أدان حزب التحالف الشعبي الاشتراكي تحت التأسيس في بيان لة مساء أمس الاعتداءات الاجرامية ضد المسيرة السلمية التي توجهت من ميدان التحرير الي مقر المجلس العسكري الحاكم. وأكد الحزب أنه لا يمكن القاء تبعة هذه الاعتداءات علي البلطجية وحدهم .. خاصة وأنه ليس في المظاهرات مغنما يغري البلطجية بالهجوم وخاصة أن الاعتداءات حدثت في حضور وحماية وحدات الشرطة العسكرية و الامن المركزي التي أعاقت وصول المسيرة الي هدفها وشكلت غطاءا وساترا للعدوان عليها وأعتبر الحزب أن خطورة ما جري لا يقتصرعلي وقائع هذا الاعتداء وأخطاره علي عمليات السحل التي تمت في ميدان العباسية والطرق المؤدية اليها بل شملت ما سبقها من تحريض من قبل بعض اجهزة الاعلام والاخطر من ذلك ما انزلق اليه أعضاء من المجلس العسكري راحوا يوزعون اتهامات الخيانة والتخوين علي جماعات ساهمت بشرف واخلاص في الثورة كحركتي 6 ابريل و كفاية وهي اتهامات أعتبرها الحزب خطيرة ومستهترة وتزيد من عمليات الشحن والتعبئة وتدفع الي الصدام بقدر ما تعيد الي الاذهان عادات وتقاليد وجرائم نظام مبارك الذي فقد رأسه وأضاف أن هذا النظام أعتاد توزيع اتهامات الخيانة علي خصومه دون بلاغات للنائب العام بوقائع محددة و دون أن يجرؤ علي اتخاذ أي خطوة ضد جهات التمويل والتحريض والمقصود بها الادارة الامريكية والتي تقتضي واجبات السيادة وأصول النخوة و استدعاء سفيرها وتقليص العلاقة معها وسحب السفير المصري منها اذا صحت الاتهامات الموجهة لها وأوضح بان هذا النظام أعتاد ترويع الحركة الوطنية والاستخذاء أمام الادارة الامريكية وتجاهل العملاء الحقيقين وأشارالحزب بأنة لم يكن غريبا في سياق هذا التدهور أن يرافق هذه الاتهامات تصريحات أخري جاهرت بأن شرعية المجلس العسكري تعود الي الاعلان الدستوري الذي أصدره المجلس وليس لميدان التحرير الذي أطاح ببعض طغمة تظام مبارك في اشارة الي توجه جديد يزيد من فرص إشتعال الازمة. وحذر حزب التحالف الشعبي من تورط المجلس العسكري في فترة حكم طويلة ممتدة واتغماسه في خصومات ونزاعات تشغله عن واجبه الرئيسي ضد أعداء الوطن وتنزلق به كطرف خصم مع جماعات سياسية وشعبية مع ما ينطوي عليه ذلك من مخاطر تهدد وحدة الجيش وتماسكه كماشدد الحزب علي ضرورة الانتقال الي سلطة مدنية وفق جدول زمني واضح وملتزم به والوقف الفوري لمحاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية ومحاكمة المتهمين بالفعل أو بالتواطؤ في الاعتداء علي المسيرة السلمية