أرجع اللواء حسن الرويني اللهجة الحادة التي صدر بها بيان المجلس العسكري الذي تلاه اللواء محسن الفنجري يوم الثلاثاء الماضي لانزعاج المجلس العسكري مما حدث في هذا اليوم الذي اسماه 'الثلاثاء الأسود' من تهديدات متزامنة بغلق البورصة وطرق ومنشآت حيوية خاصة قناة السويس ، مشيرا لأن ما جري في هذا اليوم أزعج الجيش "لأنه أرتبط في مخيلتنا بما جري في 1956 'قبل التدخل الأجنبي لاحتلال قناة السويس' عندما تم الدفع بإسرائيل لمناوشة مصر ومطالبة بريطانيا وفرنسا لمصر بترك حماية وتأمين القناة لهم !. ورد اللواء الرويني – في حواره مع الإعلامي مصطفي بكري في برنامج 'منتهي الصراحة' علي قناة الحياة -2 مساء الخميس 14 يوليه – علي المطالب بعدم محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية ، نافيا أن يكون هناك ثائر واحد أو مدني يجري محاكمته أمام القضاء حاليا أو يوجد داخل السجن الحربي . وشرح اللواء الرويني تفاصيل الساعات التي عاشها المجلس الأعلي للقوات المسلحة والتي سبقت بيان اللواء محسن الفنجري مؤكدا أنه تم ضرب خط الغاز في سيناء للمرة الثالثة وغلق طريق العوجة وحصار مبني إرشاد قناة السويس واعتقال 4 أجانب يصورون قناة السويس ارتفعوا إلي 7 في عدة مناطق لاحقا أحدهم ضبط وهو يسلم أموال لناس ، وفي القاهرة تم غلق مجمع التحرير والتهديد بالعصيان المدني وهددت مجموعة بغلق مترو الإنفاق وأخري اتجهت للبورصة 'التي خسرت 7 مليار جنيه في هذا اليوم ' ، مؤكدا أن "كل هذه النقط لو تم تجميعها فهي كانت تشير لان حاجة غير طبيعية تحدث وهذا أزعجنا جدا " ، مؤكدا أن الجيش لا يزعجه وقوف مجموعة من الشباب تعتصم في التحرير ولكن ما أزعجه هو ما حدث مواكبا للاعتصام من تخريب أو تهديد لمنشات حيوية . وأضاف : لهذا قررنا أن يخرج اللواء محسن الفنجري بهذا البيان ليقول أمرين : "يطمئن الشعب بوجود الجيش حاميا .. ويعطي رسالة لمن يفعل هذا ويعبث بأمن مصر مفادها "خلوا بالكو إحنا موجودين " ، مؤكدا أن الحالة الانفعالية التي كان عليها اللواء محسن الفنجري كانت موجودة لدي كل القادة أعضاء المجلس العسكري بسبب توالي الأحداث التي تشير لأمر غير طبيعي يحدث ويهدد أمن مصر والمصريين . وقال اللواء حسن الرويني أن الموجودين علي الأرض في التحرير الأن ليسوا هم من كنا نراهم في التحرير من قبل .. والموجود في الميدان الأن مزعج ، منتقدا تعرية أثنين من البلطجية في الميدان وتعليق أحدهم علي شجرة في حين كان في السابق يجري تسليمهم للشرطة العسكرية ووصف هذا بأنه "ليس من أخلاق الثورة" ، منوها لأن هناك من يسعون لتشوية هذه الثورة التي قال عنها الداخل والخارج أنها بيضاء وأخلاقية ، ودعا النائب العام للتحقيق في هذه الواقعة .