قال الإعلامي مصطفى بكري، إن علاقتنا بمجلس التعاون الخليجي، علاقات أخوة تمتد بجذورها في عمق التاريخ، وأظهر فيها أشقاؤنا في الخليج حرصا على مصر وعلى أمنها واستقرارها، وقفوا إلى جوارنا كثيرا وخصوصا في مواجهة جماعة الإخوان الإرهابية، واستثني من كل هؤلاء قطر التي عادت الأمة وأعلنت الحرب عليها، ليس فقط مصر، وإنما ليبيا وسوريا والعراق واليمن وتونس، بلدان عديدة انهارت بسبب الدعم الذي تقوم به حكومة قطر للإرهابيين في كل هذه البلدان. وأضاف بكري خلال برنامجه "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد"، "نحن نفرق بين الحكومة القطرية والأمير من جانب وبين الشعب القطري، فالشعب القطري أشقاؤنا وكانوا دائما معنا، وهو شعب يحب مصر ويحب الزعيم جمال عبد الناصر، وكذلك هو شعب يقدر دائما دور مصر التاريخي العربي وتأثيراته على الساحة العربية، لذلك فنحن عندما نتحدث يكون بالأدلة والوثائق لا نتجنى على قطر أو غيرها، وإنما نحاول أن نتوخى الحقيقة، والدلائل والمستندات تؤكد أن قطر تدعم الإرهاب وتستضيف أكبر قاعدة أمريكية في العالم، وكانت تنطلق البيانات الإعلامية من المتحدث العسكري الأمريكي أثناء غزو العراق من أرض قطر، وكانت تنطلق الطائرات والصواريخ من أرض قطر في مواجهة شعبنا العراقي، وهذا منذ عام 2003، وقد اتضح أن رسالة قناة الجزيرة القطرية ليست رسالة مهنية ولا رسالة تلفزيونية وإنما هي في إطار التغيير الذي اجتاح منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية، وقد تم إنشاء الجزيرة لهدف واحد ومحدد: كيف نفجر المنطقة العربية من داخلها وكيف نتحدث عن الأقليات في العالم العربي بمنطق إحياء النعرات الطائفية والعرقية. وتابع بكري، أنه عام 2003 جرى تغيير محمد جاسم العلي، أول مدير عام لشبكة الجزيرة، وكان ذلك إيذانا بأن الجزيرة بدأت تأخذ جانب آخر، وجاء وضاح خنفر وغيره ممن كانوا خلايا نائمة تابعة لحماس أو للإخوان أو لغير ذلك، لكنهم في النهاية مرتبطون باستراتيجية وضعتها الحكومة القطرية، وهي "كيف نستطيع أن نسيطر على العقل العربي"، "وكيف نستطيع أن ندخل التطبيع مع العدو الصهيوني إلى كل البيوت بهدوء ودبلوماسية، وفي النهاية نحن نحن نحترم الرأي والرأي الآخر" حسب تعبيرهم .