مديريات التموين تقوم بتسليم 100 ألف كارت ذكى.. تحويل كل البطاقات الورقية إلى الكترونية بنهاية مارس الجارى الأسبوع الماضى شهدت بعض المحافظات حالة غضب بين المواطنين بسبب أزمة الخبز وخاصة فى محافظات: الإسكندريةوكفر الشيخوالجيزةوالمنياوأسيوطوالفيوم والوادى الجديد. وتجمع المواطنون أمام مكاتب التموين بعد ما تردد عن تخفيض حصة الخبز المدعم من خمسة أرغفة للفرد إلى ثلاثة أرغفة وراجت الشائعات المغرضة التى تناولت رفع الدعم عن الخبز لأصحاب البطاقات التموينية..وأسهم فى زيادة الأزمة بعض أصحاب المخابز الذين يتلاعبون بحصص الدقيق المخصصة والمربوطة بالكروت الذهبية...التى قام الوزير د. على المصيلحى بإصدار قرار بتخفيضها إلى 500 رغيف. فى حين تصل حصة بعض المخابز إلى 6 آلاف رغيف يوميًا -حسب تصريحات الوزير- الذى قدم اعتذارًا سريعًا فى نفس يوم المظاهرات. وأعلن عن تحويل كل البطاقات الورقية إلى الكترونية بنهاية مارس الجارى وبرر المصيلحى فى المؤتمر الصحفى بأن قراره يأتى بهدف الحفاظ على الدعم ومنع إهدار المال العام. حيث وصلت قيمة دعم الدولة لرغيف العيش إلى 2 مليار جنيه منذ تطبيق المنظومة. وقامت مديريات التموين بتسليم 100 ألف كارت ذكى فى اليوم الثانى لاندلاع المظاهرات المواطنين فى 6 محافظات..حيث تم تسليم 55 ألف بطاقة ذكية لمحافظة المنيا و11 ألف بطاقة لمحافظة الفيوم و16 ألف بطاقة لمحافظة أسيوط و12 ألف بطاقة لمحافظة الجيزة. و3485 بطاقة لمحافظة كفر الشيخ و2200 بطاقة لمحافظة الوادى الجديد.. كما تم تعديل حصص الكروت الذهبية فى تلك المحافظات وتراوحت الزيادة من 750 رغيفًا إلى 3500 رغيف كحد أقصى. دافع عبدالله غراب رئيس شعبة المخابز ل«الاسبوع». مؤكدًا أن قرار وزير التموين المصيلحى أثار غضب المواطنين لأن العيش خط أحمر.. وأن أصحاب المخابز ليست لهم مصلحة فيما حدث. والمنظومة تم تطبيقها منذ سنتين ومن عام 2014 ومع الوزير خالد حنفى وكان أكثر من 40% من المواطنين لديهم بطاقات ورقية أو تالفة أو مفقودة. وكان يذهب المواطن إلى الإدارة التموينية التابع لها الحى ويأخذ خطابًا به عدد أفراد الأسرة ويقوم المخبز بصرف الخبز المدعم بخمسة قروش بعدد خمسة أرغفة لكل فرد وفى نهاية كل شهر يتم تجميع عدد الأرغفة المصروفة للمواطنين وتتم المصادفة. وأضاف عبد الله غراب: وحتى بعد أن جاء الوزير السابق محمد مصيلحى لم يُمَسْ العيش البلدى إلى أن جاء الوزير الجديد د. على المصيلحى وكان تفكيره أنه منذ أن ترك وزارة التموين منذ عهد مبارك لم تتغير البطاقات إلى البطاقات الذكية. وأصدر قرارًا سريعًا وغير مدروسة عواقبه. وأشار إلى أن المربوط لكل مخبز من عدد الأرغفة غير جزافى وبحسب ما يصرفه كل مخبز..وتتفاوت تلك الحصص بالكارت الذهبى. من ثلاثة آلاف إلى ستة آلاف رغيف..فكيف يقوم الوزير المصيلحى بتخفيضها إلى 500 رغيف فقط..وهنا حدثت الأزمة وقام أصحاب المخابز بتوجيه المواطنين إلى إدارات التموين لتجديد الخطابات.. وأكد عبد الله غراب.. أن وزير التموين اعتذر وتراجع عن قراره ورجعت حصص الكروت الذهبية فى بعض المحافظات التى حدثت بها الأزمة وتساءل: كيف قامت مديريات التموين بطبع 100 ألف كارت ذكى وتوزيعهم فى اليوم الثانى للمظاهرات واحتواء الأزمة. وقال مبارك عبد الرحمن مدير تموين الإسكندرية ل«الأسبوع»..تم حل الأزمة وقام المواطنون بصرف الخبز المدعم بالبطاقات الورقية وبالخطابات. وتم الحل فى فترة وجيزة..وأكد أنه بعد المؤتمر الصحفى الذى عقده الوزير تم الاتفاق على تخفيض حصة الكروت الذهبية تدريجيًا بحيث الكارت المربوط عليه ثلاثة آلاف رغيف تخفض إلى ألفى رغيف وهكذا إلى أن يتم تحويل كل البطاقات الورقية والخطابات إلى الكروت الذكية. وأشار مبارك عبد الرحمن إلى أن هناك خمسة أو ستة مخابز من أعضاء الشعبة رفضوا الدخول فى منظومة الخبز وقام الوزير السابق خالد حنفى باستثنائهم وحصلوا على حصة 6 آلاف رغيف على الكارت الذهبى.. وأكد مبارك عبد الرحمن أن الوزير د. على المصيلحى تَصَرَّفَ بدافع حرصه على عدم إهدار أموال الدعم والتى تذهب إلى جيوب أصحاب المخابز. حيث يقوم صاحب المخبز بصرف ربع حصة الكارت الذهبى ويقوم بالاستيلاء على باقى الحصة وإما يبيع الدقيق وإما يقوم بتصنيعه خبزًا سياحيًا بسعر 50 قرشًا...وأن المصيلحى ترك وزارة التموين وكان دعم رغيف العيش 18 مليار جنيه واليوم عاد للوزارة وقيمة الدعم وصلت إلى 58 مليار جنيه ومن جانبه قال أحمد عبد الوهاب مدير تموين القاهرة: إن القاهرة لم تشهد تلك الأزمة فى تخفيض الكروت الذهبية..وان الشركات الثلاث المتعاقدة مع وزارة التموين لإصدار البطاقات الذكية وهى داتا وسمارت وافيد هى السبب فى تلك الأزمة بسبب البطء الشديد. وأضاف: إن هناك عملية تنقية لبطاقات التموين والتى تقوم بها وزارة الإنتاج الحربى منذ شهر شهر أغسطس من العام الماضى حتى الآن.. لحذف الأسماء المكررة والمتوفين والمسافرين. عن طريق الرقم القومى. وأكد عبد الوهاب أن قرار الوزير على المصيلحى صائب ويجب إلغاء الكروت الذهبية نهائيًا. أكد عماد عبد الغنى مدير تموين كفر الشيخ أن مديرية التموين بكفر الشيخ استلمت 2485 بطاقة ذكية وقامت بتوزيعها على المواطنين..وأننا نقوم بتجميع البطاقات البدل فاقد والتالف والورقية بسرعة إرسالها إلى الوزارة بناء على تعليمات الوزير لسرعة استبدالها. وقال عبد الغنى إن الشركات التى تقوم بعمل الكروت الذكية وهى افيد وسمارت بها مشاكل فى السيستم وهى المسئولة عن الأزمة الحالية وليس الكارت الذهبى..وأن المواطن الذى تضيع أو تتلف بطاقته التموينية وينتظر عدة أشهر حتى تصدر له بطاقة ذكية. وبعد كل هذا التعب والانتظار يجد المواطن أن البطاقة عليها قائمة سوداء ومتوقفة ولأسباب كثيرة وغير مفهومة..ومنها خطأ فى الرقم القومى. أو وجود بطاقة قديمة أو زيادة فى عدد أفراد الأسرة والمدون أو العكس ونقص فى عدد أفراد الأسرة. مما يتسبب لنا فى مواجهات مع المواطنين بسبب أخطاء ليس لنا ذنب فيها..وأن شركة أفيد أكثر المشاكل فى المحافظات التى تعمل عليها وهى المحافظات التى حدثت فيها مظاهرات. لأنها سبب المشاكل. وأننى ليس لى سلطة لتحرير محاضر لتلك الشركة..ومن حظى السيئ إنها كانت فى القاهرة ولازمتنى إلى كفر الشيخ. .................................... نقلا عن "الأسبوع" الورقى