هو الفنان المصري الكبير شريف ويليام المولود في مدينة ملاوي بمحافظة المنيا بصعيد مصر ، وما يميز هذا الفنان التعبيري أو لنقل الفنان التشكيلي الانطباعي هو قدرته الفائقة على أن تستوعب ذاكرته مع وجدانه الأحاسيس والمشاعر والنجومية لقليل من الفنانين والأدباء والشعراء والرياضيين الكبار الذين أثروا عبر مشوار حياتهم في البشر حتى ارتبط الفنان شريف بمشاعره الجياشة بالبعض من هؤلاء وتمكن ليس من خلال ريشته أو قلمه أو كاميراته من إعادة تصورهم في لوحاته بل في تمكنه من استخدام الألوان الزيتية بأنامل وأطراف أصابعه ليعيد أهم ما يميز ملامحهم الشخصية والنفسية وفق أحاسيسه من جديد ، ومن هؤلاء المشاهير الرياضي والملاكم الأمريكي الشهير محمد علي كلاي الذي سوف نعرض تصور الفنان شريف ويليام له في موضوع مقبل لجريدة الأسبوع ، ولكننا سنعرض الآن ومن خلال لوحة تشكيلية رائعة من أعمال هذا الفنان ومقطع صغير لفيديو يصور عمله المتميز للفنان والممثل المصري الكبير محمود عبد العزيز كما هو معروض الآن ، وبسؤالنا للفنان شريف عن تجربته الفنية التشكيلية الفريدة من نوعها وعن ارتباطه بالفنان محمود عبد العزيز قال بأنه يركز في تاريخ الناس المبدعين الذين أثروا فيه وفي الكثيرين ولأنه ارتبط بعلاقة عائلية مع عمه خبير الأنتيكا الشهير في باريس وأوروبا المهندس ويليام أنسيموس مع الفنان محمود عبد العزيز بل ولارتباطه وعشقه لأعماله الرائعة التي قدمها للجماهير المصرية والعربية منذ سبعينات القرن الماضي وإنتاجه الغزير والمتنوع بأدواره المركبة والمختلفة تلك التي أثرت الإذاعة والتليفزيون والسينما وتأثيرها الكبير على الجمهور العاشق لهذا الفنان وأدواره البطولية في أعماله والتي أثرت في الناس ومنها على سبيل المثال المسلسل التليفزيوني الشهير رأفت الهجان ثم وباختصار فيلم الكيت كات الذي أخرجه المخرج الشهير داوود عبد السيد 1991 من وحي رواية مالك الحزين للروائي إبراهيم أصلان وفي الفيلم جسد الفنان محمود عبد العزيز شخصية الشيخ حسني الكفيف الذي كان يسهر ليلا في جلسات الحشيش مع أبناء الحي الفقير ولكنه ورغم همومه ومعاناته ومعاناة أهل الحي لم يتخلى كطابع الشخصية المصرية الكادحة عن الأمل والبسمة والدعابة التي كان يسامر أهل حيه وأصدقائه بها ، وفيه وكما يقول الفنان شريف تفوق فيها محمود عبد العزيز على نفسه مع غناء السيد مكاوي وأغنيته الشهيرة بالفيلم ورق الفل التي أهداها له وغيرها من أشعار صلاح جاهين وتلحين إبراهيم رجب مع الموسيقى التصويرية للفنان راجح داوود ، وأذكر أنني كنت صغير ورأيت الفيلم عن طريق جهاز الفيديو كاسيت عند عمي في هذا الوقت حتى ارتبطت بهذا الفنان كما ارتبط به الجمهور المصري والعربي حتى آخر أعماله وهو رأس الغول ، وعندما علمت بمرضه الأخير قمت بزيارته بمستشفى الصفا بالمهندسين ثم خرجت بعدها مندفعا لأترجم بأناملي مشاعري وأحاسيسي الفنية والإنسانية حول هذا الفنان العظيم الذي أدعو له بالشفاء مع كل المصريين ، وبعد أن رآني عمي ويليام أنسيموس أرسم هذه اللوحة برغم معارضي الخارجية في أوروبا قرر أن يعرفني بجريدة الأسبوع المصرية لأنشر من خلالها هذا العمل واختصها بهذا الشرف مع وعد بنشر أعمالي الفنية المتميزة في لقاءات مقبلة .