دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاربعاء الي أوسع مشاركة في المقاومة الشعبية خلال هذه المرحلة التي يسعي فيها الفلسطينيون الي الحصول علي عضوية لدولتهم في الاممالمتحدة. وقال عباس في كلمة أمام اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله "في هذه الفترة القادمة نريد عملا جماهيريا منسقا ومرتبا في كل مكان. هذا ما قلناه للسفراء العرب ونقوله هنا لاخوتنا في التنظمات والمنظمات الشعبية والمؤسسات الشعبية هذه فرصة ان نرفع صوتنا امام العالم ونقول نعم نريد حقنا لا أكثر ولا أقل." وأضاف "ما دام حقا مشروعا ليس ضد الجدار فحسب وانما ضد الجدار والاستيطان والسياسة الاستيطانية والمنتجات الاستيطانية والاستيطان في القدس وغيرها اذ كل يوم عندنا ما يحفزنا لنقوم بمقاومة شعبية واسعة النطاق وليس في مكان واحد ولا تشمل شريحة واحدة او مجموعة واحدة." وانتقد عباس ضعف المشاركة الشعبية في بعض التظاهرات التي تشهدها عدد من القري الفلسطينية ضد الجدار وقال "نتحدث عن المقاومة ولكن عندما نري ما يجري في هذه المظاهرات بصراحة لا نجد من يتكلمون عنها انا اصر علي مقاومة شعبية وأصر علي انها مقاومة شعبية غير مسلحة حتي لا يفهمنا احد غلط ونحن الان نقتدي بمظاهرات الربيع العربي التي تقول جميعا سلمية سلمية." وطالب عباس بعدم جعل المقاومة الشعبية شعارا وقال "نحن مع المقاومة الشعبية لكن لا تجعلوها شعارا فقط لان ما يجري في القري القريبة من الجدار هي مظاهرات موسمية قليلة العدد محزنة عندما نراها والمشاركون فيها من الاوروبيين والامريكان والاسرائيليين والفلسطينيين." وجدد عباس موقف القيادة الفلسطينية القاضي بالذهاب الي الاممالمتحدة لطلب العضوية الكاملة لفلسطين وقال "في هذه المرحلة كان لدينا كثير من الزيارات المكثفة الواسعة والتي شملت تقريبا دول العالم او القارات الخمس والسبب في ذلك اننا نخوض معركة الذهاب الي الاممالمتحدة ونحشد الدعم والتأييد ونقلل من المعارضة من عدم الفهم من قبل بعض الدول." ومضي يقول "لدينا الان 122 دولة 'مؤيدة' ونريد ان نحشد التأييد وتبقي القيادة في حالة اجتماع دائم وأن نطلب الرأي والمشورة من جميع الناس. "اخر هذه المشاروات بعد ان اجرينا مع دول عظمي وأخذنا اراء في هذا الموضوع ان يكون هناك اجتماع في الرابع من الشهر القادم للجنة المتابعة المصغرة مع الخبراء والاجانب والعرب ليعطونا الخلاصة والاجراءات وكيف نقدم الطلب ومتي نقدم. هناك امور كثيرة معقدة لا اريد ان اخوض فيها يجب ان نذهب دون غلطة واحدة." وتابع "اننا يجب ان نذهب الي مجلس الامن ونقدم طلبا للامين العام للامم المتحدة وبعد ذلك باقي الاجراءات." وأوضح عباس ان الذهاب الي الاممالمتحدة ليس بديلا عن المفاوضات وقال " نحن اولا ذاهبون الي مجلس الامن سواء نجحنا او لا. هذا ليس بديلا عن المفاوضات ولكن اذا نجحنا شكل المفاوضات يكون مختلفا خيار السلام هو خيارنا نريد ان نصل الي الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بالطرق السلمية بدناش 'لا نريد' حرب لن نقبل الحرب وكما قالوا في المظاهرات سلمية سلمية." وأشار عباس الي انه لم يتسلم موقفا امريكيا رسميا حول الموقف من الذهاب الي الاممالمتحدة وقال "نحن سألنا الكل وأخذنا رأي الكل. امريكا بدهاش 'لا تريد' ان يذهب الفلسطينيون الي الاممالمتحدة. انا اقول انا لم اسمع رأيا رسميا من امريكا. اسمع اراء منهم عبر وسطائهم" وأضاف "لا نريد ان نصادم امريكا. قلنا لهم نريد ان نتفاهم معكم تعالوا نتفاهم لا تملوا علينا. املوا علي جماعتكم نحن لا يملي علينا.. احنا مش جماعتكم احنا شركاءكم مرة نقول نعم اذا اقتنعنا ومرات نقول لا لاننا مقتعنون بلا." واختتم عباس كلمته بقوله "التاريخ لن يعود الي الوراء دولتنا قادمة لا محالة علي اراضينا وعاصمتها القدس الشريف." ومن المقرر أن يواصل المجلس المركزي الذي يضم 116 عضوا من ممثلي الفصائل والتنظيمات الفلسطينية والمستقلين -حضر منهم هذا الاجتماع 79 عضوا- اجتماعه مساء يوم الاربعاء ومن المتوقع ان يصدر بيانا يدعم فيه توجه الرئيس الفلسطيني الي الاممالمتحدة ويؤكد علي اهمية انجاز المصالحة بين حركتي فتح وحركة المقاومة الاسلامية 'حماس'.