أضرم متطرفون صهاينة فجر اليوم الاثنين النيران بمسجد "النور" في قرية طوبا زنغرية في الجليل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48. وذكرت مصادر فلسطينية ان المعتدين كتبوا بالعبرية علي اسوار المسجد وداخله شعارا "فاتورة الحساب" وهو ذات الشعار الذي استخدمه المستوطنون في عدة اعتداءات في الضفة الغربية. وأعلن سكان القرية عن إضراب شامل في جميع المؤسسات والمدارس احتجاجًا علي هذا العمل. ووصلت إلي المكان قوات كبيرة من شرطة الاحتلال التي باشرت التحقيق في اسباب الحادث، وقررت رفع حالة التأهب في المنطقة. من جهته, قال الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، في تعقيبه علي إحراق مسجد قرية طوبا: "إنّ أيادٍ خبيثة قامت بالدخول فجر الاثنين إلي مسجد النور وأحرقته في قرية طوبا الزنجرية ما أسفر عن خسائر فادحة، حيث احترق السجاد واحترقت المصاحف وتمت كتابة مصطلحات تشير إلي هوية المجرمين وهم يهود، مثل كلمة "تاج محير" و"تاج بلماح" و "نيكيما"، وقد بين لي أحد الأخوة المشايخ في القرية عبر اتصال هاتفي أنّ المجرمين قاموا بسكب البنزين ومواد سريعة الاشتعال ما أدي تعرض المسجد لضرر بالغ". وعزا الشيخ "هذا العمل الإجرامي إلي البيئة والدفيئة العنصرية التي توفر الفرص والظروف لهؤلاء المجرمين"، وأضاف: "في مقدمة من أحملهم المسؤولية، هذه السياسة الحكومية الغاشمة التي تؤكد صباحا ونهارا علي عدائها للإسلام، وهذا ما كان واضحا من خطاب نتنياهو في الجمعية العامة في الاممالمتحدة قبل أسبوعين، وكذلك الفتاوي التي صدرت عن الراب الياهو حاخام مدينة صفد والتي تنضح بالعنصرية والتي أدت علي الاعتداء علي الطلاب والطالبات العرب في مدينة صفد وعلي ما يبدو أن قرية طوبا الزنجرية التي لا تبعد بضع كيلومترات عن مدينة صفد قد نالت حظها من هذا التحريض العنصري. وإن احراق المساجد في قري الضفة الغربية ومطالبة حاخامات يهودية بسن قانون يمنع رفع الأذان في المساجد زعما انه يزعج السكان اليهود، كل هذه تؤكد أن هناك تيارا عنصريا يسري في هذه البلاد". وأضاف: "لا يمكن فصل حرق مسجد طوبا عن حرق مسجد ابطن قبل سنوات وعن وضع القنبلة في مسجد الحج عبد الله في حي الحليصة في حيفا وعن محاولة حرق مسجد حسن بيك في يافا وإلقاء رأس خنزير عليه وحرق مسجد البحر في مدينة طبريا، هذه كلها مع بعضها البعض تؤكد أن العداء إنما هو عداء ديني عنصري سافر". وحذر الشيخ كمال خطيب من الاستمرار في هذه التصرفات مشيرا إلي أن الطرف الخاسر الاكبر هو الذي يشعل هذه النار. إلي ذلك,أعلنت حركة "حماس"، عن إطلاق سلسلة فعالياتٍ في إطار حملة "الوفاء للأسري" للتضامن مع الأسري المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال. وقالت الحركة في بيانٍ لها :"إن هذه الفعاليات تأتي: "استشعارًا بالمسئولية الملقاة علي عاتقنا تجاه أسرانا البواسل في سجون الاحتلال، وتضامنًا معهم وهم يخوضون معركة "الأمعاء الخاوية" رفضًا للسياسات الصهيونية العدوانية المتبعة بحقهم".