اصدر المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة توجيهاته باتخاذ الإجراءات العاجلة لإحتواء التلوث الزيتي بمنطقة جمسة بالبحر الأحمر شمال مدينة الغردقة، حيث ورد إلي غرفة العمليات المركزية بوزارة البيئة بلاغ يفيد بوجود تدفق انبعاثات غازية مصحوبة بكميات من الزيت الخام المختلط بالماء من عدد 3 ينابيع منهما إثنان بالشاطئ البري وأخر بمنطقة المد والجزر بالبحر وذلك بالقرب من أحد الآبار البترولية الصحراوية المهجورة والمغلقة منذ عام 1924 وقد تحركت لجنة من الفرع الإقليمي لوزارة البيئة بالبحر الأحمر بالتنسيق مع الشركة العامة للبترول ، وقامت بتحريك معدات المواجهة إلي منطقة الحادث لإحتواء الزيوت المتسربة وإزالتها، وتبين تدفق الزيت من خلال نفس الينابيع إلي منطقة برية بالصحراء مع تسرب كمية من الزيت إلي الشاطئ المجاور وتم حصارها باستخدام الحواجز البحرية العائمة لمنع انتشارها داخل البحر وكذلك اوضحت المعاينة أن تسرب بعض كميات الزيت الخام جاء نتيجة تشققات أرضية محيطة بموقع جمسة ونظراً لطبيعة الأرض بالمنطقة التي تتكون من طبقات رسوبية جيرية وملحية و وجود فالق أرضي رئيسي ' باتجاه خليج العقبة ' والذي يتبعه عدة فوالق أرضية فرعية بأماكن متفرقة والتي تمثل نقطة ضعف بالمنطقة وتؤدي بدورها إلي خروج الزيت خلال الشروخ الأرضية من أضعف مكان بالقشرة الأرضية وفي إطار جهود مواجهة تدفق الزيت تم إنشاء ساتر رملي زلطي يحيط بالينبوع البحري لمنع التسرب،كما تم التنسيق مع الشركة العامة للبترول لاسترجاع الزيوت المتدفقة من الينابيع الثلاثة وشدد وزير البيئة علي ضرورة قيام شركات البترول باتخاذ الاجراءات الاحترازية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث وذلك حفاظاً علي نوعية البيئة البحرية والحد من مخاطر التلوث البترولي