كثف الحلف الأطلسي أمس الخميس، ضرباته علي مدينة زليتن التي تبعد 40 كلم إلي غرب مدينة مصراتة التي يسيطر عليها الثوار الليبيون. وسمعت عدة انفجارات في شرق المدينة بعد ظهر الخميس، حيث شوهدت أعمدة الدخان، حسبما أفاد التلفزيون الليبي، موضحا أن غارات الحلف الأطلسي استهدفت مخازن للمواد الغذائية. وفي مستشفي المدينة، دخل الصحفيون إلي أربع غرف يعالج فيها عشرة جرحي أكدوا أنهم ضحايا غارات الحلف الأطلسي خصوصا في منطقة سوق التلات بشرق المدينة وبالقرب من خط الجبهة. في غضون ذلك أعلن العقيد معمر القذافي انه حان الوقت لحسم المعركة بالجماهير، مؤكدا أنه لن يجري أي محادثات مع الثوار. وفي كلمة إلي الآلاف من أنصاره في مدينة سرت، مسقط رأسه التي تبعد 450 كلم إلي شرق طرابلس، قال القذافي إن "المعركة أصلا هي محسومة، المعركة محسومة لصالح الجماهير، لصالح الشعب، يمكن أن يتمكنوا من هزيمتكم. هم سيهزمون ويولون الأدبار معركة ميئوس منها". وأضاف: "بالنسبة لهم يجب أن يقتنعوا أنهم كانوا يعتمدون علي الخونة علي التافهين علي الذين ليس عندهم كرامة وليس عندهم دين وليس عندهم وطنية". وبعد أن أشاد بقبائل سرت وهنأ عائلات "شهدائها"، قال القذافي "نواجه العدوان الظالم بمسيرات مليونية لنبرهن لهم أن محاولاتهم مصيرها الفشل"، مؤكدا "لا تخيفنا طائراتهم. قصفوا في كل مكان واستخدموا كل أنواع السلاح الحديثة، يعتقدون أننا سنرتعد ونخاف ونستسلم، لكن قلنا لهم طز". وأضاف "نقول لهم عليكم أن تختشوا وتنكسفوا وتقتنعوا يا طغاة يا سذج، هذه المسيرات المليونية، هذا الشعب الليبي كله خرج وها هي الملايين"، مضيفا: "قلت لكم تخرج معي الملايين ها هي الملايين خرجت للشوارع والميادين.. من يستطيع أن يواجه هذه الملايين تعالوا بكل طائراتكم وبكل جيوشكم لا تستطيعون مواجهة جيش قوامه ملايين أول مرة في التاريخ يواجهكم شعب مسلح بالملايين". وبالنسبة للثوار الليبيين الذين يأخذون من بنغازي مقرا لهم ونعتهم بالخونة، قال القذافي: "ستدوسهم الجماهير في بنغازي تحت الجزمة"، مضيفاً "أهربوا ما دام ما زال من الوقت للهروب.. أهربوا بسرعة قبل فوات الأوان.. الجماهير ستزحف عليكم وستدوس عليكم بالأقدام. لن ترحمكم الجماهير حتي ولو رحمكم معمر القذافي، لن ترحكم الجماهير لأنكم خونة دمرتم البلاد وأتيتم بالاستعمار، بعتوها يا خونة من أجل مصالحكم الشخصية يا تافهين يا جهلة يا فاشلين، أنتم يا خونة أتيتم بالناتو إلي بيوتكم، عليكم الخزي والعار لكن قبائلنا لا ترضي بالعار".