استدعت وزارة الخارجية السورية يوم الاحد سفيري الولاياتالمتحدة وفرنسا وابلغتهما احتجاجا شديدا بشأن زيارتيهما لمدينة حماة دون الحصول علي موافقة الوزارة. وقالت وكالة الانباء العربية السورية 'سانا' ان زيارة السفيرين تخرقان "المادة 41 من معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية التي تتضمن وجوب عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المعتمدين لديها وعلي ان يتم بحث المسائل الرسمية مع وزارة الخارجية." كانت الولاياتالمتحدة رفضت يوم الجمعة اتهامات سورية بأن السفير الامريكي لدي دمشق سعي لتحريض المحتجين في مدينة حماة وقالت ان مدنيين مسالمين يطالبون بالتغيير السياسي استقبلوا السفير بالزهور وأغصان الزيتون. وزار سفير الولاياتالمتحدة روبرت فورد حماة يوم الخميس وعاد في اليوم التالي الي وسط المدينة وذلك لاظهار التضامن مع سكان المدينة الذين يواجهون حملة أمنية بعد اسابيع من مظاهرات مناهضة للرئيس بشار الاسد. وتزامنت زيارة فورد مع زيارة قام بها السفير الفرنسي وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية ان ذلك لم يكن منسقا. ونقلت سانا عن الوزارة "تأكيدها ان زيارتي السفيرين الامريكي والفرنسي الي حماة تشكلان تدخلا واضحا بشؤون سوريا الداخلية وهذا يؤكد وجود تشجيع ودعم خارجي لما من شأنه زعزعة الامن والاستقرار في البلاد وذلك في الوقت الذي ينطلق فيه الحوار الوطني الهادف الي بناء سوريا المستقبل." وانطلق يوم الاحد اللقاء التشاوري للحوار الوطني في مجمع صحاري في دمشق بمشاركة أكثر من مئة شخصية من مختلف التيارات السياسية في سوريا وفي ظل غياب معارضين بارزين.