تراجعت قوات الأمن والجيش من ميدان طلعت حرب وأعادت بعض مقاهي شارع البورصة فتح أبوابها بعد أن شهدت المنطقة اشتباكات بين بعض الشباب وقوات من الأمن والجيش التي اتجهت لإغلاق مقاهي المنطقة بعد انتهاء مباراة الأهلي وانبي بدعوي أن بها مخالفات وأنها تشغل الطريق. وقد شهدت منطقة طلعت حرب اشتباكات بين الشرطة مدعومة بعناصر من الشرطة العسكرية مع رواد هذه المقاهي الموجودة بوسط البلد المعروفة بشارع البورصة بسبب محاوله الشرطة إزالة كراسي المقاهي وإغلاقها بدعوي أنها تمثل إشغالا للطريق وذلك بعد عرض مباراة الأهلي وانبي في بطولة كأس مصر، ورفض رواد المقاهي ترك أماكنهم مما جعل قوات الأمن والشرطة العسكرية تستدعي تعزيزات إضافية. وعقب وصول التعزيزات ومع قيام الأمن والشرطة العسكرية بإزالة كراسي المقاهي بالقوة شهدت منطقة طلعت حرب اشتباكات بين قوات من الأمن المركزي المدعومة بأفراد من الشرطة العسكرية مع عدد من الشباب المتواجدين علي هذه المقاهي. وقد قام الشباب علي المقاهي وبعض النشطاء الذين اعتادوا علي التجمع علي مقهي البورصة بالتظاهر ضد ما قامت به قوات الأمن والشرطة العسكرية بالميدان وتزايدت الأعداد بطلعت حرب والمناطق المجاورة لها وهتف بعض النشطاء: "علي الميدان علي الميدان واللي يرجع يبقي جبان"، "يا حربية يا حربية اتعلمي درس الداخلية"، "الطوارئ تاني ليه قتلنا ولادها ولا ايه". وكانت قوات الأمن المركزي والشرطة العسكرية قد أغلقت كافة المقاهي الموجودة بطلعت حرب وشارع البورصة، في ساعة مبكرة من صباح الخميس كما تم قطع التيار الكهربائي عن أعمدة الإنارة الموجودة بميدان طلعت حرب وشارع البورصة، بعد أن انتشرت قوات من الأمن المركزي والشرطة العسكرية بالميدان وفي شارع هدي شعراوي وصبري أبو علم، ووقعت اشتباكات بين الجانبين، ثم بدأ الشباب عقب انقطاع الكهرباء في الانسحاب تدريجياً من شارع البورصة ومن ميدان طلعت حرب وطالب بعضهم بالاتجاه إلي ميدان التحرير والتظاهر فيه.