قالت تركيا السبت إنها ستقدم هذا الأسبوع طلبا لكي تحقق محكمة العدل الدولية في قانونية الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل علي قطاع غزة. وأكد وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو الذي كان يتحدث الي التلفزيون التركي أثناء اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بولندا - أكد مجددا دعم تركيا لجهود الحصول علي اعتراف بدولة فلسطينية من خلال الأممالمتحدة. وطردت تركيا الجمعة السفير الإسرائيلي لدي أنقرة وجمدت الاتفاقات العسكرية مع إسرائيل بعد أن فشِل تقرير للأمم المتحدة بشأن مقتل تسعة أتراك أثناء غارة إسرائيلية علي سفينة متجهة الي غزة قبل عام في دفع الدولة اليهودية الي الاعتذار وتعويض أسر الضحايا أيضا. وتقول إسرائيل إن هناك حاجة للحصار لمنع وصول أسلحة الي نشطين من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تسيطر علي غزة. وكان تقرير الأممالمتحدة قد خلص إلي أن الحصار "إجراء أمني مشروع من أجل منع دخول أسلحة الي غزة عن طريق البحر". وأوضح أوغلو أن تركيا لم تقبل النتيجة، مشيرا الي أنها تتناقض مع نتائج مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، كما أوضح لقناة 'تي.ار.تي.' الإخبارية أننا "سنبدأ عملية تقديم طلب الي محكمة العدل الدولية في غضون أسبوع لإجراء تحقيق في كنية حصار غزة". وحذر أوغلو إسرائيل من أن القوي الديمقراطية التي أطلقها ربيع العرب سيثير عداوة نحو الدولة اليهودية ما لم تغير سياساتها قائلا: "علي إسرائيل أن تحدد خيارها.. الربيع العربي سيجلب عداوة كبيرة ضد إسرائيل إذا تقاعست عن تغيير موقفها نحو القضايا الإقليمية". كما قالت تركيا أيضا إنها سترفع قضايا جنائية ضد مسؤولين إسرائيليين يتحملون المسؤولية عن قتل تسعة أتراك أحدهم مواطن أمريكي. ويتوقع أن يتوجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الي مصر في وقت لاحق هذا الشهر في زيارة يمكن أن تعمق خلافات بلاده مع إسرائيل.. وينظر الي أردوغان علي أنه بطل في العالم الإسلامي لتبنيه القضية الفلسطينية، كما توجد تكهنات بأن أردوغان قد يذهب الي غزة عن طريق معبر رفح المصري لإظهار تضامنه مع الفلسطينيين. علي الجانب الآخر أعرب نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني إيالون عن آسفه لقرار تركيا اللجوء الي المحكمة الدولية في لاهاي لتقديم استئناف علي شرعية الطوق البحري الإسرائيلي المفروض علي قطاع غزة. ونقل راديو إسرائيل مساء السبت عن إيالون قوله :"إن هذه الخطوة لن تجدي نفعا ولن تحقق أي هدف"، وأضاف أن تقرير "بالمر" الأممي أكد أن هذا الطوق شرعي إذ أنه يمنع تهريب قذائف صاروخية إلي القطاع عبر البحر، معربا عن يقينه بأن تقبل المحكمة الدولية ذلك". وشدد نائب وزير الخارجية الإسرائيلي علي أن إسرائيل تتبني تقرير بالمر وتعمل بموجبه إلا أن لديها بعض التحفظات علي عدد من بنوده. وأوضح إيالون أن الولاياتالمتحدة ستواصل بذل مساعيها بهدف رأب الصدع بين إسرائيل وتركيا وإعادة العَلاقات بينهما إلي ما كانت عليه لما في ذلك من مصلحة أمريكية.