاية الطبية المقدمة لهم، مؤكدا اعتزازه وجميع رجال الشرطة بالتضحيات والجهود التى يقدمونها فى سبيل دحر الإرهاب وفرض الاستقرار الأمنى بكافة ربوع الوطن، فضلا عن متابعته المستمرة لأسر الشهداء الذين قدموا أرواح أبنائهم الطاهرة، فداء لأمن أرض الكنانة، وضمان توفير كافة أوجه الرعاية لهم. وحول تأثير العمليات الإرهابية على الحالة المعنوية لقوات الشرطة، قال وزير الداخلية "إن عزيمة رجال الشرطة من حديد، وروحهم المعنوية مرتفعة إلى عنان السماء، وجميعهم، سواء كانوا ضباطا، أو أفرادا، أوجنودا، حريصون على مواصلة العطاء والتصدى للعناصر الهدامة الساعية لإشاعة الفوضى بالمجتمع .. وتلك الروح هى ما تدعم الأجهزة الأمنية بقوة فى التصدى لكافة منابع الإرهاب والجريمة، وتحقيق الأمن والاستقرار اللذين يشعر بهما أبناء شعب مصر العظيم". وتابع قائلا "من خلال زياراتى للمصابين، ألمس لديهم روح معنوية عالية، وأطالبهم بالفخر بما قدموه لوطنهم، لانهم ضربوا المثل والقدوة فى حب الوطن وحماية مقدراته، وتلك التضحيات تعد موضع تقدير واحترام لدى جموع الشعب المصرى، ودافعاً لجميع رجال الشرطة لاستكمال مسيرة العطاء" . ( تطوير خطط مواجهة البؤر الاجرامية .. والحملات مستمرة فى كافة أرجاء البلاد) وفيما يتعلق بالحملات الأمنية ومواجهة الجرائم والبؤر الاجرامية، أكد اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية أن الأجهزة الأمنية حققت نجاحات فى مختلف مجالات العمل الأمنى، متعهدا باستمرار تلك النجاحات والمجهودات والبناء عليها، لدعم ثقة المواطن فى قدرة الشرطة على إنفاذ القانون، وفرض هيبته فى المجتمع، والتصدى بمنتهى القوة والحزم لكل من يحاول الإخلال بأمن الوطن فى ربوع البلاد. وأضاف أنه يوجه دائما بضرورة استمرار الحملات الأمنية ضد البؤر الإجرامية، وضبط العناصر المتورطة فيها، على غرار الحملة المؤثرة التى ما زالت مستمرة فى قرية البلابيش بمحافظة سوهاج، وقرية حمرا دوم فى محافظة قنا، وامتدادها لتشمل كل البؤر الإجرامية الأخرى على مستوى الجمهورية، فضلا عن تطوير وتحديث خطط تأمين المنشآت المهمة والحيوية، وفقًا لملامح التهديدات والمعلومات المتوافرة فى هذا الشأن، بما يكفل تحقيق السيطرة الأمنية بها .