إنتقد أعضاء إئتلاف شباب الثورة خلال مؤتمرهم الجماهيري بشارع محمد نجيب بالإسكندرية قيام الأحزاب السياسية بالتوقيع علي بيان المجلس العسكري الأخير و الذي تضمن في نهايتة عبارات شكر و تقدير للمجلس علي حسن إدارتة للمرحلة الإنتقالية ، علي الرغم من أن البلاد ماذالت تعاني من إنفلات أمني "مصطنع" و إستمرار تقديم المدنين للمحاكم العسكرية ، مؤكدين علي أنه حينما يخرج ألالاف المصريين بعد سقوط النظام للمطالبة بنفس المطالب التي خرجوا للمطالبه بها في الثورة فإن ذلك يشير بشكل واضح إلي أن هناك محاولات لسرقة الثورة و أكدوا علي أنهم سوف يكملوا الثورة بالرغم من وجود مساعي لإجهاضها ، و أنهم لن يخلقوا فراعين جديدة و لن يسمحوا لأحد بأن يسلب منهم حريتهم أن يعدتي علي كرامتهم و أشار الدكتور عمار علي حسن 'الباحث في العلوم السياسية' إلي أن الثورة تتعرض لتشويه منظم و ليس عفوي ، حيث تم في البداية الربط بين عدم الإستقرار و تدهور الإقتصاد و بين المظاهرات و الإعتصامات ، مؤكدا علي أن السبب الحقيقي في عدم إستقرار البلاد هو عدم وجود رؤية واضحة للمستقبل كما أن الحاضر غير واضح المعالم ، و ذلك نتيجة لعدد من القرارات و التصرفات الخاطئة التي تم إتخاذها في الفترة الأخيرة و في مقدمتها تحريم التظاهر ، و تشوية الثوار من خلال وصفهم بأنهم رؤوس حربة لأجندات خارجية و تحميلهم نتائج الإخفاقات التي تعاني منها البلاد و أكد خلال كلمته التي ألقاها في المؤتمر علي أن هناك سبعة ذئاب تتكالب علي الثورة من أجل إجهاضها و تفريغها من مضمونها من إجل إعادة إنتاج النظام القديم ، و أول هؤلاء الذئاب فلول النظام السابق الذين يفتح لهم المجلس العسكري ذراعية و كأن الشعب لم يقم بثورة ضدهم كما لم يصدر بحقهم قانون العزل السياسي ، و ثاني هذه الذئاب القوي التي إستولت علي الثورة لتحقيق مصالحها الشخصية ، أما ثالث الذئاب فهم رجال الأعمال الذين نهبوا و سلبوا ثروات البلاد و يسعون الأن لإجهاض الثورة و أن يحولوها لمجرد حريات سياسية دون المساس بمصالحهم لأنهم يعلمون أن الثورة جائت لكي تحقق العدالة الإجتماعية بين أبناء مصر سواء كانوا أغنياء أو فقراء هذا بالإضافة إلي المجلس العسكري الذي إتخذ إجراءات ليست في صالح الثورة ، و القوي الإقليمية خاصة دول الخليج التي تعلم أن تغير مصر سوف يغير العالم كله لذا تسعي للحفاظ علي عروشها ، و سادس و سابع هذه الذئاب إسرائيل و الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث أن أمريكا لا يشغلها أن يكون في مصر نظام ديمقراطي من عدمه و لكنها تسعي للحفاظ علي مصالحها فقط ، و أضاف أن السبيل الوحيد للحفاظ علي الثورة هو إصرار الشعب علي تحقيق مطالبها و التي تتلخص في 'عيش ، حرية ، كرامة إنسانية' و علي الجانب الأخر إنتقد الدكتور عمرو الشبكي 'الكاتب و المفكر السياسي' طريقة المجلس العسكري في إدارة المرحلة الإنتقالية و هذا ما ظهر بوضوح بعد مرور ثمانية شهور دون أن نرسم ملامح مرحلة إنتقالية تضمن الكرامة لشعب مصر ، و أكد علي ضرورة إجراء إصلاح مؤسسي ، مشيرا إلي أن حركة الإصلاح التي قامت بها الحكومة في الفترة الماضية لم تأتي بأي جديد سوي بعض تغير في الوجوه و التي لم تحدث أي تغير جوهري في طريقة إدارة المؤسسات و التي ماذالت تدار بنفس عقلية النظام السابق و طالب "الشبكي" بضرورة أن يتم القضاء علي فكرة "نائب شراء الأصوات" و "نائب الخدمات" خلال الإنتخابات البرلمانية القادمة ، و يجب التركيز علي النائب السياسي ، كما يجب أن يتم دعم أشخاص يحترمون المواطن العادي