كشفت وثيقة جديدة مسربة لموقع 'ويكيليكس' أن سوزان ثابت إبراهيم، قرينة الرئيس السابق حسني مبارك، 'مسيحية الديانة' ومتزوجة من رجل مسلم ولديها ولدان، الأول 'جمال' الذي يرأس أمانة لجنة السياسات في الحزب الحاكم، والثاني هو 'علاء' الذي يركز في المصالح التجارية ولا يشارك في السياسة. وأوضحت الوثيقة التي كتبها رئيس البعثة في السفارة الأمريكيةبالقاهرة، السفير 'جوردون جراي'، أن قرينة مبارك لديها نفوذ كبير في السياسة المصرية، وتدعم مجالات بعينها. قالت الوثيقة الأمريكية التي جاءت بتاريخ 18 مايو 2005 برقم '05CAIRO3807' إن سوزان مبارك لديها 'دور بارز داخل المنظمات الحكومية وغير الحكومية' التي تركز علي قضايا التعليم ومحو الأمية. وأكدت الوثيقة - بحسب صحيفة المصري اليوم في عددها الصادر الاحد- أن السفير 'جوردون جراي' رئيس البعثة الدبلوماسية في السفارة الأمريكية ذكر أن سوزان ثابت إبراهيم، قرينة الرئيس السابق حسني مبارك 'مسيحية الديانة' ومتزوجة من رجل مسلم ولديها ولدان، الأول جمال الذي يرأس أمانة لجنة السياسات في الحزب الحاكم، والثاني هو 'علاء' الذي يركز في المصالح التجارية ولا يشارك في السياسة. ووصفت الوثيقة، سوزان مبارك، بأنها 'نشيطة وشهيرة' وأنها 'مضيفة كريمة'، مشيرة إلي أن لديها مبادرات كثيرة في دعم الأعمال الخيرية، بما في ذلك الرحلات الخارجية المتكررة للمؤتمرات الدولية، والحصول علي دور بارز في وسائل الإعلام المصرية. وأوضحت الوثيقة أن سوزان تتمتع ب'نفوذ كبير في السياسة الداخلية'، لافتة إلي أنها تهتم بالقضايا التي يدعمها مبارك أيضاً مثل محو الأمية والتعليم. فيما قالت وثيقة أخري بتاريخ 26 مايو 2005 برقم '05CAIRO3953' إن زوجة الرئيس الأمريكي السابق، لورا بوش، عقدت اجتماعا خاصاً مع سوزان مبارك يوم 23 مايو 2005 بصحبة ليلي كمال الدين صلاح، زوجة وزير الخارجية الأسبق أحمد أبوالغيط في قصر 'الاتحادية'. وأفادت الوثيقة بأن برنامج 'عالم سمسم' تم إنشاؤه بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية 'USAID' عام 1997 بهدف محو الأمية وتعليم البنات. وذكرت الوثيقة أن سوزان ولورا صورتا معاَ جزءاً جديداً من برنامج 'عالم سمسم' بصحبة دمية كرتونية اسمها 'خوخة' بهدف الحديث عن أهمية القراءة. وعن أهم قضايا المجتمع المدني التي تواجه مصر، قالت الوثيقة إن 'القاهرة تدعي أن لديها تاريخاً طويلاً من المؤسسات الديمقراطية النامية، مثل القضاء المستقل ومجلسي الشعب والشوري، رغم أن ثلثي أعضاء الأخير يتم تعيينهم وليس انتخابهم، حسب الوثيقة، مضيفة أن الشعب المصري أصبح الآن 'أكثر صخباً' في المطالبة بحكم 'أكثر انفتاحا'. وتابعت الوثيقة: 'إن مظاهرات الشوارع الآن ابتعدت عن التركيز التقليدي علي ازدراء سياسات الولاياتالمتحدة في إسرائيل أو العراق، ولكنها أصبحت تطالب بضرورة الإصلاح السياسي الداخلي'. وأشارت الوثيقة إلي أن الحكومة المصرية حاولت إحداث توازن بين مطالب الإصلاح السياسي وضمان الاستقرار، معلنة أنها لن تسمح بتحويل المظاهرات إلي أعمال عنف، في ضوء جدال واسع بين الكثيرين بأن الحكومة تقوم ب'التضييق' علي تنظيم المظاهرات، مضيفة أن التوتر الحادث بين رغبة الشعب في الانفتاح وبين الحاجة إلي الاستقرار سيتم الاهتمام به في ضوء الحوار مع القاهرة لتحقيق الاستقرار السياسي.