قال الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، إن المصريين بكل أطيافهم يتوقع أن يشاركوا في مظاهرات غدا الجمعة، من أجل توجيه رسالة واضحة للداخل والخارج تؤكد أن هذا الشعب قادر علي المطالبة بحقوقه وجدير بالحصول عليها. وأضاف أن هناك اتفاقا بين الجميع في هذه اللحظة الدقيقة علي الاجتماع علي الصالح العام برغم الاختلاف التي تحدث من وقت للآخر بين الجماعات والتيارات السياسية المختلفة. وأشار مرسي خلال حديثه لبرنامج "الحياة اليوم" بقناة الحياة مساء أمس إلي الاستقرار والتنمية أهداف كبيرة علي قمة أولويات المصريين حاليا والجمعة القادمة ستؤكد إرادة الشعب الفاعلة في صنع مستقبلة من خلال يوم تتوحد فيه إرادة الشعب المصري. ونفي مرسي أن يكون الأمر مناسبة لاستعراض القوة لدي التيارات الإسلامية، مؤكدا أنه لا يوجد علي الساحة من يتحكم في الإرادة السياسية، وأشار إلي قيام هذه الحركات بإثراء الحياة السياسية وسط الاختلافات التي تحدث بين الأحزاب السياسية الأخري سواء كانت ليبرالية أو يسارية. وقال مرسي إن المصريين قادرون علي حماية صناديق الانتخابات، مشددا علي أن الغالبية العظمي من أفراد الشعب اتفقت علي أن يتم إعداد دستور جديد للبلاد عقب إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة. وأكد أن الوضع الحالي يتطلب من المصريين جميعا أن يقفوا علي قلب رجل واحد، لافتا إلي أن الأهداف العامة مشتركة بين جميع التيارات والأحزاب السياسية المتنوعة، رغم تنوع واختلاف البرامج السياسية. وأشار مرسي إلي أنه يرفض الاتهامات المتبادلة بالتخوين والعمالة بين القوي السياسية المختلفة، واصفا ما يجري بأنه حالة جدل صحية لأننا في مرحلة انتقالية، مشيرا إلي اقتناع حزب الحرية والعدالة بأن بناء هذه المرحلة الانتقالية لن يتم إلا بتعاون كل الأطراف والقوي الفاعلة. وقال إننا كحزب لا نتنازل عن الرؤية العامة، والمرجعية الإسلامية، مؤكدا احترام جميع العقائد والتيارات الفكرية في المجتمع، وأشار مرسي إلي أننا يجب أن ننظر إلي أن مصر لنا جميعا وأن نهتم بهيكلة الدولة والنظام السياسي عبر المرحلة الانتقالية بأسرع وقت ممكن. وقال إن البرلمان القادم يجب أن يكون متجانسا حتي يمتلك القدرة علي اتخاذ القرارات الجوهرية، وأشار إلي وجوب أن تكون المعارضة قوية، والأغلبية ائتلافية. وأضاف مرسي بأن الكل متفق علي إعلاء قيمة أن الشعب هو مصدر كل السلطات، لأن عهد النظام السابق كان قاسيا علي الجميع وتزوير إرادة المصريين كانت فاضحة، لأن كلمة التمرد ليست وقال مرسي "سننافس علي 30 إلي 35 % من مقاعد البرلمان القادم". وفيما يتعلق بوجود حزب الحرية والعدالة في حكومة مستقبلية بعد الانتخابات المقبلة، أكد مرسي أن الحزب سواء استطاع تشكيل الحكومة أم لا، فإنه يطالب بإعادة ترتيب البيت من الداخل، وتحديد ضوابط الانتخابات الرئاسية والاستقرار الاقتصادي.