أكد الدكتور محمد المرسي – رئيس الحزب – في كلمته خمس تحديات للثورة ، أولها بقايا النظام البائد أو ما يسمي بالفلول الذي وصفها المرسي بالسوس الذي ينخر في العظام ، ثم جهاز أمن الدولة بثوبه الجديد "الأمن الوطني" الذي مازال يحتفظ بقيادته القديمة التي رأي المرسي أنها تتآمر علي الثورة ، بالإضافة إلي البلطجية الذين تربوا في كنف النظام علي يد أجهزته الأمنية ، وأصحاب رؤؤس الأموال المنهوبة الذين يمولون تلك المخططات لإجهاض الثورة ، أما التحدي الخامس فقط رأي المرسي أنه يتمثل في أعداء الخارج وعلي رأسهم العدو التقليدي والدائم إسرائيل، جاء ذلك في المؤتمر الأول لحزب الحرية والعدالة بالغربية – مساء أمس السبت 9 يوليو -. المرسي رأي أن المجلس العسكري جاء بإرادة شعبية ، وهي الشرعية التي أعطته الحق في إقرار الإعلان الدستوري ، بعد أن عطل أحكام الدستور ولم يسقطه ، موضحا أن المواد الدستورية التي أجري عليها الاستفتاء تنظم فقط المرحلة الانتقالية ، التي حددت بستة شهور تنتهي بإجراء الانتخابات البرلمانية ، ثم تشكل لجنة المائة لوضع الدستور الجديد بعد ستة شهور من انعقاد البرلمان وعلي أساسه تجري الانتخابات الرئاسية. قام إبراهيم زكريا – النائب البرلماني السابق للإخوان – بتقديم القصبي زلط – عضو المؤتمر العام للحزب – الذي قال أن الله عز وجل أقر مبدأ الاختلاف وجعله سنة كونية ، وأضاف أن حرية التعبير حق لكل إنسان ، والمعارضة ليست منحة من الحاكم بل حق للرعية الذي يمثل الحاكم خادما لها ، ف الأمة – كما يصف القصبي – هي التي ولت الحاكم ، ومن حقها أن تسقطه. في ذلك الوقت تهيأت الأخوات للاستماع إلي ممثلتهن في الحزب عبير المنشاوي – أمينة المرأة في الغربية - والتي بدأت كلماتها المدونة في ورقة أمامها بقصة قصيرة استخلصت منها أن الثورة كانت عقاب لمبارك علي ما حدث في خلال 30 سنة من تدهور اجتماعي واقتصادي وثقافي ، وهي تري أن الحرية نعمة من الله تستحق الشكر ، وأن أفضل طريق للتبأ بالمستقبل هي صناعته ، وأشارت إلي أن منهج الإسلام لا يحجر علي عمل المرأة مادامت تمتلك القدرة علي فعله في إطار ضوابط الشرع. المهندس أحمد العجيزي – أمين الحزب بالغربية – أشاد بحزبه الذي يعد أول حزب يتم إعلانه بعد الثورة ، لذلك يستفيض العجيزي في خواص الحزب ، الذي يدعو إلي تكريم الإنسان محور التقدم وصانع الحضارة ، والي الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والدستوري ، والي الاهتمام بالتعليم والبحث العلمي الذي دمره النظام السابق. الجدير بالإشارة أن مؤتمر حزب الحرية والعدالة هو الأول بالغربية التي تمثل المركز الثالث بين المحافظات في عدد الأعضاء المؤسسين يسبقها فقط محافظتي القاهرة والجيزة ، أقيم المؤتمر بمدرسة الرافعي بمدينة طنطا ، وحضره أكثر من 10 آلاف فرد ، بالإضافة إلي أعضاء القوي السياسية ، والسيد عسكر وعبد الفتاح السيسي – عضوي الهيئة العليا - ، مجدي ميخائيل – عضو المؤتمر العام - ، والمهندس سعد الحسيني.