قامت قوة سورية مدرعة بضرب منطقة الرستن في مدينة "حمص" بالرشاشات الثقيلية بعد انشقاق عشرات من الجيش وحاصرتها بالمدرعات ، وذلك في احدث عملية لمواجهة السخط داخل القوات المسلحة اثناء انتفاضة بدأت قبل خمسة اشهر . و قال سكان ونشطاء ان 40 دبابة خفيفة وعربة مدرعة و20 حافلة مليئة بالجنود والمخابرات العسكرية نشرت في ساعة مبكرة من صباح الاثنين علي مدخل الطريق الرئيسي للرستن علي بعد 20 كيلومترا شمالي مدينة حمص وبدأت في اطلاق نيران الاسلحة الالية الثقيلة علي البلدة. ويجدر الاشارة الي ان الرستن عادة هي مصدر مجندي الجيش الذي ينتمي اغلب افراده العاديين الي السنة ويهيمن عليه ضباط من الطائفة العلوية التي تمثل اقلية في سوريا والتي ينتمي اليها الرئيس بشار الاسد. وعلي الصعيد السياسي ، تشهد دمشق في الايام القادمة نشاطاً دبلوماسياً كثيفاً ، بزيارات متوقعة من مبعوث روسي يحمل مشروعاً روسياً سيُطرح علي مجلس الأمن حول الأزمة في سورية. كما يزور الأمين العام للجامعة نبيل العربي دمشق لإبلاغ القيادة السورية بموقف الجامعة من التطورات السورية. وكانت دمشق قد أبدت تحفظها علي بيان الجامعة العربية الخاص بالوضع في سورية واعتبرته كأنه لم يصدر. جاء هذا فيما قال الرئيس التركي عبد الله جول إن بلاده فقدت الثقة بالنظام السوري ، وكانت انقرة التي انتعشت علاقاتها مع دمشق في السنوات الاخيرة ، قد كررت الدعوة للرئيس الاسد للبدء بإصلاحات من دون ان تصل الي حد مطالبته بالرحيل. وتشهد سوريا منذ منتصف مارس الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب باسقاط نظام الرئيس بشار الأسد أسفرت حتي الان عن سقوط مئات القتلي والجرحي بين المدنيين وقوات الأمن ، حيث تلقي السلطات السورية باللائمة في هذا الأمر علي ما تصفها ب"الجماعات المسلحة" ، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين