أكد شهود عيان أن قوات ضخمة من الشرطة البحرينية قد منعت الجمعة محتجين كانوا يحاولون تنظيم مسيرة إلي العاصمة البحرينية المنامة؛ وذلك قبل يوم من انتخابات فرعية لشغل مقاعد برلمانية أخلاها قادة المعارضة احتجاجًا علي سحق التظاهرات الشعبية التي جرت في شهر مارس من العام الجاري2011. وقامت الشرطة بسد الطريق أمام المسيرة بما في ذلك الشوارع المؤدية إلي "سنابس" ومنطقة "المرفأ المالي" الذي يحيط بالمنطقة المركزية التي كانت بؤرة الاحتجاجات قبل سبعة أشهر، كما اندلعت أيضًا احتجاجات ليلا في قري صغيرة يقطنها كثير من الشيعة البحرينيين؛ يأتي هذا فيما لم ترد تقارير عن أية أعمال عنف أو اعتقالات. كانت المملكة السعودية والإمارات العربية المتحدة قد أرسلتا نحو 1500 جندي للمساعدة علي قمع الاحتجاجات في البحرين والتي تعد جزيرة مهمة من الناحية الإستراتيجية في الخليج العربي؛ حيث تقع قبالة سواحل المنطقة الشرقية المنتجة للنفط في السعودية وتعتبر أيضًا مقرًا للأسطول الأمريكي الخامس. من جانبها طالبت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الولاياتالمتحدة بتأجيل صفقة مزمعة لبيع أسلحة للبحرين حتي تتخذ المملكة الخليجية خطوات حقيقية لمعالجة انتهاكات حقوق الإنسان التي حدثت منذ بدء حملة قمع الاحتجاجات، وقالت المنظمة إن الصفقة المزمعة تشمل بيع مركبات مدرعة وصواريخ بقيمة تبلغ 53 مليون دولار. كانت الأغلبية الشيعية في مملكة البحرين قد خرجت إلي شوارع المنامة في شهر فبراير الماضي احتجاجًا علي سياسات أسرة آل خليفة السنية الحاكمة، ومطالبين بمزيد من فرص العمل وبأن يكون لهم دور أكبر في الحكومة لكن حملة القمع الوحشية وفرض الأحكام العرفية من قبل السلطات البحرينية قد أنهت موجة الاحتجاجات.**