أكد منير فخري عبدالنور وزير السياحة عدم وجود أي بعد سياسي وراء أزمة المعتمرين الأخيرة في السعودية، كما أن الوزارة ليس لها أي دخل فيها. وقال عبدالنور الثلاثاء إن هناك ثلاثة أسباب وراء تلك الأزمة أولها الزيادة في أعداد المعتمرين الراغبين في مغادرة الأراضي السعودية بعد ختم القرآن يوم 29 رمضان وقبل عيد الفطر المبارك - أي خلال 48 ساعة فقط، والذين وصلت أعدادهم إلي 243 ألف معتمر منهم 13 ألفا متخلفين من بداية موسم العمرة". وثاني هذه الأسباب هي مشكلة الأوزان الزائدة التي حملها المعتمرون في رحلات العودة، أما السبب الثالث فهو تعطل سيور الأمتعة في المطار. وأشار الوزير إلي أن السياحة نجحت بشكل كبير في موسم العمرة رغم الزيادة الكبيرة في أعداد المعتمرين عن الموسم الماضي، موضحا أن التعاون الكبير بين وزارة السياحة وشركات السياحة أدي إلي هذا النجاح. وأكد أن الزيادة في أعداد المعتمرين الموسم الحالي جاءت نتيجة للأزمة التي مرت بها مصر وأحداث الثورة قائلا "إن المجتمع المصري كان قلقا جدا وفي مرحلة انتقالية ومن عادة المجتمع المصري أن يلجأ إلي الله ويدعوه للخروج من الأزمة". واستبعد عبدالنور أن تكون التيارات الإسلامية هي السبب في زيادة أعداد المعتمرين خلال الموسم الحالي، مؤكدا أنهم ليسوا في حاجة لرحلات العمرة للدعاية لهم كما يردد البعض لأنهم يلتقون في الشارع وفي المساجد وفي الحياة العادية مع المواطنين ويمكنهم طرح أفكارهم. وأوضح أن رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف طلب منه تقريرا شاملا عما حدث في العمرة، مشيرا إلي أنه قام بإعداده من خلال تقرير البعثة الرسمية للوزارة بالأراضي السعودية وتقرير من غرفة شركات السياحة، بالإضافة إلي متابعته الشخصية خلال الأزمة مع البعثات الرسمية المصرية هناك. وقال وزير السياحة منير فخري عبدالنور إنه سيجتمع مع وزير الطيران المدني لطفي مصطفي كمال والسفير السعودي بالقاهرة أحمد القطان خلال أيام لبحث الاستعداد لموسم الحج مبكرا لتفادي أية مشكلات قد تقع في الموسم. وأكد أن موسم الحج أيسر وأسهل كثيرا من موسم العمرة لأن الأعداد لا تزيد فيه عن 100 ألف، وهو أقل من نصف أعداد عمرة رمضان. وعلي صعيد آخر أشار عبدالنور إلي أن السياحة المصرية تحسنت مع نهاية شهر أغسطس وإن لم تتعاف بعد، موضحا أن الأوضاع الأمنية ما زالت دون المتوقع منها لمساعدة السياحة في النهوض والعودة إلي معدلاتها. وتوقع أن يعود الهدوء للشارع مع استعادة حركة السياحة لمعدلاتها الطبيعية، خاصة وأن توقف السياحة حاليا والبطالة التي يعاني منها عدد كبير من الذين كانوا يعملون في السياحة أو في الصناعات المرتبطة بها سبب رئيسي للمشكلات التي يشهدها الشارع.**