فى صلاة يوم الجمعة الماضى وقفنا جميعا مشدوهين أمام مسجد الصحابة أو تاج محل مدينة السلام. أو القلعة الدينية لمدينة شرم الشيخ الذى ترى من خلفه البحر ومن أمامه الجبل ومن تحته هناجر بناها الإسرائيلون ومقرات تابعة للمعونة الأمريكية، والمسجد الذى يقع فى منطقة السوق القديم مقام على مساحة أكثر من 3003 أمتار به مئذنتان ارتفاعهما 76 مترًا، وعدد كبير من القباب ويستوعب أكثر من 3 آلاف مصلٍ، وصحنه الرئيس المقدر ارتفاعه 37 مترًا يسع 800 مصل، ومساحته 1800 متر وبالداخل رواق سفلى به مظلتان للصلاة فى أول دور، ويضم مركزًا ثقافيًا إسلاميًا عالميًا ومكتبة دينية ثقافية باللغات المختلفة، كما تم تخصيص إمامين أحدهما يجيد الإنجليزية والآخر يجيد الفرنسية للعمل بالمسجد والمركز. المسجد الذى تحول لمزار سياحى يجذب السياح، الذين حرصوا على التقاط الصور التذكارية والسيلفى أمام المسجد. تكلفة المسجد بلغت 30 مليون جنيه بدأ البناء فيه فى أكتوبر 2010 وخاضت الجمعية الأمرين حتى تم إنهاء التراخيص وتخصيص قطعة الأرض وبعد قرار التخصيص تولت الجمعية جمع التبرعات، وتم وضع حجر الأساس فى 10 يناير 2011. ثم توقف العمل رغم اعتماد الرسم الهندسى للمعمارى المتميز فؤاد توفيق بسبب الظروف الاقتصادية. ليتم بعد ذلك استكمال العمل فى البناء فى 2015 بعد جمع ما يقرب من 10 ملايين جنيه ليتوقف العمل مرة أخرى وتستكمل الهيئة الهندسية تشطيب المسجد بعد المؤتمر الاقتصادى ومشاهدة الرئيس للتحفة المعمارية التى لم تكتمل ليطلب من الهيئة الهندسية استكمال العمل. حكاية المسجد تكمن فى اسم الجمعية التى قامت على إنشائه وقبلها أنشأت مسجد المصطفى وهو أيضا تحفه معمارية بنيت على الطراز الفاطمى فى عام 2007 وأصبح منذ هذا التاريخ قبلة السائحين من كل الجنسيات التى تزور شرم الشيخ لمعرفة الإسلام. حيث أعلن ما يقرب من 117 سائحًا أجنبيًا إسلامهم بهذا المسجد. لتستمر المسيرة مع التحفة المعمارية الجديدة وهو مسجد الصحابة الذى تم إنشاء محطة للطاقة الشمسية خاصة به بالإضافة إلى منطقة لاند سكيب.